التجمع الشعبي للإصلاح يصدر بياناً

المدينة نيوز - اصدر التجمع الشعبي للاصلاح بياناً وصل المدينة نيوز نسخة منه وتالياً نصه :

بيان صادر عن التجمع الشعبي للإصلاح

مع تزايد الحراك الشعبي ووصوله إلى مرحلة جديدة، أبرز ملامحها أن شعبنا يريد، ويعلن إرادته المستقلة باستعادة شرعيته وسلطاته كاملة، ويؤكد أن احترام إرادته هو المدخل الحقيقي للإصلاح الصحيح. والتجمع الشعبي للإصلاح يؤكد على أن حراكه سيتطور نوعياً من كونه منصة لتمكين الحراكات الشعبية من التعارف إلى بعضها، إلى أن يصبح آلية لتمكين الحراكات الشعبية من التضامن مع بعضها، وصولاً لحراك شعبي متضامن متكامل، قادر على تحقيق الإصلاح والدفاع عن مصالح شعبنا الآن وفي المستقبل.
إن استمرار محاولات قوى الفساد والاستبداد لاستيعاب الحراك الشعبي واحتوائه بإجراءات شكلية تحت مسمى إصلاحات، من أجل إدامة النهج الراهن لإدارة الدولة، وتأخير الإصلاحات الحقيقية، تلزم قوى الإصلاح على إدامة المسيرات وكافة الأنشطة الشعبية التي تعبر عن إرادة شعبنا في كل المحافظات والمناطق، بحيث يكون هذا الحراك هو الحاضنة الحقيقية للمشروع الوطني الأردني وليس مجرد مستودع احتياط شعبي ورمزي. وهذا يقتضي تعليق مشاركة حراكات التجمع خارج عمان في أنشطة العاصمة، وقصر المشاركة فيها على الأنشطة ذات الطابع النوعي المحدد، أو تلك التي تتناول مطالب واضحة. على أن يتزامن ذلك مع استمرار بلورة الأطر الفكرية والتنظيمية للحراك الشعبي، ليس من أجل تحقيق الإصلاحات فقط، بل ومن أجل المستقبل. فالضامن الحقيقي للمستقبل هو الشعب الأردني، وهذا يقتضي البدء بتشكيل آليات عمل شعبي لتكون ذخراً لشعبنا لزمن طويل قادم.
وتأكيداً على أن فكرة الإصلاح تستند إلى أن الملك جزءاً من الحل، وليس المشكلة، وأن النظام السياسي ضرورة من ضرورات ديمومة الدولة، فإن الذي يحمي النظام هو إصلاحات دستورية تنقل الأردن ليصبح ملكية دستورية يكون الملك فيها رأساً للدولة وليس رئيساً لسلطات، بحيث تصبح الحكومات منتخبة، ومجلس الأمة بشقيه منتخب وسيد نفسه، والانتخابات محمية من أي تزوير. واستمرار العمل من قبل مؤسسات النظام لوضع المطالبة بالإصلاح في مواجهة مزادات الولاء للملك ممارسة تخدم فقط قوى الفساد والاستبداد، وتؤذي النظام والدولة، وتجعل من الملك موقعاً وشخصاً هدفاً.
وترسيخاً بأن الإصلاح والأمن للجميع. فإننا نجدد اعتزازنا بجيشنا العربي الباسل، ونؤكد على أن مرتبات الجيش والأمن العام هم أخوتنا ونصيرنا ضد الظلم والفساد. ونعيد التأكيد على أن حراكنا كان وسيبقى سلمياً، ونرفض أن يكون العمل من أجل الإصلاح عبئاً على أجهزتنا الأمنية ويستنزف طاقاتها ومواردها، أو يهدد النشاط الاقتصادي. ونعيد مناشدة قيادة الأمن العام بوقف التحريض ضد المطالبين بالإصلاح. وإذ نجدد تقديرنا لكل ضابط وضابط صف وفرد في المؤسسة العسكرية والأمنية، فإننا نناشدهم الثقة بأننا نطالب بالإصلاح من أجل كل الوطن، كما أنهم يقومون بحماية الأمن من أجل كل المواطنين. فنحن وإياهم معاً نصون الأمن ونحقق الإصلاح بالوسائل السلمية. ونصون هيبة الدولة بالحفاظ على هيبة شعبنا. فلا هيبة لدولة شعبها فاقد للهيبة.
وأخيراً فإننا نتقدم لشعبنا بكل عشائره وتجمعاته ومؤسساته بكل التقدير، ونجدد له العهد بأننا ماضون لتحقيق الإصلاح. موقنين بأن الفضل والنصر لأولي العزم الصابرين على الأذى، الذين لا يثنيهم خوف، ولا يقصر بهمتهم الطمع.
والله ولي الصابرين الصادقين، الموقنين بأنه يؤتيهم أجرهم نصراً في الدنيا وحسنة في الآخرة

التجمع الشعبي للإصلاح