الساكت يحاضر حول الحياة الحزبية في الأردن

المدينة نيوز - اكد وزير الداخلية السابق مازن الساكت، ان عملية الاصلاح لا يمكن ان تنجح بدون احزاب ذات رؤى وطنية واتجاهات فكرية واضحة تصب في خدمة الوطن والمواطن على اسس من الديموقراطية والتعددية السياسية وتقود الى التقدم وتحقيق رفاه الشعوب .
واستعرض الساكت في محاضرة القاها في مقر حزب الاصلاح (تحت التأسيس) في عمان مساء امس، تاريخ الحياة الحزبية" ، ابتداء من عهد الامارة مرورا بفترة الاستقلال وما تلاها من تطورات سياسية في المنطقة، خصوصا بعد نكبة فلسطين عام 1948م حيث حصلت بعدها عملية تشكيل الاحزاب الاكثر فعالية وصولا الى تشكيل اول حكومة حزبية في الاردن استنادا الى دستور عام 1952وهي حكومة سليمان النابلسي، الا انها ولظروف عربية واقليمة ودولية لم تتمكن من الاستمرار، واعقبتها تطورات سياسية عربية واقليمية ادت الى وقوع حرب عام 1967م وبعدها حرب تشرين عام 1973 وفرضت واقعا جديدا ليس في الاردن وحدها وانما في الوطن العربي .
وشارالساكت الى عملية النهوض الديموقراطي وانتهاء الاحكام العرفية وتفعيل الحياة البرلمانية عام 1989م مشددا على ان تلك الفترة كانت فرصة ثمينة الا ان التطورات الداخلية والعربية والاقليمية حالت دون الوصول الى الاهداف المطلوبة، وقال ان هذه المرحلة افرزت احزابا اما شخصية اوسلطوية ، وتحدث عن حالة الربيع العربي وقال ان النظام العالمي الجديد عمق من حالة الغضب العربي وزاد من المشكلة الاقتصادية واكد على ضرورة استثمار هذه الحالة لانجاز اصلاح حقيقي وجاد والمحافظة على الامن الوطني والنظام السياسي والسلم الاجتماعي .
وجرى حوار عقب المحاضرة اجاب فيه الساكت على اسئلة واستفسارات الحضور .
-- ( بترا )