أمين عام الزراعة ومدير الإقراض الزراعي يطلعان على مشاكل المزارعين في الغور الجنوبي

المدينة نيوز - التقى أمين عام وزارة الزارعة الدكتور راضي الطراونه بحضور مدير عام مؤسسة الإقراض الزراعي المهندس توفيق الحباشنه امس السبت بمزارعي الأغوار الجنوبية في مركز شابات غور الصافي للاطلاع على مشاكل المزارعين ومناقشة ما يهم القطاع الزراعي.
وأوضح الطراونه في حديثه للمزارعين أن اللقاء المباشر والميداني هو السبيل الأفضل لحل مشكلات هذا القطاع مشيرا إلى تبني الوزارة لخطة منهجية للاطلاع على هموم المزارع ومشكلاته تشمل جميع أنحاء المملكة خاصة أننا في بداية إنتاج زراعي وحل مشكلة فائض الإنتاج لتخوف المزارعين من تقلص أسواق التصدير التقليدية وخاصة السوق السوري والعراقي كأسواق وممرات تجارية تجاه أوروبا.
مؤكدا أن هذه الأسواق لا زالت مفتوحة والطلب على المنتج الزراعي الأردني كالمعتاد وحتى في حالة إغلاق هذه الأسواق فان وزارة الزراعة تمتلك حلولا وبدائل لتصريف فائض الإنتاج وخاصة تجاه السوق الأوروبي الذي يعتبر منفذا استراتيجيا للمنتج الأردني خاصة وان الإنتاج المتوقع لمنطقة الأغوار الجنوبية فقط بحدود 140 ألف طن ولكنه تجاوز 300 الف طن بسبب العناية المكثفة التي ساهمت في تجاوز موجة البرد الأخيرة التي سبقت أربعينية الشتاء.
من جانبه أكد مدير مؤسسة الإقراض الزراعي توفيق الحباشنة ضرورة الانتقال من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المبنية على الوسائل التقنية الحديثة وتنويع الإنتاج تحقيقا لغايتين القيمة الغذائية في المنتج والربح التجاري خاصة أن مؤسسة الإقراض كمؤسسة وطنية وجدت لغاية دعم المزارع وتمكينه من الوصول إلى هذه المرحلة المطلوبة من خلال الإقراض الهادف لحماية المزارع وتثبيته في أرضه.
وأضاف الحباشنه أن قيمة القروض الممنوحة للمزارعين في غور الصافي وحده بلغت مليونا وثلاثمئة ألف دينار استفاد منها مائتان وثلاثون مزارعا توزعت هذه القروض على مشاريع الزراعات المحمية وشبكات الري بالتنقيط ومشاريع زراعة النخيل ومشاريع ذات هدف تنموي زراعي يستهدف جيوب الفقر والبطالة لتحفيز الواقع الاقتصادي من خلال مشاريع صغيرة مبينا ان 60 بالمئة من المستفيدين من قروض المشاريع الصغيرة كان من القطاع النسائي على شكل ثروة حيوانية وتصنيع غذائي ومنتجات محلية.
وطالب الحباشنه المزارعين بالاستغلال الأمثل والصحيح للقروض التي تمنح لهم لتكون بداية انطلاق مدروسة لمشاريعهم لتساهم نجاحاتهم في رفع مستوى معيشته وتطوير أنماط زراعاتهم لان غياب التخطيط الناجح يجعلها عبئا عليهم لان ثقافة القرض الزراعي لدينا تحتاج إلى صدقيه وتخطيط.
رئيس الاتحاد العام لمزارعي الكرك عوده الرواشده طرح في مداخلته عددا من أهم مشاكل الزراعة في المنطقة والمتمثلة بضعف التسويق الزراعي مطالبا بعودة مؤسسة التسويق الزراعي في تولي مهامها على أسس صحيحة وهي مطلب ملح بحسب الرواشده للمزارعين الأردنيين عموما وليس الكرك أو الأغوار فقط لوظيفية دورها في خدمة المزارعين ولأنها تتولى مهمة فتح أفاق التسويق الخارجي من خلال إستراتيجية واضحة بعيدة عن الفوضى والاجتهادات الشخصية من قبل المزارعين وأضاف أن المديونية الزراعية وتعثر سداد القروض ناجم عن الاختناقات التسويقية وطالب مدير عام مؤسسة الإقراض بإعادة هيكلة الديون المستحقة على المزارعين والسعي لرفع رأس مال المؤسسة إلى مئة مليون دينار لتكون مؤسسة الإقراض الزراعي بوابة الإقراض الوحيدة توحيدا لجهات الإقراض وطالب الجهات المختصة بتخفيض أسعار الكهرباء على المزارعين ودعم مربي الثروة الحيوانية عملا بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني.
المزارع عبدا لحافظ الحشوش قال أن مديونية المزارع هذه السنة بلغت أرقاما قياسية بسبب انخفاض أسعار البندورة كمحصول رئيسي في المنطقة وأضاف أن المزارعين الصغار الذين يعيلون أسرهم من الزراعة منهكون ماديا ومعنويا ومطاردين من قبل البنوك ومؤسسات الإقراض لأسباب تسويقية وأخرى ناجمة عن الاستغلال العشوائي للأرض والقروض معا.
في نهاية اللقاء تفقد أمين عام الزراعة ومدير الإقراض الزراعي يرافقهم مدير عام المركز الوطني للبحث والإرشاد ومدير زراعة الكرك عددا من المزارع في المنطقة --(بترا)