المعارضة السورية تنفي معلومات نبيل العربي عن سحب "المظاهر العسكرية"

المدينة نيوز - نفت المعارضة السورية صحة المعلومات التي تتحدث عن سحب المظاهر العسكرية من المدن، رداً على ما قاله الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بأن السلطات سحبت آلياتها مع بدء انتشار المراقبين العرب.
تصريحات العربي
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي قال إن الجامعة تثق بأداء فريق مراقبيها في سوريا ورئيسِه محمد أحمد الدابي.
ورحّب العربي بتصريحات رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي الذي طالب بسحب بعثة المراقبين من سوريا فوراً لأن "نظام الأسد مازال يقتل المواطنين الأبرياء"، على حد قوله.
وقال العربي في مؤتمر صحافي بالقاهرة إن اقتراح الدقباسي يمكن أن تدرسه اللجنة الوزارية العربية عندما تنعقد.
وأشار العربي إلى أن الهدف من مهمة البعثة العربية توفير الحماية للمدنيين السوريين، مؤكداً أن المظاهر العسكرية سُحبت من المدن السورية خلال زيارة بعثة المراقبين، كما أن البعثة نجحت في إدخال مساعدات غذائية للشعب ونجحت في إخراج جثث لاسيما في مدينة حمص، منوهاً إلى ضرورة إعطاء البعثة الوقت الكافي لإتمام عملها.
وتحدث العربي عن استمرار وجود القناصة وإطلاق النار في المدن السورية، معرباً عن أمله بأن تنتهي في أسرع وقت، وأكد ان رئيس البعثة العربية محمد مصطفى الدابي "عسكري مشهود له بالخبرة".
وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين في السجون السورية، كما طلب من المعارضة السورية تزويد الجامعة بأسماء المعتقلين في السجون السورية.
ورداً على سؤال، لفت العربي الى أنه "وبصرف النظر عن تقرير بعثة المراقبين فإن الرد عليه سيكون من المجلس الوزاري".
29 قتيلاً في مدن سوريا
أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا، أن الحصيلة غير النهائية لعدد القتلى أمس الاثنين بلغت 29 قتيلاً في مختلف المدن السورية بينهم طفلان، فيما انتقدت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية لجنة المراقبين العرب بعد مقتل صحفي سوري.
وأوضحت لجان التنسيق، أن 15 شخصاً قضوا في مدينة حمص وحدها، فيما قضى سبعة آخرون في ريف دمشق، وأربعة في إدلب شمال سوريا، وشخص واحد في كل من اللاذقية وحلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن من بين القتلى الذين قضوا في ريف دمشق، أربعة قتلوا خلال حملة مداهمات نفذتها قوات الأمن السورية في قرية الشيفونية المجاورة لمدينة دوما بحثاً عن مطلوبين للسلطات الأمنية، وقتيل في مدينة داريا، برصاص مجموعة من الشبيحة نقلاً عن الأهالي.
وذكر نشطاء أن مظاهرات حاشدة خرجت في المعضمية بريف دمشق مساء أمس، بعد اختطاف خمسة فتيات، ما خلف حالة غضب لدى الأهالي.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن معتقلين في سجن دمشق المركزي، اعتصموا داخل السجن، لمنع السلطات من تصفية بعض السياسيين المتهمين بالقيام بأعمال تفجيرية في دمشق، بعد إظهار اعترافاتهم على وسائل الإعلام.
واتهمت الهيئة قيام السلطات السورية بتضليل لجنة المراقبين العرب أثناء زيارتها السجن، وإدخالهم إلى الأجنحة المخصصة بالمهتمين بجرائم تهريب المخدرات، عوض زيارة السجناء السياسيين.
وفي درعا جنوب البلاد، ذكرت مصادر أن طائرات حربية تابعة للجيش السوري حلقت بشكل مكثف تحليقا كثيفا للطيران الحربي فوق منطقة اللجاه، وسط تخوف من قصف أماكن تواجد الجيش الحر، بعد فشل دبابات الجيش السوري بالوصول إليهم.
مقتل صحفي
إلى ذلك طالبت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية، مراقبي جامعة الدول العربية المتواجدين حالياً في سوريا، بالتحقيق في مقتل صحفيين، وزيارة الصحفيين والمدوّنين المحتجزين حالياً في دمشق كما في مدن أخرى.
وتساءلت مراسلون بلا حدود في بيان، عن فعالية هذه البعثة وسط خشية من تحوّلها إلى ما وصفته بالـ"مهزلة" من شأنها أن تشرّع القمع الذي يلوذ به نظام دمشق. في غياب أي رد ملموس من مراقبي جامعة الدول العربية على هذه المطالب.
وجاء ذلك بعد ساعات من الإعلان عن مقتل الصحافي شكري أحمد رتيب أبو البرغل متأثراً بجروح تلقاها إثر إصابته برصاصة في رأسه في 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأوضح المصدر، أنه وفقاً للمعلومات المستقاة، فقد أقدم مسلّحون على استهداف شكري أبو برغل بينما كان يعود إلى منزله في مدينة داريا الواقعة بالقرب من دمشق، بعد تقديمه برنامجاً أسبوعياً على إذاعة دمشق.
وفيما أدانت مراسلون بلا حدود هذا الاغتيال بأشد العبارات، طالبت مراقبي جامعة الدول العربية بالتوجه إلى مكان الحدث للتحقيق فيه.
ونوهت بلا حدود إلى مقتل الصحافي باسل السيد في 29 كانون الأول/ديسمبر في مدينة حمص، أثناء تصويره مسرحاً للدم في حي باب عمرو. كما أشارت إلى اغتيال الصحافي والمخرج فرزات جبران في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في نفس المدينة.(العربية)