العام الجديد : تفاؤل بتحقيق امنيات وتطلعات

المدينة نيوز – بات الاحتفال برأس السنة الميلادية حدثا ينتظره الكثيرون في مختلف ارجاء العالم رغم التباين الثقافي والطبقي بينهم .
يعتبر استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور حسين الخزاعي ان ليلة رأس السنة تمثل بالنسبة للمجتمعات بداية وانطلاقة لسنة جديدة ووداع لعام مضى .
ويؤكد ان الكثير ينتظر قدوم العام الجديد املا في تحقيق طموحات وامنيات لهم لم تتحقق في الاعوام الماضية او العام الماضي بشكل خاص ، فالحدث سيفرض نفسه على اغلبية البيوت حيث يحتفل كل على طريقته الخاصة , لكن على الاغلب فان سهرة رأس السنة فرصة للتعبير عن بداية عام وأفول عام.
ويقول لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) انه بالنسبة للاردنيين فان معظمهم سيكونون منشغلين بامتحانات الفصل الاول لابنائهم خاصة امتحانات الثانوية العامة .
ويضيف الخزاعي ان هناك اسرا تعودت الاحتفال داخل بيوتها ويكون افرادها جهزوا انفسهم وحضروا الموائد امام شاشات التلفزة , ومنهم من يكون متابعا لمشاهير النجوم الفلكية , وهم يتنبأون بمصائر العالم في العام الجديد مبينا ان الحدث الابرز هذه السنة سيكون متابعة احداث ما اصطلح على تسميته الربيع العربي ومجريات احداثه.
وتقول روان جيوسي مقدمة برنامج طلة صبح على راديو البلد انه من المتوقع ان تلقي الاحداث المحيطة بظلالها على احتفالات نهاية هذا العام باتجاهات مختلفة , فقد يسعى الناشطون الى التعامل مع هذا اليوم من خلال تسجيل التضامن مع مجموعة من القضايا والافكار سواء كانت قضايا عربية او محلية .
ومنهم كما تضيف يسعى الى التغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة والاكتفاء بالتجمع مع الاقرباء او المحبين في سهرة عائلية بسيطة ليؤكدوا انهم لا يزالون يملكون الحق بان يحتفلوا وليشعروا بان صعوبة الحياة لم تحرمهم تماما من فرحة اللقاء ومن امكانية استقبال عام جديد بكل امل.
ويرى الزميل محمد علاونة ان المقاهي غدت تستقطب شرائح اجتماعية عديدة اما لمتابعة المباريات أو الاحداث حول العالم، لكن بالنسبة للسهرات العائلية فقد تقلصت ولم تعد كالسابق بسبب الاوضاع الاقنصادية .
تقول الشابة مروة بني هذيل من وكالة الاصلاح نيوز: "في ظل الأحداث العربية خلال هذا العام، لم يعد يتسنى للمواطن الابتعاد عن شاشة التلفاز لمتابعة ما يجري في الوطن العربي عامةً , وهناك من يفضل قضاء أيام العطل في سفريات داخلية للمواقع السياحية والطبيعية في المملكة للترفيه عن أنفسهم واطفالهم ، وهناك من يغادر الوطن للخارج .
فيما يعتبر الشاب الاعلامي احمد الغلاييني ان الاردنيين رغم الظروف الاقتصادية الا انهم يتجهون للسهر للتخفيف والترويح عن انفسهم , فمنهم من يتجه الى المطاعم في الاحياء الراقية ومنهم من يتجه الى المقاهي الشعبية في وسط البلد وغيرها ومنهم من تكون سهراته مع جمعات الاصدقاء والاقارب داخل البيوت.
وحسب وجهة نظر لانا ابو سنينة رئيسة تحرير مجلة زي القمر فان الاحداث التي تعيشها كثير من البلدان العربية لن تؤثر على سهر الاردنيين لانهم لا يفضلون السهر كثيرا وليس من معالم حياتهم الاساسية الصخب , ويرحبون بالضيوف في بيوتهم .
--( بترا )