رامي عياش: الجمهور العربي لم يساعدنا على الوصول عالميا!

المدينة نيوز - رفض الفنان رامي عياش مقارنة الفنانين العرب بالفنانين في الدول الغربية، مشيرا إلى أنهم في الغرب يتمتعون بالعديد من المزايا والحقوق، سواء كانت متعلقة
بتعامل الدولة معهم أو بنوعية الجمهور، مشيرا إلى أننا في العالم العربي نعاني من غياب ثقافة الحقوق الفكرية للفنان، ولا تزال القرصنة الموسيقية موجودة بقوة
بين شرائح كبيرة من الجمهور العربي، بينما تربّى الجمهور الغربي على ثقافة رفض السرقة، على حد قوله.
وقال عباش: "رغم من أن الفنان العربي يبذل مجهودا أكبر سبع مرات من الفنان في الغرب فإن المقارنة بين الفنان العربي والغربي تظلم الأخير كثيرا وتقلل من مستواه".
شقاوة زمان
وتحدث عياش في حلقة الاثنين من برنامج "هذا أنا" عن طفولته ونشأته وعلاقته مع أخوته الكبار، وكيف كان يغار منهم لأنهم يلعبون بدونه، ومواقف الطفولة والشباب الشقية التي لا ينساها. وعن علاقته بوالديه أكد أن والدته كانت شديدة وصارمة، لكنها حنونة في نفس الوقت، في حين كان والده مساندا له طوال مشواره الفني، وقال إنه كان منذ صغره يعشق الموسيقى والغناء، وكان يرفض أي هدية تقدمها له الأسرة، ما عدا الهدايا التي فيها موسيقى أو غناء.
وحول ذكرياته في مرحلة الدراسة أكد أنه لم يكن متفوقا دراسيا، إلا أنه كان متلهفا لإنهاء التعليم والحصول على شهادة من أجل أن يعلقها في برواز على الحائط فقط، مشيرا إلى أنه كان يعشق الرسم والفن ويكره الحساب والرياضيات، وكانت "ريموندا"، معلمة اللغة الإنجليزية، هي معلمته المحببة.
واسترجع عياش ذكريات الاجتياح الإسرائيلي على لبنان عام 1982، فأكد أن أسرته كانت تغادر المنزل في وقت الغارات؛ نظرا لأن بيتهم كان على خط التماس في بيروت، مشيرا إلى أنه لا ينسى حين كانت أمه تحمله وأبوه يحمل إخوته ويقفزون من فوق البوابات للفرار من الغارات.
مشوار الاحتراف
وعن بداية تعرفه على موهبته الفنية، أكد عياش أن أمه هي أول من أخبره أن صوته جميل، وقد سمعته بالمصادفة حين كانت تغني في المطبخ أحد الأغاني القديمة وتوقفت عن الغناء، فقام هو باستكمال الأغنية وتفاجأت أمه بجمال صوته، فحملته بين يديها وطلبت منه أن يغنيا معا، فكانت تقوم بغناء جزء من الأغنية لتتوقف ويقوم هو باستكمالها، في حين سانده والده في مسيرته نحو احتراف الفن والمشاركة في المهرجانات والمسابقات المختلفة حتى شارك في مسابقة ستوديو الفن بالرغم من صغر سنه، وكيف تم استثناؤه من شرط السن نظرا لجمال صوته.
مغرور
ورفض عياش اتهام البعض له بالغرور، مؤكدا أن هذه الصفة أبعد ما تكون عنه، وأن من يعرفه بشكل جيد يستطيع أن يتأكد من ذلك. وحول هواياته، أوضح أنه يعشق القراءة، خاصة في الفلسفة والروحانيات بوجه عام، ويعشق التأمل في الطبيعة، ويحب الصيد وركوب الدراجات النارية، والتي كثيرا ما تعرض لحوادث بسببها، مؤكدا أنه يحب المغامرة، قائلا: "قررت ذات مرة أن أقفز من الطابق الثاني من منزلي، وهو ما أدى إلى كسر ساقي، وقبل أن أتعلم القيادة حرقت سيارتين لوالدي في حوادث سير".
أول حب
وحول علاقته بالمرأة، أكد عياش أن أول حب حقيقي له كان في سن الحادية عشر وكانت ابنة الجيران هي محبوبته الأولى، ورفض وضع مواصفات خاصة لشريكة حياته، لأن المرأة أكبر من أن نضع لها شروطا، مشيرا إلى تقديره للمرأة الناضجة فكريا والتي تتوافق مع بيئته وحياته بغض النظر عن أي شيء آخر.
وقال: "لا يهمني أن تكون زوجتي متعلمة أو جاهلة، تعمل أو ربة منزل، من ديانتي أو من غيرها، لأن المسألة مرتبطة بالتوافق الروحاني بالأساس".