الأميرة بسمة ترعى حفل تخريج دورة تقليل الفاقد من المياه في المنازل

  المدينة نيوز -
رعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة مجلس امناء الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية اليوم الخميس الحفل الختامي لتخريج دورة خدمة التمديدات الصحية الهادفة الى تقليل الفاقد من المياه في المنازل.

وقامت سموها بحضور السفير الالماني بعمان رالف طراف بتوزيع الشهادات على المشاركات في الدورة في لواء الشونة الجنوبية وعددهن16 مشاركة.

وتأتي الدورة ضمن برنامج مبادرة رائدات التغيير الممول من الوكالة الالمانية للإنماء بالتعاون بين مؤسسة التدريب المهني والصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية والذي يهدف الى تحفيز الاستخدام الفعال للموارد المائية الشحيحة في الاردن على مستوى الأسرة والمجتمع.

وتسعى المبادرة إلى بناء منهجية مستدامة لرفع الوعي المائي وصولاً لإحداث تغيير سلوكي يؤدي إلى كفاءة الاستخدام المائي منزلياً ومجتمعياً.

وتعد المبادرة حلقة وصل مع الخبراء ومقدمي الخدمات من القطاعين العام والخاص في مجالات الاحتياجات المائية للمجتمعات المحلية.

وغطى البرنامج الذي بدأ عام2007 في مرحلته الاولى خمس مناطق هي مادبا، والزرقاء، ومنطقة زي في السلط، ومنطقة الشيخ حسين في الاغوار الشمالية، والشونة الجنوبية، وسيغطي في المرحلة الثانية عجلون وسحاب أما المرحلة الثالثة فتشمل منطقة المنصوره في محافظة اربد ومنطقة وادي شعيب في محافظة البلقاء ليصبح عدد المشمولين بالاستفادة من هذا المشروع عشرة آلاف فرد في هذه المناطق.

وهدفت الدورة الى تدريب النساء على مهارات السباكة الضرورية الأولية المتعلقة بطرق صيانة وسائل وأدوات المياه في المنزل وتأهيلهن لعمل إصلاحات اساسية ووقف هدر المياه الفوري والآني وعدم الانتظار لحين حضور السباك او لحين وجود الرجل بالمنزل لتوفير البيئة الاجتماعية اللازمة لعمل السباك/ الرجل او حتى لتخفيض فاتورة الاصلاحات والتي ترتفع مع عدم دراية المرأة بمدى العطل او الأجهزة المتعطلة بناء على تقديرات السباك.

وقال السفير الألماني بعمان رالف طراف خلال الحفل إن الاردن وألمانيا يتمتعان بعلاقات صداقة وتعاون مثمرة في مختلف المجالات وبخاصة فيما يتعلق بالمجال المائي.

واضاف ان العلاقات المتميزة بين البلدين تشهد تطورا كبيرا وان حجم التعاون بين البلدين وصل منذ سبعينيات القرن الماضي لأكثر من3ر1 بليون دينار.

واشار السفير الى ان المانيا تدرك حاجة الاردن الى المحافظة على مصادر المياه لذلك فإن التعاون بين الجانبين يركز على تقليل الفاقد وتحسين التمديدات وإدارة مصادر المياه.

بدوره قال غي اونريه من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي ان الوكالة تعمل من خلال تعاونها مع مختلف الجهات من اجل مصلحة الشعب الاردني وان مبادرة التغيير تعمل على تطوير الجهود لاستخدام المياه بطريقة افضل وتمكين النساء من المشاركة في تقليل الفاقد من المياه وان يصبحن رائدات التغيير في المجتمع.

واضاف ان البرنامج وصل الى اكثر من الفي عائلة، مشيرا الى ان المرحلة الثانية من المشروع ستركز على دعم النساء لإنشاء مراكز اعمال خاصة بهن من اجل تحسين واقع حياة اسرهن.

واشارت داغمر ويغمن من منظمة هانس سايدل ان المنظمة تعمل في الاردن منذ عام1996 بالتعاون مع الشركاء المحليين من اجل تمكين النساء من خلال المشاريع الصغيرة.

وقالت اننا نعمل في مجال تقديم التنمية القابلة للإدامة وحماية الطبيعة وتحسين مستوى الحياة للأسر وتعزيز الحوار الإقليمي ومكافحة الفقر وتعزيز قدرات المؤسسات وإشراك المواطنين في عملية التنمية واتخاذ القرار.

من جهتها قالت مستشارة الوكالة الالمانية لقطاع المياه روبي اسد ان فكرة المشروع جاءت من ملاحظة ان هناك كميات مياه تفقد بسبب القصور في مجال السباكة وجهل النساء في هذا المجال وارتفاع كلفة الصيانة اضافة الى التفاعل الايجابي للنساء مع المبادرة في المرحلة الاولى والرغبة في تعلم هذه المهارة. واوضحت ان البرنامج تضمن تدريبات في مختلف مجالات السباكة وتشجيع النساء على الاتصال والحوار وبواقع150 ساعة تدريبية على يد سباكة المانية محترفة، مشيرة الى انه سيتم وضع خطة متابعة لاحقة لدراسة اثر هذا التدريب على المشاركات.

وقال مدير برنامج ادارة الموارد الطبيعية في الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية المهندس معتصم الحياري يهدف المشروع الى تغيير النمط الاستهلاكي للمياه على مستوى ربات البيوت، بالمحافظة على الفاقد من المياه في المنزل وتعزيز فرص الاعتماد على الذات لنسائنا بحيث يقمن بدورهن بكل قدرة وكفاءة من خلال اكتساب هذه المهنة التي كانت حكرا على الرجال ويسهمن في تحسين دخل أسرهن.

واضاف ان أهمية الوعي لدى السيدات في تغيير النمط الاستهلاكي للمياه يتأتى من ان الاردن صُنف رابع افقر دولة في العالم مائيا، وإن التنميه الاقتصادية واجب وطني على كل فرد من افراد المجتمع، وان للمرأة دور مهم في تنمية اقتصاد المملكة.

وعن المتدربات قالت فريال الجهران ان الدورة غيرت من واقع حياتنا وكان لها الأثر في تعزيز مهاراتنا في مجال السباكة وانها اعطت لنا الفرصة للمشاركة في عملية التنمية.

--(بترا)