نشطاء سوريون يشككون في احتمالات نجاح بعثة المراقبين العربية

المدينة نيوز- شكك نشطاء سوريون في امكانية وصول المراقبين التابعين للجامعة العربية الى الاماكن التي تمكنهم من تقديم تقييم عادل بشأن ما اذا كانت دمشق قد انهت بالفعل حملتها الامنية العنيفة ضد المحتجين المعارضين للحكومة المستمرة منذ تسعة اشهر.
ويقول النشطاء ان فريق المراقبين يقوم بتنسيق اعماله مع السلطات السورية وحدها ويشكون من ان المصاحبة الامنية من القوات نفسها التي تسحق الاحتجاجات تعني ان النشطاء لن يستطيعوا الاقتراب من المراقبين.
وبدأ وفد الجامعة العربية مهمته في مدينة حمص المضطربة يوم الثلاثاء وزار يوم الخميس ثلاث مدن اخرى من بينها درعا مهد الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد الممتد منذ 11 عاما.
وقال أحد سكان حمص ويدعى ابو رامي "في البداية كان عندنا امل كبير. ظننا اننا سنكون قادرين على الذهاب الى الميادين العامة للتعبير عن ارائنا لكن للاسف عندما حاولنا واجهنا الامن بعنف."
وقال "الحديث اليهم صعب جدا فالوفد مصحوب دائما بضباط امن. وهناك قناصة فوق فندقهم. ونحن كنشطاء لا يمكننا التواصل معهم مباشرة."
واظهرت الصور التي بثتها قناة الجزيرة التلفزيونية الاف المحتجين في شوارع درعا وبعضهم يحمل لافتات تدعو فريق الجامعة العربية الى الانحياز الى "الحق". وكتب على لافتة اخرى عبارة "لجنة المراقبين شيطان اخرس."
وكان مسؤولون بالجامعة العربية قالوا ان المراقبين سيفعلون كل ما يلزم لتقييم حقيقة الموقف على الارض بما في ذلك لقاء محتجين وشهود عيان ومسؤولين حكوميين.
ونشرت الجامعة عنوان بريد الكتروني على صفحتها على موقع فيسبوك حيث يمكن لوسائل الاعلام ان ترسل شكاواها اذا لم يسمح لها بدخول سوريا او اذا واجهتها اي صعوبات اخرى.
وقال جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية في رسالة بالبريد الالكتروني ان المراقبين يحصلون على كل التسهيلات التي يحتاجون اليها.
لكن الاضطرابات استمرت خلال زيارة المراقبين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 19 شخصا على الاقل قتلوا يوم الخميس. وتقول الامم المتحدة ان عدد القتلى منذ مارس اذار تجاوز 5000 قتيل.
وتلقي سوريا باللائمة في اعمال العنف على جماعات اسلامية متشددة وقالت انها قتلت 2000 من قواتها الامنية خلال تسعة اشهر من الاضطرابات. ويصعب التحقق من هذه الاعداد من مصادر مستقلة حيث تحظر سوريا دخول الصحفيين الاجانب