مشاريع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية تطال مليونا و600 إلف مواطن

المدينة نيوز- كثف صندوق الملك عبدالله الثاني جهوده منذ تأسيسه لدعم برامج تنموية وريادية استهدفت مختلف قطاعات الوطن خصوصا الشباب والمتقاعدين العسكريين.
واستفاد من برامج الصندوق، الذي أكمل عامه العاشر، نحو مليون و600 ألف مواطن ضمن برامج ومشاريع نوعية راعت أولويات التنمية في المملكة، واستندت إلى دراسات معمقة للحاجات الفعلية للمواطنين، وبما يسهم في تحقيق توزيع عادل لمكتسبات التنمية في مختلف المحافظات.
المهندس محمود الناصر عقيد متقاعد من القوات المسلحة الأردنية،واحد المستفيدين من تلك البرامج إذ سانده الصندوق عبر برامجه لدعم المشاريع المنتجة في إطلاق مشروعه الإنتاجي الذي يرتكز على تطوير برامج مبتكرة لمتابعة المركبات والآليات.
وقال الناصر" بعد أن تقاعدت من الجيش، كان لدي طموح بان أنجز مشروعي الريادي لكن خبرتي في القطاع الاقتصادي لم تكن كافية، لجأت للصندوق ووفر لي التدريب والتأهيل المناسب" وبعد ذلك حصل الناصر على تمويل لمشروعه الذي وظف أربعة شباب أردنيين في مرحلته الابتدائية وهنا أشار الناصر إلى أن مؤسسته رغم بداية مشوارها إلا أنها تحقق نموا متزايدا.
ويرى الناصر إن الصندوق بما يقدمه من برامج ومنح يمثل مظلة أساسية لدعم المبدعين وتحفيز الشباب في مختلف المجالات خاصة التعليمية منها.
وتستهدف برامج الصندوق الطلبة المتفوقين غير المقتدرين ماليا حيث قدم 2500 منحة لهم في الجامعات الحكومية بواقع 312 منحة سنوياً، ناهيك عن المنح الخارجية لطلبة الدراسات العليا في أرقى الجامعات العالمية.
ويقدم الصندوق في مجال التعليم المتخصص منحاً دراسيةً في مجالات الفيزياء النووية والتمريض والإعلام، وتقدم هذه المنح وفق معايير تراعي الجدارة الأكاديمية والعلمية، وتجسد مبدأ التنافسية بين الطلبة.
وينطلق الصندوق ببرامجه التنموية المتنوعة عبر شراكات حقيقية مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومع العديد من المؤسسات الدولية بهدف توفير فرص التقدم للأردنيين وهذا ما أكدته الرئيسة التنفيذية لمؤسسة انجاز ديمة بيبي، والتي أشارت إلى حزمة من المشاريع التي تنفذها" انجاز" بالتعاون مع الصندوق في مختلف المجالات.
وقالت" إن الصندوق هو شريك استراتيجي لمؤسسة انجاز ونفذنا سوية مشاريع مشتركة بهدف بناء مهارات القيادة والريادة للعديد من الشباب وتم التركيز على البرامج النوعية التي تسهم في زيادة خبرات طلبة الجامعات لدخول سوق العمل".
والى جانب ذلك ولتطوير قطاع التعليم بما يواكب مجتمع تكنولوجيا المعلومات، دعم الصندوق مشاريع مختلفة مثل المبادرة التعليمية الأردنية ومشروع التعليم الإلكتروني.
وعلى مستوى بناء قدرات طلبة الجامعات ومواءمة مهاراتهم مع متطلبات سوق العمل قدمت مكاتب التأهيل الوظيفي التابعة للصندوق والمنتشرة في الجامعات الأردنية أكثر من (800) دورة تدريبية استفاد منها حوالي 50 ألف طالب وطالبة، وتمكنت من توفير آلاف الفرص التدريبية وفرص عمل للخريجين بين دائمة ومؤقتة.
وفي مجال البحث العلمي، مول الصندوق 130 مشروع تخرج شارك بها مئات الطلبة، كما وفر الصندوق نافذة تمويلية تقدم الدعم اللازم لتسجيل براءات الاختراع لعلماء وباحثين أردنيين.
وأولى الصندوق عناية خاصة بالقطاع الشبابي، فأنشأ هيئة شباب كلنا الأردن التي عملت على فتح قنوات التواصل بين الشباب في مختلف القطاعات، ودمجهم في العمل التطوعي، وقد استفاد من برامجها أكثر من 390 ألف شاب وشابة من مختلف محافظات ومناطق المملكة.
كما يقوم الصندوق بإدارة جائزة الملك عبدالله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي التي تهدف إلى تكريم ودعم الشباب العربي المتميز، الذي أسهم بإنشاء وتنفيذ مشاريع حققت أثاراً إيجابية ملموسة في مجتمعاته المحلية.
واستفاد من دعم الجائزة 20 شاباً أردنياً وعربياً من خلال تمويل مشاريعهم وتطويرها.
ومول الصندوق مشاركة العديد من الشباب الأردني في دورات ومنتديات خارجية تعزيزاً للتبادل الثقافي وحوار الحضارات، وبموازاة ذلك أنتج برنامجاً حوارياً تلفزيونياً (الحكي إلنا) شارك فيه آلاف من الشباب لمناقشة أفكارهم وقضاياهم ضمن سقف عالٍ من الحرية المسؤولة.
وأسهم الصندوق في العديد من المشاريع الاقتصادية التنموية، وفي مقدمتها البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة، الذي وفر قروضاً تراوحت ما بين الصغيرة والمتوسطة لحوالي 116 ألف مواطن ليتمكنوا من تأسيس مشاريع مدرة للدخل تساهم في تحسين مستوى معيشتهم.
كما أنشأ الصندوق مجموعة من المزارع النموذجية في القاسمية ، وغور الصافي ودير علا، بالإضافة إلى معصرة الزيتون في محافظة البلقاء، بهدف توفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي، وتزويدهم بأحدث التقنيات الزراعية بهدف تشجيعهم على زيادة إنتاجهم وتحسين نوعيته.
وفي قطاع السياحة ، قام الصندوق بتأسيس مجموعة من المشاريع السياحية من أبرزها مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، الذي ساهم في جذب العديد من المؤتمرات العالمية إلى المملكة وفي مقدمتها المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط، الذي أصبحت منطقة البحر الميت إحدى وجهاته الإقليمية الدورية.
ويعمل الصندوق حالياً مع شركاء من القطاع الخاص على إنشاء فندق من فئة "خمسة نجوم" في منطقة البحر الميت، ستقوم بإدارته مجموعة "هيلتون العالمية".
وبموازاة ذلك، أسس الصندوق الشركة الأردنية لإحياء التراث، التي تنفذ فعاليات وعروضا تجسد تراث الحضارات التاريخية في المناطق السياحية والأثرية في المملكة، وأسهمت الشركة خلال عامها الأول بتوفير حوالي 120 فرصة عمل للمواطنين في مناطق البترا ووادي موسى والشوبك ووادي رم، العديد منهم من المتقاعدين العسكريين.
أما في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وإدراكاً لضرورة تمكين المواطنين للتفاعل مع المستجدات المتسارعة في مجال التقنية الحديثة وخاصة في المناطق النائية والبعيدة، أنشأ الصندوق 180 محطة معرفة في مختلف أنحاء المملكة ،والتي تقدم الخدمات التدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات، والخدمات الاجتماعية والتوعوية إلى جانب تقديم خدمات الإنترنت مجاناً، والتي تقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتشغيلها، واستفاد من خدماتها أكثر من نصف مليون مواطن.
كما أطلق الصندوق برنامجاً لتدريب وتأهيل المتقاعدين العسكريين اشتمل على عقد دورات متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، واستفاد منه أكثر من 12500 متقاعد عسكري، ساهمت في تمكين الكثير منهم في الحصول على فرص عمل.
وقد انصب اهتمام الصندوق على المساهمة في جعل الأردن رائداً للصناعة التقنية في المنطقة العربية وشمال إفريقيا، خصوصاً أن الشباب الأردنيين أثبتوا قدرات مميزة في التفاعل مع لغة العصر، وقام بدعم العديد من الشركات التي أسسها شباب أردنيون، وأسهم كذلك في إطلاق شركة( Oasis500) التي تسعى إلى تأهيل (500) شركة أردنية ناشئة في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما ساهم الصندوق في شراكات وتحالفات إستراتيجية مع شركات مختصة في هذه المجالات، ومنها شركة (Rubicon) وشركة المتكاملة للتكنولوجيا( ITG).
وفي مطلع عام 2011 قام الصندوق بتأسيس مختبر تطوير الألعاب الإلكترونية ودعم تأسيس رابطة مطوري الألعاب الالكترونية، بهدف مساعدة الشباب والمصممين لتطوير أفكارهم وتعليمهم مهارات تصميم الألعاب الالكترونية وإنتاجها، للارتقاء بهذه الصناعة، ليصبح الأردن مركزاً رائداً في هذا المجال على مستوى المنطقة.
ومن بين المستفيدين من هذا البرنامج الطالبة إسراء نمرات من مدرسة صما الثانوية الشاملة للبنات والتي كانت ضمن فريق مدرستها الذي فاز اليوم بجائزة تطويرات التطبيقات والتي أكدت أن المسابقة ساهمت في توفير مهارات جديدة لها.
وقالت " كنت وصديقات إلى جانب مجموعة كبيرة من طلاب المدارس الحكومية والخاصة ضمن دورات متقدمة لتطوير تطبيقات والعاب تسهم في ترويج المنتج الأردني، عملنا على تطبيقات جديدة واستطعنا أن نحقق انجازا نفخر به".
أما الطالبة غالية لطوف من المدارس الأهلية للبنات والتي شاركت أيضا في المسابقة رأت أن التدريب الذي استفادت منه يشكل خبرة جديدة لها وفي مجال جديد ساهم في إبراز مواهب جديدة لها.
وأشارت إلى أن الصندوق وفر لها ولزملائها المشاركين في المسابقة الأدوات والمستلزمات والمساعدة الفنية لإنجاح مشروعهم الذي ركز على المنتج السياحي الأردني.
والى جانب ذلك دعم الصندوق أنشطة وبرامج ما يزيد عن 300 مؤسسة وطنية ومساعدتها في تحقيق أهدافها خلال العقد الماضي.(بترا)