الدعوة لازالة معيقات تجارة السلع الزراعية العربية للسوق الاوروبي

المدينة نيوز - قالت غرفة صناعة الاردن انه وبالرغم من إبداء الاتحاد الأوروبي نيته لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة إلا أن نهج التعامل في بعض الحالات لازال يشكل عائقا أمام تدفق السلع وخاصة الزراعية الى اسواقه.

وأضافت الغرفة في بيان صحافي الاثنين على لسان مديرها العام الدكتور ماهر المحروق، أنه وعلى سبيل المثال يتم تطبيق العقوبات في حال عدم تطابق بعض الصادرات مع معايير التصدير على القطاع ككل بدلا من فرض العقوبات على السلع المخالفة، مؤكدا أهمية أن يعتمد الاتحاد الأوروبي قوائم ذهبية للمصدرين الملتزمين بالمعايير لتسهيل دخول منتجاتهم للسوق الأوروبي.

وقال المحروق انه يتعين على الحكومات التأكد من أن جميع المواصفات والتشريعات المطبقة في دولها متطابقة مع المعايير العالمية وضرورة أن تتوافر جهات معتمدة لتوكيد الجودة وضمان تطبيق المواصفات بمعايير عالية على نسق مؤسسة الغذاء والدواء.

ويعتبر غياب وجود سياسات واضحة ومتسقة من قبل دول الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الصادرات الزراعية من الدول العربية عائقا آخر أمام تدفق السلع من الدول العربية للسوق الأوروبي.

يشار الى أن شبكة تسهيل الأعمال العربية الأوروبية ستقوم بالتصدي لهذه القضايا في الدول الثماني الأعضاء في حال وجودها.

وتضم شبكة تسهيل الأعمال العربية الأوروبية أكبر منظمات الأعمال من الاردن والجزائر ومصر ولبنان وليبيا والمغرب وسوريا وتونس وتضم هذه المنظمات في عضويتها أكثر من330 ألف منشأة أعمال في تلك البلدان.

وشدد المحروق على ضرورة أن تتبنى الحكومات في المنطقة مجموعة من التوصيات إلى جانب تلك الخاصة بتبادل السلع الزراعية بين دول الاتحاد ودول المنطقة وبواقع40 توصية قدمها التقرير الختامي لاجتماعات الشبكة الأمر الذي من شأنه دفع عجلة التنمية في المنطقة.

وتقع التوصيات ضمن ثلاثة موضوعات رئيسية هي تنسيق المواصفات والمعايير وتحسين إجراءات التخليص عبر الحدود ورفع معرفة المصدرين في إجراءات التصدير ومعاييره.

وتشير نتائج البحث الذي أجرته شبكة تسهيل الأعمال العربية الأوروبية – والتي تضم عددا من غرف الصناعة ومنظمات الأعمال في الوطن العربي – إلى أن فرص تصدير المنتجات الزراعية من المنطقة العربية إلى أسواق دول الاتحاد الأوروبي لم يتم استغلالها بالكامل بسبب عدم توافق تلك المنتجات مع مواصفات التصدير العالمية أو نتيجة لعدم تقديم الحكومات الدعم الكافي للشركات المنتجة لمساعدتها على تبني تلك المواصفات.

وتشير الأرقام إلى أن الانتاج الزراعي للدول العربية تزايد بشكل مضطرد خلال السنوات العشر الماضية، حيث بلغ هذا النمو ما يقارب36 نقطة مئوية، إلا أن الصادرات من السلع الزراعية لدول الاتحاد الأوروبي بقيت محدودة جدا وبمعدل لم يتجاوز 8ر5 بالمئة من الانتاج الكلي، ما يدل على وجود إمكانيات وفرص كبيرة لزيادة بعض الصادرات الزراعية من الدول العربية للسوق الأوروبي، إلا أن هذه الإمكانيات تصطدم بمجموعة من المعيقات من كلا الجانبين العربي والأوروبي.(بترا)