"الفيلم الاردني "الجمعة الاخيرة" ينال ثلاثة من جوائز مهرجان دبي السينمائي!

المدينة نيوز - فاز الفيلم الأردني "الجمعة الأخيرة" للمخرج يحيى العبدالله بثلاث جوائز ضمن مسابقة المهر العربي التي يقيمها مهرجان دبي السينمائي الذي اختتمت فعالياته مساء امس الاربعاء.
وحاز الفيلم الأردني على جائزة أفضل تأليف موسيقي التي أنجزها الثلاثي جبران، كما فاز الممثل علي سلميان بجائزة أفضل ممثل. والجائزتان ضمن جوائز المهر الآسيوي الأفريقي للأفلام الروائية. أما الجائزة الثالثة فكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
واعتبر العبد الله أنَّ فوز الفيلم بثلاث جوائز جاء أكثر مما كان يتوقع الحصول عليه، مبينا أنه تتويج لمرحلة من ست سنوات من عمله المتواصل في السينما. ولفَتَ إلى أنَّ أهمية الجائزة تأتي من أنها مُنحت لفيلمه الذي أنجزه بميزانية متواصعة بدون الإخلال بالشروط السينمائية لأيِّ فيلم ناجح. بدورها قالت منتجة الفيلم رولا ناصر "إنَّ الفوزَ يعني الكثير للسينما الأردنية، ويؤكِّدُ أنها حاضرة بقوة في المحافل الدولية.واستلهم العبدالله شخصيات فيلمه من الواقع اليومي في مدينة عمان وهو غالبا ما يحرص على منح شخصيات الفيلم تفاصيل تحقق ذاتها، حسب صحيفة الغد الاردنية.
ويلخص الفيلم الذي تسري وقائعه في أحد أيام الجمعة في واحد من الأحياء الشعبية لمدينة عمان من خلال قصة رجل (أبو العبد) يعيش آخر 24 ساعة في حياته محاولا تحقيق أحلامه بدون الاصطدام بالتقاليد الاجتماعية وذلك عندما يعلمه طبيب القلب خطورة وضعه الصحي وينصحه أن يعيش راحة كاملة ذلك اليوم إلى حين موعد العملية بعد أربع وعشرين ساعة.
وفيلم "الجمعة الأخيرة" يندرج ضمن جملة من الأفلام الأردنية التسجيلية والروائية المتفاوتة الطول، انجزت خلال الفترة القريبة الماضية وهي نتاج لأكثر من مشروع ومحترف، وتعود الى مؤسسات أكاديمية أو لمراكز وهيئات وتعاونيات ثقافية، أو هي حصيلة لجهود افراد محليين من بينها تلك الدورات القصيرة التي نظمتها الهيئة الملكية الاردنية للافلام، ومعهد الفيلم العربي قبل ان يقرر القائمون عليه في الدنمارك ايقافه مع العام الحالي 2011، ومنها تلك المشاريع التي عمل عليها طلبة معهد البحر الاحمر وجامعات اليرموك والبترا والألمانية الاردنية وسوى ذلك من اعمال لمستقلين. وكان مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، اختتم فعالياته بحفل توزيع جوائز المهر الإماراتي والعربي والآسيوي الأفريقي.
وعلى مدار أسبوع كامل، عرض المهرجان 171 فيلماً من 56 دولة، واستضاف العديد من العروض الموسيقية الحية التي اجتذبت آلاف المتفرجين، إلى جانب احتفائه بروح التضامن الثقافي من خلال شعاره المتمثّل بكونه "ملتقى الثقافات والحضارات".
وتأكيداً منه لقدرة دبي على استضافة أحداث وفعاليات عالمية المستوى، استقبل المهرجان عدداً من ألمع الأسماء وأشهر النجوم من هوليوود، وأوروبا، والهند، وآسيا، وأفريقيا وباقي مناطق العالم. أسهم المهرجان في تسليط الضوء على مدينة دبي من خلال العرض الأول للفيلم الضخم "مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح"، والذي تمّ تصوير جزء منه في دبي.
وقام "سوق دبي السينمائي"، مبادرة المهرجان الشاملة في تقديم الدعم السينمائي من السيناريو إلى السينما بتقديم دعمه في الإنتاج المشترك والأفلام قيد الإنجاز، وتجارة وتوزيع الأفلام، فضلاً عن استضافته لجلسات نقاشية مفتوحة حول أحدث التوجهات السينمائية، وتشجيعه على النهوض بجيل جديد من الصحفيين السينمائيين.
وتنافس حوالي 90 فيلماً قصيراً ووثائقياً وروائياً طويلاً، تم اختيارها من بين أكثر من 1700 مشاركة من 106 دول، لنيل أكثر من 36 جائزة ضمن مسابقات "المهر الإماراتي"، و"المهر العربي"، و"المهر الآسيوي الأفريقي"، وللفوز بالجوائز المالية التي تقدّر قيمتها الإجمالية بـ600 ألف دولار أميركي، إلى جانب إتاحة فرصة لا تعوض للأفلام الفائزة بالتواصل مع أقطاب السينما وأبرز خبرائها، كما تأهلت الأفلام المشاركة للفوز بجوائز الاتحاد الدولي لنقاد السينما "فيبريسكي"، وجائزة شبكة أفلام حقوق الإنسان.