اقتصاديون يؤيدون خصخصة تسويق الاستثمار في الاردن

المدينة نيوز - اكد اقتصاديون اهمية تولي القطاع الخاص عملية تسويق الاستثمار في الاردن لدوره في تحسين وتسريع ع الخدمات وتقليل الكلف وزيادة امكانية جذب رؤوس الاموال الأجنبية.
وقال الخبير الاقتصادي مدير شركة خط الطاقة الدولية المهندس محمد الكردي في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان تطبيق مفهوم خصخصة تسويق الاستمار يحتاج الى خارطة طريق لانتهاجها والخروج بنتائج مرضية وملموسة للمواطن مقترحا ان تبدا من تشكيل تجمع مشابه لجمعية رجال الأعمال ولكن بطريقه وشروط مختلفه وتجميع أكبر قدر ممكن من المشاريع المقترحه وعمل دراسات كامله لهذه المشاريع واتفاقيات لتوقيعها مع الجهات المهتمة.
ودعا الكردي الى تشكيل لجنه خاصة لوضع الشروط والنسب المقترحة للحكومة والمستثمر مع ترك هامش للتفاوض مع المستثمرين وان يتم اطلاع رجال الأعمال الأردنيين وتسليمهم نسخا من هذه المشاريع والعقود.
وبين ضرورة الاتفاق على الية للتسويق واللاستثمار كأن يتم الاتفاق مع رجال الأعمال الأردنيين على نسبه مقترحا 10 بالمئة لكل رجل أعمال يتمكن من إقناع أي مستثمر للاستثمار بهذه المشاريع، وذلك من خلال المؤتمرات وعلاقات رجال الأعمال الأردنيين بنظرائهم في العالم، بحيث يقوم رجل الأعمال الأردني بعمل كافة الإجراءات اللازمه والمطلوبة للاتفاق على المشاريع المعدة للاستثمار وضمن الشروط الموضوعه مسبقاً في الاتفاقيات.
واشار الى ان تطبيق خصخة تسويق الاستثمار تؤدي تجنب رجال الاعمال الدخول في الترهل الإداري والبيروقراطية والاتهامات والانتقادات الموجهة إلى المؤسسات الحكومية وترفع العبء عن كاهل القيادة السياسية في تسويق الأردن إستثمارياً والدخول إلى عالم الإقتصاد والاستثمار بعيداً عن الأضواء والمنافسة وتفعيل المشاركه الحقيقية بين القطاعين العام والخاص مبينا انه بإمكان أي مواطن يمتلك القدره المشاركه باي مشروع .
من جانبه قال الخبير الاقتصادي جواد العناني ان خصخصة تسويق الاستثمار فكرة ريادية في المنطقة وفيها استغلال لعلاقات رجال الاعمال الاردنيين بشكل يعود عليهم وعلى الاردن بالفائدة .
واضاف ان هذه الفكرة يجب ان تطبق في تسويق المشاريع الضخمة والاستراتيجية والتي تحتاج الى تعاون الحكومات ومشاركتها في تسويقها وتمويلها اما المشاريع الصغيرة فتكون من نصيب مؤسسة تشيجع الاستثمار معتبرا دورها المكمل والرئيس في التنمية المستدامة الوطنية لكونها تستهدف المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
من جهته قال الكاتب الاقتصادي سلامة الدرعاوي ان القطاع الخاص افضل من يروج للاستثمار في الاردن خصوصا بعد تجربة المؤتمرات والندوات التي لم تؤتي ثمارها بالوجه الذي نريد وانما اقتصرت على ان تكون تظاهرات اعلامية وتؤخذ توصياتها لتوضع بالادراج .
وبين ان الحكومة اذا ارادت تحقيق تنمية مستدامة تنعكس على المواطن وتخفف من اعباء الفقر والبطالة فيجب عليها ان تتجه الى هذا المشروع والبحث عن شركاء وممولين اجانب .
وشدد الدرعاوي على ان يحتوي هذا المشروع مظلة عالية ليرتقي الى اعلى درجات الشفافية والنزاهة وان يؤطر بقانون ينظم اعماله ويحدد مساره .
من جانبه قال رجل الاعمال العراقي مازن خيري الياس ان البيئة الاستثمارية الاردنية من افضل البيئات في الوطن العربي لكنها تعاني من ضعف في التسويق والتي اقتصرت مسؤوليتها على مباحثات جلالة الملك ومساعية الشخصية والرسمية لجذب مزيد من الاستثمارات للاردن .
واعتبر المشروع رياديا بفكرته وفعالا خصوصا اذا ما طبق على المشاريع الريادية الضخمة والتي تتطلب وجود خطة لدى الدولة ودراسات جدوى اقتصادية لمشاريع ضخمة بحاجة الى تمويل ضخم .
وشدد الياس على ضرورة الخبرة لدى رجل الاعمال الاردني المستقطب للتمويل الخارجي في المشروع المسوق ليعزز نسبته المتاتية من جهد التسويق مؤكدا اهمية دور مؤسسة تشجيع الاستمار وقيام الندوات والمؤتمرات واقتصارها على المشاريع الصغيرة .
(بترا)