الدب الاردني ضمن "الدببة الاصدقاء المتحدون " في ماليزيا

المدينة نيوز - للمرة الاولى في جنوب شرق اسيا، وفي قلب العاصمة الماليزية كوالالمبور افتتح معرض "الدببة الاصدقاء المتحدون " ضمن جولة عالمية لأكثر من 145 عمل تشكيلي على مجسمات لاشكال دببة رافعة ايديها للاعلى ومتشابكة حاملة رسالة السلام والتفاهم المتبادل بين الشعوب والثقافات المختلفة وتعكس تاريخ وحضارة العديد من الدول الاعضاء في الامم المتحدة. وكان من بينها مجسم الدب الأردني وهو يرتدي الشماغ الاردني الاحمر ومرسوم عليه منظر مدينة البتراء الوردية والعلم الاردني، ملفتاً للاعجاب لكافة الزائرين، حيث عبر عن ما يتميز به الاردن سياحياً بتعدد حضاراته العريقة والاماكن الاثرية التي تدهش الزائرين.
وقد حصلت ماليزيا على شرف استقبال الدببة ضمن الجولة العالمية تحت رعاية سلطان ولاية سلانجور الماليزية شرف الدين ادريس شاه سلطان. حيث استقبلت كوالالمبور مرحلة التوقف الثالث والعشرون للجولة والمدينة التاسعة عشرة ضمن مدن العالم في استقبال الدببة الاصدقاء المتحدون ضمن الزيارات التي قام بها الدببة لاكثر من سبعة عشر دولة ضمن القارات الخمس. بما فاق 25 مليون زائر ومشاهد لهذه الدببة. من جهته اكد الدكتور كلاوس هيرليتز صاحب فكرة انشاء الدببة الى ان الهدف من ذلك هو نشر ثقافة المحبة والسلام والحب والتفاهم المتبادل بين الشعوب على اختلاف اشكالها والوانها وبصرف النظر عن الاعراق والاديان فالتصميم المستوحى للدببة جاء ليشكل منارة للسلام حول العالم وخصوصاً في مناطق النزاع وايضاً ليعرفنا عن قرب على عادات وتقاليد الشعوب عبر الشخصيات المرسومة وتاريخ الدول المعبر عنها على مجسمات الدببة المتحدة.
واضاف الدكتور كلاوس ان البداية كانت في برلين في عام 2002 لتزور الدببة العديد من العواصم العالمية منذ تلك الفترة مثل هونج كونج، واسطنبول، وطوكيو، وسيول، وسدني، وفيينا، والقدس، والقاهرة، وارسو، وشتوتغارت، وبيونيانغ، وبوينس، وايرس، ومونتيفيديو، واستانا، وهلسنكي، وصوفيا، لينتهي المطاف في العاصمة الماليزية كوالالمبور. مشيراً الى ان معرض الدببة لاقى دعم العديد من زعماء الدول وسفراء اليونيسيف والكثير من الممثلين والمشاهير حول العالم.
وفي السياق نفسه، رحب المنظم الرئيسي للمعرض في ماليزيا داتو سيد يوسف بالقائمين على ادارة معارض الدببة الاصدقاء المتحدون، معبراً عن سعادته لاحتضان كوالالمبور لهذا المعرض الذي يدل على رسالة ماليزيا في العمل على نشر رسالة الحب والسلام بين الشعوب على اختلاف عقائدها وثقافاتها، مشيراً الى ان ماليزيا استطاعت وبتنوع اعراقها من ان تثبت للعالم انه يمكن العيش يسلام وحب بعيداً عن النزاعات والعصبيات العرقية والدينية. واشار الداتو سيد يوسف الى البدء في حملة خيرية ضمن هذا المعرض تتضمن التبرع بمبلغ 10000 رينجيت ماليزي (3220) دولار امريكي يذهب ريعها للمحتاجين حول العالم ضمن مؤسسات خيرية ومنظمات دولية مقابل وضع اسم المتبرع او المؤسسة المتبرعة في قاعدة تمثال الدب ضمن التماثيل المشاركة في المعرض. داعياً الجميع للمشاركة والمساهمة في فعاليات المعرض.
من جهته قال رئيس مجلس السياحة الماليزية الدكتور فيكتوري وي ان المعرض من شأنه ان يعزز ماليزيا كوجهة سياحية عالمية ويضيف الحيوية الى كوالالمبور والمناطق المحيطة مشيراً لتنوع الانشطة والمعارض والتي وضعت لتناسب رغبات وتطلعات مختلف الزوار والسياح. داعياً الزوار للمعرض للاستمتاع بماليزيا أسيا الحقيقية والتعرف عن قرب على ثقافات البلد وكرم الضيافة في جميع انحاء ماليزيا. وفي سياق متصل رحب عمدة كوالالمبور تان سري اسماعيل احمد فؤاد بالمنظمين لمعرض الدببة الاصدقاء المتحدون معرباً عن سعادته بان تكون كوالالمبور المدخل لجنوب شرق اسيا والبوابة الاولى ضمن جولة هذا المعرض في هذه الدول.واضاف بأن التصميمات المتعلقة بالدببة تعطي الزائرين لمحة عن ثقافة وتاريخ كل بلد وتأخذهم لرحلة عملية حول العالم من خلال مشاهدة وملامسة الدببة المتحدة.
وضمن فعاليات المعرض تم ازالة الستار عن مجسم الدب الخاص بدولة ماليزيا بحضور اللجنة المنظمة للمعرض وصاحب فكرة الدببة الاصدقاء المتحدون كلاوس هيرليتز اضافة لعمدة مدينة كوالالمبور حيث عبرت الرسومات المرسومة على هيكل الدب على مكونات الحضارة الماليزية وعلى شخصيات ماليزية تمثل الاعراق الثلاثة المالاوية والصينية والهندية اضافة لرسومات تعكس مكونات ماليزيا من طبيعة وطيور وورود، وكان المجسم الخاص بماليزيا من تصميم الفنان الماليزي ايمودا وقد استغرق العمل فيه عدة شهور.