اطلاق شبكة المهنيين الاردنيين للوقاية من العنف ضد الطفل

تم نشره الأحد 18 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 06:12 مساءً
اطلاق شبكة المهنيين الاردنيين للوقاية من العنف ضد الطفل

المدينة نيوز – شهد المؤتمر الوطني الاول للوقاية من العنف ضد الاطفال والنساء الذي عقد الاحد في عمان اطلاق شبكة المهنيين الأردنيين للوقاية من العنف ضد الأطفال بهدف الوصول الى "أردن خال من العنف ضد النساء والأطفال".

وأكدت مندوبة جلالة الملكة رانيا العبدالله الذي يعقد المؤتمر تحت رعايتها، وزيرة التنمية الاجتماعية نسرين بركات إن "العنف ضد النساء والاطفال خط أحمر"، لافتة في ذلك الى الدعم الملكي الداعي الى نبذ العنف وضمان احترام حقوق الانسان في جميع المجالات وخصوصا المراة والطفل.

وقالت بركات إن "اطلاق الشبكة سيوفر فرصة عظيمة لتبادل الاراء والافكار واثراء الحوار العلمي حول الاسلوب الامثل لتبني مفاهيم تعنى بوقاية الاطفال والنساء من العنف والوقوف على التحديات والصعوبات".

واكدت ان الوقاية من العنف هي من اهم المحاور التي يجب التركيز عليها من خلال التوعية النوعية، لافتة الى دور وسائل الاعلام بانواعها في التوعية ونشر ثقافة احترام وتقدير المرأة والطفل.

وأضافت أنه رغم ازدياد عدد الحالات الواردة الى ادارة حماية الاسرة التي وصلت الى18 الف حالة، ورغم شح الموارد البشرية التي تلقي على كل باحث عبء دراسة 200 حالة، الا ان الوزارة تعمل ضمن منظومة الفريق الوطني لحماية الاطفال والنساء ومتابعة حالات العنف الاسري التي يتم التبليغ عنها من جميع الجهات.

واشارت الى أن "الاردن تبنى اليات وبرامج حديثة في التعامل مع قضايا مخالفة للقانون خاصة الاطفال ما وضعه في قائمة الدول المتقدمة في هذا المجال".

ولفتت الى التوسع في برامج الاسر البديلة الذي ساهم في تامين بيئة اسرية سليمة بديلة للاطفال الفاقدين للسند الاسري ومتابعة احوال الاطفال المحتضنين بمهنية.

وقالت "بما ان الاطفال يشكلون حوالي38% من مجموع السكان فقد عملت الحكومة على وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بتعزيز حقوق الاطفال كالاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة والخطة الوطنية الاردنية للطفولة 2004-2013، ونظام دور الرعاية الايوائية للاطفال، ومشروع القانون المعدل لقانون الاحداث، ومشروع قانون حقوق الطفل ومشاريع نظم قانون الحماية من العنف الاسري".

واوضحت ان الاستراتيجية الوطنية للايتام التي اطلقتها الوزارة مؤخرا تستند الى مبدأ ان كافة الخطط والبرامج يجب ان تصب في هدف اعداد هذه الفئة للدخول في سوق العمل والاعتماد على الذات.

من جانبه قال رئيس المؤتمر الدكتور هاني جهشان ان انشاء الشبكة جاء لايمان المشاركين فيها بان "الحفاظ على النجاح الذي حققه الاردن يتطلب مواجهة التحديات وازالة العوائق في مجالات الوقاية والحماية من العنف ضد المرأة والطفل".

واضاف ان توفير الدولة للبنى التحتية والموارد المالية والبشرية يدعم ميدانيا الارادة السياسية" في مواجهة العنف ضد الاطفال والنساء.

واتفق جهشان مع فالنتينا قسيسية المديرة العامة لمؤسسة نهر الاردن التي تستضيف الشبكة على ان العاملين في مجال حماية الاطفال من الاساءة تجاوزوا الغموض الذي كان يحيط بهذه المسألة عندما بدأ الحديث عنها في تسعينيات القرن الماضي، وتوصلوا الى السبيل الناجح للتعامل مع هذه المشكلة من خلال الاستجابة الشمولية التي تضم القطاعات الصحية والقانونية والاجتماعية.

وقالت قسيسية انه قبل15 عاما خرجت جلالة الملكة رانيا العبدالله لتقول للعالم "لسنا ممن يدفنون راسهم في التراب، امان الاطفال مهدد ومسؤوليتنا حمايتهم".

واوضحت انه "منذ ذلك اليوم ومؤسسة نهر الاردن تعمل بجد وبتوجيهات من جلالة الملكة لدرء شر الاساءة عن اطفال الاردن، سواء عبر الحماية المباشرة او النصح والارشاد والموعظة".

واشارت الى تاسيس دار الامان في العام2000وهي الاولى من نوعها في الاردن والعالم العربي بهدف توفير مأوى مؤقت للاطفال ضحايا الاساءة الجسدية والجنسية والاهمال، تلاها عدة مبادرات لتأمين بيئة امنة للاطفال في كل المجالات ومنها المدرسة.

من ناحيته اكد الممثل المقيم للامم المتحدة في عمان لوك ستيفنز التوقيت المناسب للمؤتمر الذي يأتي في وقت تعكف فيه منظمات الامم المتحدة في عمان على اعداد اطار المساعدات الانمائية الاممية للاردن للسنوات الخمس المقبلة.

واضاف ان صندوق الامم المتحدة للسكان الداعم مع اليونيسف للمؤتمر حدد مسالة العنف ضد المرأة والطفل كمجال رئيسي يحتاج الى مزيد من العمل.

واكد ان لدى الاردن كل ما يلزم لمكافحة هذه المشكلة وهو الالتزام السياسي على اعلى المستويات ووجود مختصين محترفين متحدين للقضاء على هذه المشكلة.

وشددت مديرة اليونيسف في الاردن دومينيك هايد على ان التقدم المحرز في مجال مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في الاردن لا يعني التوقف عن العمل، فهناك الحاجة للمزيد من العمل والتقدم.

واضافت ان الهدف الاساسي للمؤتمر هو القضاء على جميع اشكال العنف ضد الاطفال في الاردن مما يتطلب جهودا قوية ومستمرة من الجميع لبناء مستقبل افضل لاطفال الاردن.(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات