استنكار قانوني لقرار الاحتلال تدمير معبر المنطار التجاري بغزة

المدينة نيوز - استنكر مركز ميزان لحقوق الانسان قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي تدمير معبر المنطار ( كارني ) التجاري شرق غزة وإزالته معتبرا هذه الخطوة تكريسا للحصار .
واشار المركز في بيان اليوم الاثنين تلقى مراسل (بترا) في غزة نسخة منه الى أعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن نيتها تدميرمعبر المنطار (كارني) وإزالته ومنشآته كافة، حيث شرعت قواتها بنسف وتفجير وتجريف منشآت المعبر منذ صباح اليوم الاثنين.
وتأتي هذه الخطوة لتجهز على أحد أهم المعابر الاقتصادية، التي كانت تزود قطاع غزة بحاجاته من السلع والبضائع وفي الوقت ذاته كان يصدر المنتجات الزراعية والصناعية الفلسطينية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية والعالم.
وقال المركز أن قوات الاحتلال عمدت إلى عرقلة وتعطيل العمل في المعبر منذ الأيام الأولى لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث أغلقته بتاريخ9/10/2000 ومنذ ذلك التاريخ قلص عمله الى ساعات محدودة خلال اليوم الواحد، وكانت عمليات الإغلاق الكلي تتكرر أكثر من مرة خلال الأسبوع الواحد، وفي عام2007 أعلنت سلطات الاحتلال بتاريخ21/03/2007 إغلاق المعبر إغلاقاً كلياً وحتى إشعار آخر.
وشدد المركز على أن إغلاق المعبر ثم تدميره يحصر عمل المعابر جميعها في معبر كرم أبو سالم، الذي تنقصه الكثير من التجهيزات، والذي يسهم اختيار موقعه في تكبيد المستهلكين والتجار خسائر إضافية ناجمة عن طول مسافات النقل ورفع كلفة النقل، بالإضافة إلى رفع كلفة التفريغ والتحميل للبضائع.
وقال ان الطاقة الإنتاجية لمعبر كرم أبو سالم لا تستطيع أن تستوعب حركة التبادل التجاري بين قطاع غزة والضفة الغربية، وبين قطاع غزة وإسرائيل في حال رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
واضاف البيان ان المركز إذ يعبر عن استنكاره الشديد لهدم وتدمير وإزالة معبر المنطار (كارني) كله فإنه يرى فيه خطوة جدية لتكريس الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي يعرقل ويمنع حركة البضائع والسكان من وإلى قطاع غزة، وفي الوقت ذاته خطوة نحو الفصل النهائي بين الضفة والقطاع على صعيد التجارة البينية.
وطالب مركز ميزان المجتمع الدولي بإدانة هذه الخطوة ومنع استكمالها، والتحرك العاجل والفاعل لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، الذي يمثل شكلاً من أسوأ أشكال التمييز والفصل العنصري.
--(بترا)