بدء فعاليات ورشة عمل اقليمية حول ملكية الأراضي

( المدينة نيوز ) - بدأت اليوم الاحد فعاليات ورشة عمل اقليمية حول ملكية الأراضي واهميتها للزراعة المستدامة ينظمها مكتب الاغذية والزراعة في الاردن ( الفاو) .
ويشارك في الورشة التي تستمر ثلاثة ايام خبراء من البلدان الأعضاء لشبه الإقليم ( اس ان او ) وخبراء محليون، وممثلون عن المجتمع المدني، ومنظمات غير حكومية، وجهات مانحة ومنظمات دولية ذات نشاط في مجال الموارد الطبيعية بالإقليم.
وتهدف إلى إلقاء الضوء على الوضع الحالي لملكية الأراضي، والتخطيط والإدارة، وصياغة وتطبيق التوصيات الممكنة، لما يحتاج للتغيير على المستويات السياسية والمؤسسية والميدانية والإجراءات الملائمة لتنمية القدرات في مجالات ملكية الأراضي، والتخطيط والإدارة، لمواجهة العواقب المحتملة للمخاطر المتراكمة المتعلقة بتدهور الموارد الطبيعية .
وقال امين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونة في افتتاح الورشة ان تفتيت الملكية يعطل الكفاءات البشرية وكل مستلزمات الانتاج مشيرا الى ان الاردن فقد خلال الـ 15 سنة الماضية قرابة مليون دونم من الاراضي الزراعية بسبب الزحف العمراني، معربا عن امله في ان تضع الورشة حلولا لهذه المشكلات، كتحديد نظام استعمالات الاراضي وايجاد التعاونيات الزراعية لتجميع الحيازات الصغيرة .
وبحسب القائم باعمال مدير منظمة ( الفاو ) في الاردن المهندس طلال الفايز فان ملكية الأراضي والتخطيط والإدارة تكتسب أهمية متزايدة، نظراً للمشاكل المتراكمة والمتعلقة بتدهور الموارد الطبيعية خاصة بالنسبة للبلدان الشرقية من إقليم الشرق الأدنى، وهي: مصر ولبنان، وسوريا، والأردن، والعراق وإيران .
واشار الى ان شبه الإقليم الشرقي من إقليم الشرق الأدنى يعد أحد المناطق الأكثر تأثراً بالأسباب المباشرة وغير المباشرة لتدهور الأراضي، والتي تشكل إحدى التحديات الرئيسة في القرن الواحد والعشرين.
وقال ان هذه المخاطر موجودة في كل البلدان الأعضاء، ومن المحتمل أن تزداد سوءاً بتأثيراتها الجوهرية على الزراعة المستدامة بشكل عام، وعلى الأمن الغذائي بشكل خاص.
ولفت الفايز الى ان ورشة العمل هذه هي خطوة أولى لمساعدة البلدان الأعضاء في هذا الميدان حيث قامت ( الفاو ) بإعداد تقارير قطرية حول حالة ملكية الأراضي، وإدارتها والتخطيط لاستخدامها في بلدان شبه الإقليم ،ستمكّنها من المشاركة في تحديث المعلومات والبيانات، وبالتالي، تحديد القضايا والأولويات المطلوب دعمها فنياً وسياسياً، في سياق البعد الشبه إقليمي، والتوصيات اللازمة.
--( بترا )