قطر تحتفل باليوم الوطني وذكرى تولي مؤسس الدولة مقاليد الحكم

المدينة نيوز - تحتفل دولة قطر غدا الاحد باليوم الوطني الذي يوافق ذكرى تولي مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (1826 - 1913) مقاليد الحكم في البلاد.
وقال بيان صادر عن سفارة دولة قطر في عمان اليوم السبت بالمناسبة، ان دولة قطر وبقيادة امير البلاد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مستمرة في تتويج مسيرتها الصاعدة التي تعبر عن دورها العربي المتطلع للنهوض في إطار المنظومة العربية والاقليمية والاسلامية الدولية بما ينسجم والتطلعات الحضارية والإنسانية انطلاقا من مفاهيم التعاون والصداقة والتفاهم.
واضاف البيان ان سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اسهم منذ توليه الحكم عام 1995 في إحداث نقلة نوعية مميزة في قطر على الصعيدين الداخلي والخارجي حيث عمل على توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار القطري الوطني عن طريق ترسيخ نهج الشورى ومبدأ حرية الرأي والصحافة واستقلالية اجهزة الإعلام ثم بإقرار حق الانتخاب بدلا من التعيين في عدد من المؤسسات والهيئات كما هو الحال في مجلس الشورى والمجالس البلدية والانطلاق بنهضة عمرانية وعلمية اصبحت محط اهتمام وإعجاب العالم وهي تتصاعد يوما بعد يوم في منجزات شاهدة للعيان في مختلف المجالات.
وعلى الصعيد الخارجي شهدت حركة التعاون الاقتصادي والسياسي بين قطر ومحيطها الخليجي والعربي والاقليمي والدولي نشاطا وتطورا غير مسبوق.
ومثلما كان لدولة قطر سياستها المعروفة بالانفتاح والتعاون في المجال العربي كان للعلاقة بينها وبين المملكة الاردنية الهاشمية تطورها الملحوظ في ظل قيادتي البلدين والتي تجسدت بعد الزيارة الميمونة في تشرين الثاني 2008 واللقاءات الاخوية بين قائدي البلدين في الدوحة عاصمة دولة قطر والتي كان اخرها في آب 2011 حيث فتحت هذه الزيارات آفاقا جديدة وابوابا مشرعة للتعاون والنهوض في المجالات السياسية الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية ورسخت اواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين التي رفعت مستوى العلاقات الاخوية بين البلدين والذي تمت ترجمته من خلال حجم الاستثمارات القطرية في الاردن والتي تقدر بنحو 500 مليون دولار اضافة الى نشاط شركات قطرية تعمل ضمن مجالات مختلفة حيث يشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعا مستمرا ووفق برامج وخطط ودراسات قيد التنفيذ.
وعلى صعيد العلاقات العربية فإن دولة قطر تقف مع جميع الدول العربية الشقيقة في مختلف المحافل وتدعو دوما الى توحيد الصف العربي وتقريب المواقف وتعميق تضامن الدول العربية لمواجهة ما تتعرض له من تحديات ومخاطر للتغلب على حالة الضعف والتفكك والعجز الذي تعاني منه.
كما تحرص على المشاركة الفاعلة في القضايا والتحديات التي تواجه منطقة الخليج العربي وتولي اهمية كبرى لدعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتبذل قطر اكبر الجهود سعيا وراء تحقيق التضامن العربي وتعزيز قنوات الثقة والاتصال بين الدول العربية.
وكما تؤكد على اهمية حل كافة الخلافات بين الدول بالطرق السلمية وفي الساحة الدولية تؤيد قطر جهود الامم المتحدة وتعمل على تبادل العلاقات مع كافة الدول والشعوب المحبة للسلام.
وكان دور أمير البلاد سمو الشيخ حمد في توحيد الصف اللبناني في اعلان الدوحة ايار 2008 شاهدا على عمق وعي قطر للمهمة القومية حين قاربت بين الاخوة اللبنانيين بما يضمن سلامهم ووحدة بلادهم، اضافة الى ما يتجسد الآن من دور في حل أزمة دارفور حيث ترعى دولة قطر جهود السلام في السودان للتوصل الى وئام وطني.
واستثمرت قطر دورها في المحافل الدولية والإقليمية والعربية للدفاع عن القضايا العربية حيث دانت مرارا ممارسات اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ودعت الى وقف كل ما من شأنه عرقلة الجهود المبذولة لإقرار السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخطة خريطة الطريق وإلزام اسرائيل بالوفاء بتعهداتها والانسحاب من الاراضي السورية في الجولان وبقية الاراضي اللبنانية المحتلة.
وتابع البيان انه وخلال رئاستها لمنظمة المؤتمر الاسلامي في الفترة من 2000 الى 2003 حرصت قطر على بذل ما بوسعها واستغلال موقعها في سبيل الوحدة الاسلامية وتحقيق تطلعات الامة الاسلامية ما جعلها من الدول المهمة والمؤثرة في السياسة العربية والاسلامية والدولية.
ودأبت دولة قطر وما تزال على استضافة المؤتمرات الدولية الكبرى التي تخلق قاعدة التفاهم الحضاري مثل مؤتمر الدوحة السادس لحوار الأديان ومنتدى الدوحة السابع للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة والقمة الثانية للدول العربية ودول اميركا الجنوبية.
--(بترا)