ندوة تدعو لوضع استراتيجية مائية فاعلة تاخذ بالاعتبار البدائل والاحتمالات

تم نشره الأحد 18 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 10:21 صباحاً
ندوة تدعو لوضع استراتيجية مائية فاعلة تاخذ بالاعتبار البدائل والاحتمالات

( المدينة نيوز )- قال رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا ) عيسى حيدر مراد ان الأردن حقق نجاحا ملحوظا وتميزا في قدرته على تجاوز أزمة المياه في السنوات الأخيرة التي غلب عليها الجفاف وشح الامطار.

ودعا خلال ندوة حوارية بعنوان (الوضع المائي في الأردن والمشاريع المائية المستقبلية) نظمتها الجمعية مساء امس في غرفة صناعة عمان، ، الى وضع استراتيجية مائية فاعلة وواقعية تاخذ بعين الاعتبار جميع البدائل والاحتمالات وتطوير الإدارة المتكاملة للموارد المائية بالمملكة.

واكد ان قضية شح المياه تشكل تحديا كبيرا أمام صناع القرار والخبراء وعائقا امام التنمية الشاملة، مشيرا الى ان تفاقمها يعود لظروف مناخية وطبيعية وديموغرافية واقتصادية واجتماعية وسياسية بخاصة ان الأردن يعتمد في مياه الشرب على المياه الجوفية والسدود في ري المزروعات.

وشدد على ضرورة تنمية المصادر المائية بصورة مستدامة،وادارة الطلب على المياه بصورة متوازنة، والتفكير في فاعلية واستدامة مشاريع نقل المياه وتوزيعها وجدواها وتصميم شبكات التوزيع، وتعظيم القيمة المضافة اقتصاديا لكل نقطة ماء بخاصة في الإنتاج الزراعي.

ولفت الى ضرورة اعطاء الاولوية لتامين المياه الصالحة للشرب والاستعمالات الاساسية، والاستثمار في بناء القدرات المؤسسية والبشرية لقطاع المياه، وإطلاق برامج توعوية فاعلة لاشراك جميع اصحاب العلاقة بابعاد المشكلة وحلولها والتركيز على دور منظمات المجتمع المدني، وتنسيق ادارة الموارد المائية المشتركة مع دول الجوار ضمن اتفاقيات مدروسة.

واكد مراد ضرورة الاهتمام بموضوع الحصاد المائي وتشجيع المواطنين على الاهتمام بابار جمع المياه، وتحديث شبكات مياه الشرب لتقليل الفاقد والهدر، ووقف اي اعتداءات جائرة على المياه الجوفية وتشجيع اصحاب المصانع على تنقية المياه العادمة.

من جهته، أكد رئيس غرفة صناعة الأردن الدكتور حاتم الحلواني أن القطاع الصناعي ينظر باهتمام بالغ لقضية المياه كونها تعد أحد أهم مدخلات الانتاج بالعديد من الصناعات المحلية بخاصة الطبية والغذائية والكيماوية ، بالإضافة إلى استخدامها وسيلة للتبريد والغسيل خلال عمليات الانتاج.

واشار الى ان الغرفة شاركت في العديد من المبادرات للمحافظة على المياه وإعادة استخدام المياه العادمة في القطاع الصناعي ومنها تحالف الأعمال الأردنية للمياه الذي يهدف الى دعم استخدام المياه المستدامة في الأردن بشكل متكامل بيئيا واقتصاديا واجتماعيا.

وبين ان غرف صناعة الأردن وعمان واربد وقعت مذكرات تفاهم لبناء محطة تنقية لمياه مصانع الحجر والرخام في سحاب واربد خلال شهر تموز الماضي ، علاوة على مشاركة غرفة صناعة الاردن في مشروع (اعادة استخدام المياه والمحافظة على البيئة) الذي يهدف الى معالجة موضوع ندرة المياه ونوعيتها واعادة استخدامها للأغراض الصناعية والحد من التلوث.

وأكد الحلواني ان غرفة صناعة عمان تدير حاليا برنامج عيادة الطاقة والبيئة الذي اطلق عام 2009 بهدف تقديم خدمات استشارية فنية لاجراء تدقيق شامل حول استهلاك الطاقة والمياه في المصانع.

وأوضح الحلواني ان الإدارات الصناعية تدرك جليا أهمية المحافظة على المياه وترشيد استهلاكها في الصناعة ، وتعي ضرورة الاهتمام بالانعكاسات البيئية والاقتصادية السلبية للأنماط الحالية لاستهلاك المياه، والتوجه نحو الأنماط الأكثر حفاظا على التنمية المستدامة.

من جانبه، أشار وزير المياه السابق محمد النجار، إلى أن ندرة المياه هي العائق الأهم الذي يواجه النمو الاقتصادي الوطني، مؤكدا أن الأردن سيعاني مستقبلا من امدادت مائية محدودة جدا.

وتطرق النجار إلى أمور أسهمت في أزمة المياه محليا منها ارتفاع معدل النمو السكاني، وتوسع المدن والطلب على خدمات المياه والصرف الصحي، ومحدودية موارد المياه المتجددة، وتغير المناخ، وتدهور نوعية المياه،وارتفاع كلفة توصيل المياه، وكذلك الصراع والتنافس على موارد المياه (السطحية والجوفية) مع الدول المجاورة.

من جانبه، راى رئيس الجمعية الاردنية للتحلية واعادة استعمال المياه المهندس قصي قطيشات ان معالجة نقص المياه في الاردن تستدعي إتخاذ اجراءات استراتيجية وتأمين مصادر المياه للنمو السكاني والصناعي المتوقع، مبينا ان مصادر الأردن في المياه محدودة ولم يكن هناك كفاءة بإدارة هذه المصادر حسب معايير متعددة.

واشار الى ان حجم المياه المطلوب لمختلف الاستعمالات في المملكة يبلغ حوالي 350 مليون متر مكعب يزيد بنسبة 3 بالمئة سنويا للاستخدمات المنزلية والصناعية، لافتا الى ان الأردن يعد البلد الأفقر بين دول العالم حسب معايير المخزون ومعدلات الهطول المطري.

ولفت قطيشات الى أن معدل كلفة ايصال المتر المكعب من المياه الى المنازل يصل الى حوالي 87 قرشا بينما يباع للموطنين بسعر 65 قرشا مقدرا الدعم الحكومي بما يقارب 70 مليون دينار سنويا اضافة الى 40 مليونا أخرى لدعم الكهرباء لغايات ضخ هذه المياه.

--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات