اشتباكات بين الشرطة العسكرية ومحتجين في مصر

المدينة نيوز- قال شهود ومصدر أمني ان محتجين مصريين أشعلوا النار في عدد من السيارات وألقوا حجارة على قوات الشرطة العسكرية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بعد انتشار شائعات عن احتجاز أحد المعتصمين امام مقر مجلس الوزراء وتعرضه لضرب مبرح.
وذكر شهود أن الشرطة أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء بعد الفجر بقليل لتفريق نحو 300 متظاهر تملكهم الغضب من صور نشرت على الانترنت للشاب ويدعى عبودي ابراهيم ومن حوله جمع من الناس يسندونه وقد امتلأ وجهه بالسحجات وتورمت عيناه.
واستمرت الاشتباكات وامتلأت المنطقة المحيطة بمقر مجلس الوزراء بالحطام اذ ألقى جنود ورجال بملابس مدنية الحجارة من على أسطح المباني الحكومية على المحتجين الذين قذفوا الحجارة بدورهم.
ووصل عشرات الجنود وأطلقوا النيران في الهواء واعتقلوا الكثير من المحتجين. وأقام الجنود حواجز لاغلاق المنطقة. وواصل بضعة متظاهرين القاء الحجارة عليهم لكن الشوارع باتت أكثر هدوءا بحلول الظهر.
وقال ياسر حجازي وهو طبيب بمستشفى ميداني "سقط الكثير من المحتجين واعتلقهم الجيش. لم تكن هناك اصابات بالذخيرة الحية هي أجسام حادة وحجارة تقذف من أعلى."
وأشعلت النيران في عدد من السيارات واحترق جزء من مبنى حكومي خلال الاشتباكات. ونقل موقع جريدة الاهرام على الانترنت عن وزير الصحة المصري قوله ان 15 شخصا أصيبوا في الاشتباكات.
وكان اعتصام مجلس الوزراء امتدادا لاعتصام اكبر كثيرا في ميدان التحرير الشهر الماضي خلف عشرات القتلى وألقى بظلاله على اول انتخابات برلمانية تجرى منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط.
وساد الهدوء انتخابات مجلس الشعب التي تجري على مدى ستة أسابيع منذ بدأت في 28 نوفمبر تشرين الثاني ونجحت نسبة الاقبال المرتفعة على التصويت في المرحلة الاولى في تخفيف حدة الاحتجاجات الشعبية التي تهدف الى الضغط على الجيش لتسليم السلطة لمدنيين على الفور.
وحولت تلك الاشتباكات الشوارع المحيطة بميدان التحرير الى ساحة معركة لعدة ايام وهو ما دفع الحكومة السابقة المدعومة من الجيش الى الاستقالة وتعهد المجلس العسكري انذاك بأن يتنحى جانبا بحلول نهاية يونيو حزيران 2012 .