بركات تشارك في مؤتمر عالمي حول المرأة المسلمة بتركيا

المدينة نيوز - شاركت وزيرة التنمية الاجتماعية نسرين بركات، على مدى يومي الجمعة والسبت، في " مؤتمر التغير في المجتمعات الإسلامية ودور المرأة "، الذي تنظمه منظمة المؤتمر الإسلامي بالتعاون مع الحكومة التركية في مدينة اسطنبول.
وأكدت بركات في معرض مشاركتها في المؤتمر، على أثر التغيرات الموضوعية والذاتية، التي تمر بها المجتمعات الإسلامية، أسوة بغيرها من المجتمعات الإنسانية الأخرى، من جراء التفاعل البناء بين أعضائها، واتصالهم مع غيرهم من خارج مجتمعاتهم، في أدوارهم المبنية على أساس نوعهم الاجتماعي، التي تدعوهم إلى تغيير مهام تلك الأدوار؛ لكونها من نتاج حياتهم الاجتماعية. فهم أن غيروها وفق نسق قيمهم، وتوقعاتهم الاجتماعية، فأن مشاركتهم المجتمعية، ستزداد على المستويات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية. فمشاركتهم الاقتصادية بصرف النظر عن نوعهم الاجتماعي، فأنها ستسهم في تحسين نوعية حياتهم، وستزيد من إنتاجيتهم وفاعليتهم الاقتصادية، وستحد من ظاهرتي الفقر والبطالة بين صفوفهم. بينما مشاركتهم السياسية، فأنها ستساعدهم على صنع واتخاذ القرارات، والانخراط في عمليتي تقدير، وتلبية احتياجاتهم المحلية، من خلال منظماتهم المجتمعية المدنية، التي يأتي في طليعتها جمعياتهم، التي يقومون بتأسيها بالاستناد إلى دساتير بلدانهم، والتشريعات الصادرة بمقتضى تلك الدساتير، سواء أكانت جمعيات متعددة الأغراض أو جمعيات متخصصة بخدمة اجتماعية بعينها كرعاية الأيتام أو رعاية المسنين أو رعاية المعوقين. أما مشاركتهم الاجتماعية، فأنها ستعمل على زيادة توافقهم، وتخليصهم من ما علق بمؤسساتهم الاجتماعية من ظواهر وقضايا ومشكلات اجتماعية كقضية العنف المجتمعي، التي يذهب ضحيتها النساء والأطفال والمسنين والمعوقين، أكثر من باقي الفئات الاجتماعية الأخرى؛ لأسباب من بينها النوع الاجتماعي، الممكن تغيير بعض الأدوار المترتبة عليه، وفقا لما نص عليه الهدف الثاني من الإعلان العالمي للألفية، ومفاده " تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ".
وعلى هامش المؤتمر، قامت وزيرة التنمية الاجتماعية، في مساء أول يوم منه- مساء يوم الجمعة- بزيارة ميدانية إلى أحد مجمعات الرعاية الاجتماعية، في مدينة اسطنبول، استمعت خلالها إلى عرض موجز عن فكرة ذلك المجمع، وآليات تنفيذه، المتمثلة في تقديمه للرعاية الاجتماعية المتكاملة لثلاث فئات في ذات الوقت، وهي الأطفال الفاقدين للسند الأسري، والطاعنين بالسن، والأشخاص المعوقين؛ ودوره الملموس في تشتت التكاليف الإدارية، وتمركزها في كلفة واحدة، تقوم عليها جهة واحدة بعينها، مثل: إدارة واحدة ، وفريق من الاختصاصيين الاجتماعيين، ومطبخ مركزي واحد، وطاقم طبي واحد. فضلا عن استفادة ذلك المجمع من خصائص متلقي خدماته لصالح بعضهم كالمسن، الذي يعلب دور الجد البديل للطفل اليتم، والمسنة، التي تعلب دور الجدة أو الأم البديلة للشخص المعاق.