صابر الرباعي.. يحتفل بالبومه مع الاعلام!

المدينة نيوز - عقد النجم التونسي صابر الرباعي ندوة صحافية بمناسبة نزوله ألبومه "صابر 2011، بحضور مدير أعماله السيد علي مولى والسيد طارق الرباعي مدير شركة "فوني" الشركة الموزعة للألبوم بتونس. وفي بداية الندوة أكد الرباعي مدى تشبثه بوطنه تونس والعلاقة التي يريدها دائما حميمية مع الإعلام التونسي مصرحا باللهجة التونسية "نحبكم برشا..و أهتم لرأي الصحافة التونسية"، كذلك قام بإرسال تحية خاصة لزملائه من أهل الفن في تونس حيث حضر كل ممن حمادي بن عثمان ورضا الخويني والذي تعاون معه صابر من خلال أغنية "عاشق مغروم" و أحمد الماجري الذي قام بتلحين وكتابة أغنية "ما تبكيش".
وكان أول سؤال توجه لصابر الرباعي يخص الفيديو الذي أنتشر منذ أشهر في الفاسبووك وفيه الرباعي يبدي إنزعاجه من الثورات العربية. وفيه يرى الرباعي أنه تم تحريف إجابته، ليتم إستعمال هذا الرد لأغراض أخرى و من بينها تشويه صورته لدى جمهوره. موضحا أنه ليس ضد الثورات العربية، بل العكس مؤكدا أنه فخور بأن شرارة الثورات العربية بدأت من وطنه. لكن كان الرد وفيه تحليل شخصي للوضع العربي الذي تأزم حاله وقتها (خاصة بليبيا) من قتل ودمار وكأننا نرمي بنفسنا في التهلكة دون أن ندرك العواقب والأهداف؟.
من جانبه أكد الرباعي انه لم يكن يوما ضد الثورة التونسية بل العكس لأنه يدرك مدى الضغط والقمع الذي كان يحبس فيه النظام المواطن التونسي البسيط. وكفنان ترجمة لهذه الفرحة بتحرر تونس من النظام الديكتاتوري قال الرباعي أنه أصر على أن تكون اول حفلاته الصيفية في تونس بسيدي بوزيد مهد الثورة، مجانا دون أي مقابل مادي.بالإضافة لتحية إلى تونس والشهداء من خلال أكثر من أغنية: "أرضي الطيبة" وأحكي يا شهيد".
من جانبه قدم صابر الرباعي رأيه في الديمقراطية التي يريدها لوطنه وحبيبته تونس. فالرباعي كمواطن تونسي قال أنه يرفض أن نقلد الغرب في إرساء الديمقراطية لأن نمط العيش في تونس مختلف وبالتالي يجد الحل في أن يبني الشعب التونسي ديمقراطية خاصة به تلبي أماله وأحلامه.
وكان محمد علام ملحن أغنية "صرخة" وفي مداخلة له خلال الندوة، قال أن الرباعي بعد يوم واحد من إقدام البوعزيزي على حرق نفسه. كان برفقته في السيارة يستعدان للذهاب لإفتتاح "أيام قرطاج الموسيقية" غير أن الرباعي لم يجد القدرة على دخول الحفل بالمسرح البلدي بتونس عاصمة لأنه كان جد متأثر بما أصاب البوعزيزي و بصورة عامة بتدهور الحالة الإجتماعية للمواطن التونسي من بطالة و قمع وغياب للحريات.
وكان من المفروض صدور ألبوم الرباعي منذ سنة تقريبا. لكن التأجيل كان مصير هذا الألبوم، بعد الثورات العربية التي عكرت الحياة الإجتماعية في العالم العربي. لذلك كان الإتفاق على إلغاء الإصدار لحد إشعار أخر.
بعد تحرر ليبيا الشقيقة ونجاح الإنتخابات في تونس، يرى الرباعي أنه الوقت المناسب ليصدر ألبومه ويسعد جمهوره بجديده لعله يساهم في التخفيف من الضغط النفسي الذي لازم المواطن العربي بسبب الثورات.
واللافت أن الرباعي وصف ألبومه بأنه مزيج من الفرحة والدراما و الحب والعشق. ليؤكد ربما أن الألبوم هو نتيجة رواية حب سعيدة يعيشها الرباعي حاليا مع حبيبته والسمراء كما غنى في الألبوم "حب الأسمرانى". وقد يكون السؤال الذي يطرح نفسه ..من هي حبيبة الرباعي؟ قد تكون زوجته أو أبنته إسلام ولكن الأكيد للرباعي أكثر من حبيبة و لكن لأكثر شهرة لدى الجميع هي وطنه "تونس".