أكاديميون وحقوقيون: التهميش وغياب العدالة الاجتماعية عوامل اشعلت الثورات العربية

المدينة نيوز- اجمع اكاديميون وحقوقيون على ان القمع والاستبداد والتهميش وغياب الديموقراطية والعدالة الاجتماعية، هي الاسباب التي اشعلت الثورات العربية، وافضت الى تغييرات متسارعة في انظمة الحكم لبعض الدول.
واضافوا في الندوة التي اقيمت بنادي الارثوذكسي الثلاثاء بمناسبة ذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان، ان تطبيق الديمقراطية من شأنه الغاء المجتمع الريعي، والدفع بالانسان نحو الانتاج والابتكار، مؤكدين ضرورة سيادة النظام الديموقراطي في قطاعات الاعمال والمؤسسات الاقتصادية.
وقال رئيس مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان السابق الدكتور عدنان بدران ان النضال من اجل الحريات هو الطريق الثوري الشعبي الذي بدأت شرارته في تونس، مشيرا الى ان تلك الشرارة اجتاحت البلاد العربية التي عانت سنوات طويلة من القمع والفساد والاستبداد.
واضاف ان الديموقراطية المنشودة في مجال التطوير الاداري تعني القضاء على الانحراف المتمثل في شيوع السلوك الانتهازي او الميل الى استغلال السلطة بطريقة تتضارب مع المصلحة العامة، مؤكدا ان ذلك يؤدي الى ضياع المقاييس الموضوعية في التقييم.
وقال رئيس منظمة حقوق الانسان المحامي هاني الدحلة ان حقوق الانسان تتمثل في جملة من المطالب وفي مقدمتها اعادة النظر في التشريعات المقيدة للحريات، ومنها ما يتعلق يآليات التحقيق الذي يجب ان يتم خلال 24 ساعة، الى جانب دعم القضاء، والغاء المحاكم الاستثنائية.
وحول تعامل الغرب مع الثورات العربية قال الدحلة ان المجتمع الدولي ما انفك يتعامل مع الدول العربية بسياسة المكيالين، لاسيما في القضية الفلسطينية، لافتا الى أن الجدار العازل التي نفذته اسرائيل، وتسبب بحرمان الفلسطينيين من التواصل والعمل،والتعليم، ما هو الا دليل على عجز الشرعية الدولية عن تحقيق العدالة الانسانية.
وقال عضو منظمة حقوق الانسان الدكتور لبيب قمحاوي ان ضرورات الحكم تقتضي تكريس مفهوم وتلازم السلطة مع مبدأ المحاسبة، مبينا في الوقت ذاته ان ثمة قوى شد عكسي تناهض الاصلاح، وتعرقل الجهود التي تسير في ذلك الاتجاه.
واضاف قمحاوي ان معاناة الوطن العربي هي نتاج حالة متكاملة من فقدان الحقوق السياسية، التي وان توفرت فإنها تعتبر منة ممن يقدمها، مشيرا الى ان الحق الوحيد الذي يعطى للمواطن في الوطن العربي هو الولاء التام للحكم والنظام.(بترا)