سبعينية تستعيد عافية قدميها بعد سنوات من العجز

المدينة نيوز- مشت سيدة سبعينية على قدميها بعد سبع سنوات لازمت خلالها الفراش بعد ان خضعت لعملية جراحية في الركبة نفذها فريق طبي في مستشفى الامير حمزة.
ولم تخف السيدة التي تحدثنا اليها سعادتها بعد ان من الله عليها بشفاء اعاد الامل لها عقب تلك المدة والتي الزمتها الفراش بدأت بعد عام من اجرائها عملية زراعة مفصل للمرة الاولى في الركبة.
لحظات فرح غامرة رافقتها وهي تروي لنا مشاعرها عندما اخبرها طبيبها قدرتها على المشي، وتوقفت للحظة وقالت " استطيع ان اخدم نفسي دون مساعدة من الاخرين، حمدا لله " .
وخضعت السيدة اخيرا الى عملية اعادة زراعة لمفصل الركبة تختلف حسب رئيس الفريق الطبي الذي اجراها اخصائي جراحة المفاصل الصناعية في مستشفى الامير حمزة الدكتور فراس الدبوبي عن عملية المفصل السابق من حيث نوع عمود المفصل الذي لديه امتداد في الساق من الاعلى (الفخذ) والاسفل مع تعويض العظم المفقود بواسطة المعدن.
وسرد الدكتور الدبوبي وهو ايضا عضو هيئة تدريس في كلية الطب بالجامعة الهاشمية مراحل العملية التي شملت تطويل وتر العضلة الرباعية الفاردة للركبة مع ازالة الالتصاقات داخل الركبة والمفصل وتحرير الاربطة المثبتة لها للحصول على درجة اعلى من الحركة.
وقال " تم خلال العملية التي استغرقت اربع ساعات زراعة مفصل ذا ثباتية داخلية قادر على التعويض عن الحركة المفقودة وفي نفس الوقت تحقيق ثباتية في الركبة".
واشار الى ان المريضة اجرت قبل نحو 8 سنوات زراعة لمفصل الركبة لاول مرة وكان من مضاعفاته المتعارف عليها رفض الجسم للمفصل الصناعي ومادة السمنت الغريبة عن الجسم واصبحت تعاني من فشل في المفصل وفي ميكانيكية الوقوف مع انحراف في الساق(اعوجاج) وصعوبة في المشي والجلوس وثنى الركبة اذ يصبح عظم المفصل مستقيم يصعب ثنيه.
و بعد مراجعة المريضة للمستشفى عام 2011 حسب الدكتور الدبوبي اجري لها تصوير شعاعي اظهر اعوجاج في المفصل الصناعي داخل العظم مع عدم ثباتية وفقدان في العظم (تآكل) تراوحت نسبته من 2-3 سنتمترا وكان التآكل جزءا في عظم الفخذ والاخر في عظم الساق المكون لمفصل الركبة.
وقال "اجريت للمريضة عملية في شهر اذار الماضي لازالة المفصل الصناعي الذي ركب عام 2004 وزراعة 15 عينة من الانسجة والسوائل حول المفصل كما وضع للمريضة اسمنت عظمي للحفاظ على وجود المفصل الطبيعي ولمعرفة سبب فشل المفصل الصناعي.
واضاف " شخصت الحالة بعد ظهور نتائج زراعة الانسجة والسوائل على انها عدم ثباتية في المفصل غير ناجمة عن التهاب وبقيت المريضة تمشي لمدة 9 اشهر للتأكد من التئام الجرح وعدم التعرض لالتهاب داخلي في مسعى للحصول على مستوى حركة في الركبة يسمح باجراء عملية اعادة الزراعة بعد جلسات علاج طبيعي لها".
وعن مميزات المفصل الذي استخدم في العملية قال الدبوبي انه غير شائع الاستخدام بكثرة وتصل تكلفته 3 اضعاف المفصل العادي ويتميز فنيا بانه يحتاج الى تركيب بطريقة وقياسات بزاوية معينة لتحديد وتعويض النقص في العظم.
واكد انه لا يوجد اي شخص يمكن ان يحدد ان الجسم تقبل المفصل او حتى يقدر ان يمنح ضمانه للمريضة لان المضاعفات مستقبلا قد تظهر خلال فترة صلاحية المفصل الصناعي من سنة الى 15 عاما.
ومن المتعارف عليه ان فترة صلاحية المفصل الصناعي تصل في احسن الاحوال الى 15 عاما مع التزام المريض بتوصيات الطبيب ونصائحه.
واوضح ان وضع اربطة الركبة هو الذي يحدد استخدام نوع المفصل فاذا كان وضعها جيدا وتتحمل ثقل الركبة لا نحتاج الى المفصل الممتد والمفصل الصناعي العادي يفي بالغرض.
وعن استخدام المفصل الممتد اوضح الدكتور الدبوبي ان سبب استخدامه في هذه الحالة يعود الى ضعف اربطة الركبة اذ كانت في وضع الانحراف للداخل لمدة خمس سنوات ولتقليل اهتراء المفصل واستخدام اعمدة معدنية داخل عظم الفخذ والساق لنقل القوة لهذا العظم السليم.
وقال عمليا عملية اعادة زراعة المفصل مع تعويض العظم المفقود تحمل نسبة اعلى من المضاعفات مقارنة بزراعة المفصل للمرة الاولى.
(بترا)