بصيرا والقادسية تطالبان بتنفيذ مشروعات للصرف الصحي

المدينة نيوز – تفتقر التجمعات السكانية في لواء بصيرا وغرندل والقادسية في محافظة الطفيلة لخدمات الصرف الصحي ، وتعتمد على الحفر الامتصاصية للتخلص من النفايات السائلة، مما يشكل خطرا على الصحة العامة ، وتلويثا للمصادر المائية والتربة.
وأكد العديد من المواطنين ان الانعكاسات البيئية الناتجة عن استخدامات الحفر الامتصاصية بدأت تتضح مع تزايد التوسعات العمرانية ، ولاسيما في المناطق الزراعية مع ارتفاع كلف التخلص من المياه العادمة .
ويشكو المواطن محمود الرفوع ، من لواء بصيرا من عدم وجود مشروعات للصرف الصحي في منطقتهم ذات الميزة الزراعية والكثافة السكانية مشيرا الى التأثيرات السلبية للحفر الامتصاصية على التربة والمصادر المائية في بيئة نقية تحتضن مراعي طبيعية ومناطق سياحية .
وقالوا ان انسياب المياه العادمة من الحفر الامتصاصية يتسبب في تشكل مكاره صحية وسط معاناة يتكبدها المواطنون جراء نقص الصهاريج الناقلة للنفايات السائلة وارتفاع أجورها.
وأشاروا إلى أن طبيعة التربة في مناطقهم القليلة الامتصاص لم تعد تتحمل كميات اضافية من المياه العادمة ، ما يؤدي في النهاية إلى تسربها الى الطرقات وبين الأحياء السكنية نتيجة عدم وجود شبكات للصرف الصحي في هذه المناطق .
وأوضح العديد من المواطنين أنهم يلتزمون بدفع ضريبة بدل خدمات عن الصرف الصحي سنويا ، في وقت لم يتم ربط بيوتهم حتى الان بهذه الخدمة ، ولاسيما ان مناطقهم ذات طابع زراعي و تشكل فيها أشجار الكرمة والزيتون نسبة عالية من مساحات الزراعات الحديثة .
وبين مدير إدارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون أن الأعوام الماضية شهدت تنفيذ مشروعات خدمية للصرف الصحي في عدة مناطق داخل قصبة الطفيلة خاصة في العيص والبرنيس ووادي زيد والمنصورة ، لتصل نسبة التجمعات السكانية المشمولة بخدمات الصرف الصحي في الطفيلة الى نحو 86 بالمئة .
واشار الى أن دراسات ميدانية وفنية أعدت بغية شمول مناطق جديدة بخدمات الصرف الصحي للعديد من مناطق محافظة الطفيلة .
وذكر زنون أن الطبوغرافية الصعبة للمناطق غير المشمولة تشكل عقبة أمام تنفيذ هذه المشروعات التي يتطلب تنفيذها محطات رفع للمياه ومخصصات إضافية .(بترا)