دائرة الافتاء العام تحذر من مغبة الاختلاف والتنازع المؤدي الى الفشل

المدينة نيوز- حذرت دائرة الافتاء العام في المملكة من مغبة الاختلاف والتنازع بين المواطنين بما يؤدي إلى الفشل والتخلف.
وأشارت الدائرة في بيان أصدرته مساء الاربعاء الى قوله عز وجل: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين".
وقال البيان "إن الاختلاف المذموم والتنازع هو الذي يؤدي إلى تبادل الاتهامات وإثارة النعرات ويفرق بين الأمة الواحدة مما يسبب الفشل والضعف والخور، ويمنع المجتمع من التقدم والازدهار والرقي، وهو لا يقل أثراً عن الفساد الذي لا يرتضيه إنسان عاقل"، مؤكدا ان الله تعالى أراد أن يكون مجتمع المسلمين متماسكاً متعاوناً كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فحذر الله تعالى من الاختلاف والتنازع والفرقة وأمر بالاعتصام بحبله المتين.
وأشار في هذا الاطار الى قوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا"ً.
واضاف البيان: وعندما امتثل المسلمون هذا التوجيه الرباني العظيم عاشوا إخوة متحابين متآلفين وهم يد واحدة على من سواهم.
وقال: وكلما حاول الأعداء أن يوقعوا الفرقة والاختلاف بين أبناء الأمة تذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض"، مؤكدا ضرورة ان نلجأ جميعاً إلى الحوار الهادف والنصيحة الخالصة لتحقيق الإصلاح المنشود.
ودعا البيان المواطنين الى عدم مخالفة وصية النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الزمن فيضرب بعضكم رقاب بعض ويسفك بعضكم دم بعض وكتاب الله تعالى بين أيديكم وسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بين أظهركم تخاطبكم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"، فلنحرص على الكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق.
وقال البيان "فمن أراد أن يتحدث فليتحدث بما يجمع ولا يفرق، ومن أراد أن يكتب فليكتب بما يجمع ولا يفرق ولا يشق صفوف المسلمين أو يزعزع أمنهم واستقرارهم ومجتمعهم، فالواجب الشرعي يحتم علينا جميعاً أن ننبذ الفرقة والتنازع المؤديان إلى إضعاف الوطن وأن نجتمع على ما فيه الخير لديننا لوطننا ومجتمعنا وأمتنا، لافتا الى قوله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
ودعا البيان الجميع الى أن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر ولنحذر كل الحذر من أن نكون مفاتيح للشر مغاليق للخير، قال صلى الله عليه وسلم: "إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه".
إن دائرة الإفتاء العام لتدعو المواطنين جميعاً إلى الالتزام بديننا العظيم وأن ننبذ كل مظاهر الفرقة والتنازع والاختلاف وأسباب إثارة العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع الواحد وأن نحافظ على وصية الرسول صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي".(بترا)