جون بولتون : المسؤولية الرئيسية لبعثة الامم المتحده يونامي ليست إسعاد الحكومة العراقيه بل حماية سكان أشرف

المدينة نيوز - أكد إد رندل زعيم الحزب الديموقراطي الأمريكي [ 1999-2001 ] بان الولايات المتحده تتحمل بدون شك المسؤولية الأخلاقية والقانونية فيما يتعلق بحماية سكان أشرف وذلك خلال المؤتمر الدولي للدفاع عن أشرف الذي عقد في باريس  الجمعه 6 يناير كانون الثاني.

 وقال : " هناك كلمتان حيث الولايات المتحده والامم المتحده لم تفعلا شيئا ..  و ......  هما الحرفان  ( لماذا ..  و لا  )  ، ...... ففي البداية عندما واجهنا اعتراض الحكومة العراقية على تولي قوات القبعات الزرقاء التابعة للامم المتحده والقوات الامريكيه  حماية سكان أشرف  لحين نقلهم ، كان  علينا ان نقول كلمة لا ، وكان هذا  الخطأ الأول .. ونحن لم نسأل العراقيين ،  لماذا اعترضوا على ذلك ، ذلك انه يكن لديهم اي سبب وجيه  لهذا الاعتراض ، والسؤال الثاني الذي لم نطرحه عليهم هو بشكل عام لماذا نقلهم من مخيم أشرف الى مكان آخر ، ؟ ماذا كانت  هي المشكله ، ماذا يمكن أن يضر العراق  إذا كان هؤلاء ال3400 شخص يعيشون بسلام .. ويملكون مصيرهم ويدفعون نفقاتهم ، .. ما الضرورة  في نقلهم  ؟.. لماذا لم تتمكن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحده من انجاز عملها في مخيم أشرف ؟ لقد قيل لنا إن هذا غير مقبول لكن أحدا لم يقل لنا لماذا ! .. وماذا كان السبب الذي يجعل  نقلهم أمرا إلزاميا  ؟ , لو كان هدف العراقيين صادقا بأنهم يريدون اخراج هؤلاء الأشخاص  من العراق ،  لماذا لم يتمكنوا من القيام بهذه المهمة في مخيم أشرف ، ولماذا نحن لم نطرح هذا السؤال ، ولم نتلق اي جواب صحيح ،  لماذا لم  تكن لدينا الشجاعه لنقول فقط " لا " !  .. هؤلاء سيبقون في أشرف حتى تتم عملية النقل ، ولكن الواقع هو ان العراقيين هدفهم تحويل ذلك المكان الى سجن ، فلا شيء في رد فعلهم سوى  معاقبة سكان أشرف ، وان ذلك السلوك لا ينطوي الا على العقاب ،  لجعل طهران تشعر مرة اخرى بالارتياح والسعاده  فاذا كان الامر هو هكذا ، فان الامم المتحده والولايات المتحده استخدام كلمة " لا " في مواجهة قرار النقل ، ان علينا الوقوف مع سكان أشرف عندما يقولون انهم لن يذهبوا الى مكان ليس فيه مرافق كافيه ، وان نقف الى جانبهم عندما يقولون انهم لن يذهبوا الى معسكر هو بالفعل سجن ، ولن يذهبوا الى مكان نفقد معه أموالنا ومقتنياتنا الشخصيه
وقال جون بولتون نائب وزير الخارجية السابق في الولايات المتحده والسفير الامريكي السابق في الامم المتحده إن المشكلة مع يونامي تعود في بعضٍ منها الى هذا السبب وهو أن هذا الجهاز يرى انه مدين للحكومة العراقيه ، وجزء من  اهدافه هو مان التنسيق مع الحكومة العراقيه ، ولذا فان من المهم جدا من اجل اقناع سفير الامم المتحده وبيروقراطية الامم المتحده في نيويورك .. وجوب التأكيد على أن مسؤوليتهم الرئيسيه ليس إسعاد  الحكومة العراقية ، بل حماية سكان أشرف .
والنقطة الأخرى هي أن بعثة الامم المتحده في العراق  - يونامي – ليست العنصر الوحيد الذي يتدخل .. فهناك المفوض السامي لشؤون اللاجئين الذي يضع في اعتباره حماية ومساعدة اللاجئين قبل اي شيء آخر ، حتى يتم نقلهم  الى دول ثالثه ، او يكون بمقدورهم العودة الى بلادهم دون خوف  من الأذى ، ....  ومخيم أشرف ليس مشكلة مفوضية الامم المتحده للاجئين في العالم بل هو حل مؤقت ، وكم هو عار لهذه المنظمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام ان تترأس وتراقب تدهور  ظروف معيشية هؤلاء وحرياتهم ورفاهيتهم
وقال جون بولتون في جانب آخر من كلمته حول ضرورة الغاء تهمة الإرهاب عن مجاهدي خلق ان وزارة الخارجية لم تكن متماسكة وقوية في تنفيذ مسؤولياتها من اجل ان تلتزم الولايات المتحده بوعدها ... اذا كانت لدى وزارة الخارجية تبريرات حول  حقائق تهمة الارهاب   فدعونا نسمعهم ، واذا لم يكن ، أخرجوا المجاهدين من القائمه ، وأزيلوا هذه الذريعه التي تستخدمها ايران وحكومة المالكي للضغط على سكان مخيم أشرف.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
7 يناير كانون الثاني 2012