وزير التخطيط يفتتح المؤتمر الدولي الثالث للإحصائيين العرب

( المدينة نيوز )- افتتح وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان مندوبا عن رئيس الوزراء المؤتمر الدولي الثالث للإحصائيين العرب الثالث اليوم الاحد الذي نظمته دائرة الاحصاءات بالتعاون مع اتحاد الإحصائيين العرب بمشاركة خبراء احصائيين وأكاديميين من الدول العربية.
وقال حسان ان انعقاد المؤتمر يأتي في وقت ازدادت فيه أهمية المعلومة الإحصائية في مجال التنمية البشرية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، حيث أصبحت أداة اتصال وتواصل في ظل التعاون الاحصائي بين الدول كافة وخصوصا الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمالية.
وأضاف إن البيانات الإحصائية أصبحت مرجعية للمستثمرين والمانحين وأساسا للسياسات القطرية والاقليمية، حيث ان المؤشرات الإحصائية يتم استخدامها لقياس التنمية البشرية والتنافسية والاداء المالي والانفتاح الاقتصادي والتطور العلمي بالإضافة الى قياس البطالة والفقر والتوازن في التنمية. وبين أن المؤشرات المتعلقة بالفقر والتعليم والصحة الإنجابية وتمكين المرأة والمساواة بينها وبين الرجل، والبيئة والشراكة الدولية أصبحت على درجة كبيرة من الأهمية ما يؤكد الحاجة إلى دعم القدرات الإحصائية سواء البشرية أو المالية لتعزيز العمل الإحصائي في هذه المجالات.
وقال الدكتور حسان إن البيانات الإحصائية الدقيقة والمتكاملة تعد أدوات ضرورية لصياغة السياسات وإعداد الخطط والبرامج واتخاذ القرارات لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أنها وسيلة مهمة لاستقراء التغيرات وتحديد مختلف الاحتياجات بما تتضمنه من برامج مدروسة وموجهه لتعزيز استخدام الموارد المتاحة.
وأكد أن الأهمية التي تحظى بها المعلومة كأساس للقرارات السليمة تستدعي أن تتمتع بالشفافية والدقة والتطوير المستمر لتكون على درجة عالية من المصداقية وهي الاساس بالنسبة للرقم الاحصائي.
واشار الى ان الأردن خطا خطوات هامة في تعزيز دور الاحصاء في استراتيجيات التنمية حيث تم تطوير مسوحات دخل ونفقات الاسرة لتكون اساساً في قياس مستويات ومتغيرات الفقر والطبقة الوسطى بشكل شبه سنوي بالإضافة إلى وضع مقياس لمستويات المعيشة لقياس نوعية الخدمات المقدمة في كافة انحاء المملكة ومدى تباينها وأثرها على مستويات معيشة الأسرة والافراد وذلك لتوجيه الجهود التنموية نحو مواقع الحاجة بشكل فاعل ودقيق.
وقال رئيس اتحاد الإحصائيين العرب عبد العزيز المعلمي إن شعار المؤتمر، دور الاحصاء في إستراتيجيات التنمية، يدعو الى ضرورة مواصلة الجهد على الصعيد الفكري والعلمي والتطبيقي والإجرائي من أجل المساهمة الفاعلة في دفع عجلة التنمية العربية أسوة بالدول المتقدمة.
وأكد أن الأنظمة الاحصائية في الدول العربية مدعوة لبذل مزيد من الجهد او مضاعفته لرفع مستوى إنتاج المعلومات الاحصائية كما ونوعا، مشيرا الى ان الإحصاء الرسمي العربي تنتظره تطورات مهمة تفرضها المواصفات والضوابط الدولية المتجددة من جهة والحاجات القطرية.
وقال الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية الدكتور صباح عبد الوهاب إن تحقيق العدالة الإجتماعية وتوفير الرفاهية للمواطنين العرب تستدعي توفير بيانات ومعلومات لقياس مؤشرات التنمية في الميادين كافة ثم قياس مقدار النمو الحاصل.
وأضاف إن وضع مؤشرات ونسب الزيادة والنمو المطلوب لا يمكن ان يتحقق دون وضع ورسم نماذج إحصائية وافية وكافية ودقيقة لوضع الخطط القصيرة والمتوسطة والبعيدة ورسم تستراتيجيات وبدائل للتنمية.
وبين أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ركز على أهمية العمل الاحصائي ودوره في تحقيق النمو والتقدم وعمل على تقديم الدعم القني للاجهزة الاحصائية التي تتباين قدراتها مع باقي الاجهزة الإحصائية العربية ومكنها من بناء قواعد بيانات احصائية ضمانا لتطوير النظام الاحصائي العربي.
وقال القائم بأعمال مدير عام دائرة الاحصاءات العامة سعيد الشريف ان اهمية المؤتمر تكمن في تبادل الخبرات لنشر المعرفة الانسانية إدراكا لأهمية المعلومات الاحصائية ودورها في مجال التخطيط السليم وإتخاذ القرارات.
وقال إن الدول التي توفرت لديها سياسات مرنة معدة لمواجهة الازمات مستندة الى بيانات احصائية دقيقة كانت اكثر قدرة على السيطرة على الاثار التي تركتها الازمات مقارنة بالدول التي ليس لديها مثل هذه السياسات او البيانات.
ويناقش المشاركون في المؤتمر موضوعات حول دور الاحصاء في استراتيجيات التنمية وإحصاءات العمل والبطالة والنظريات الاحصائية واستخدام تكنولوجيا المعلومات في الاحصاء خصوصا تجربة شركة ريل سوفت للتطبيقات المتقدمة الاردنية التي صممت أكثر من تطبيق احصائي في الأردن والدول العربية، ودراسة الاحصاءات التطبيقية والأساليب الاحصائية وتجارب بعض الدول العربية وكذلك إحصاءات المناخ والطاقة والاحصاءات الجنائية وحوادث السير ودور الاحصاءات في رسم سياسات التنمية.
--(بترا)