الذكرى الحادية عشرة لرحيل المفكر حسن التل تصادف الجمعة

المدينة نيوز - تصادف بعد غد الجمعة الذكرى الحادية عشرة لرحيل الاستاذ حسن التل، الذي انتقل الى رحمة الله تعالى، في العشرين من كانون الثاني عام 2001 .
وأصدر التل الذي يعدّ من ابرز المفكرين الاسلاميين، وروّاد الصحافة الاردنية في مطلع السبعينيات من القرن الماضي جريدة اللواء، وشارك في تأسيس رابطة الوعي الاسلامي وجمعية العروة الوثقى، وشغل موقع امينها العام لمدة خمسة أعوام.
وشارك في تأسيس الجبهة الاسلامية لمواجهة نتائج عدوان حزيران1967، وشغل منصب سكرتير اللجنة التنفيذية للمؤتمر الاسلامي العام لبيت المقدس، وكان عضوا مؤسساً في حزب جبهة العمل الاسلامي ومكتبها التنفيذي والسياسي، ورئيسا للجنة القضايا العربية في الحزب، وعضوا في مجلس التوجيه الوطني لأكثر من دورة.
وفي النصف الثاني من العقد السابع من القرن الماضي دخل شريكاً في جريدة الدستور، قبل أن تتحول إلى شركة مساهمة عامة.
ونهض التل، على مدى اكثر من نصف قرن، لحمل هموم الدعوة الاسلامية، فشارك في المئات من المؤتمرات والملتقيات الاسلامية، وكتب وحاضر وحاور في مختلف القضايا التي تشغل المسلمين في شتى انحاء العالم، وكان من اشد الناس دفاعا عن الحق، وجرأة في طرح الموضوعات، وقدرة على استيعاب الرأي الآخر، والتقريب بين الاتجاهات الفكرية والسياسية المختلفة.
والتقى التل كبار القادة السياسيين وابرز المفكرين في العالم، ودافع عن قضايا امته، وتصدى بقوة للهجمات التي استهدفت الاسلام، منافحا عن رموزه، وحظي باحترام كبير في الاوساط الفكرية، ووُصف بانه كان محوريا، تلتقي حوله كل اطياف العمل الوطني والاسلامي، وبأنه كان في قلب كل المعارك الصحفية والفكرية، دون انفعال او خصومة او قطيعة مع اي كان.
ألف المرحوم باذن الله تعالى حسن التل عدة كتب ومن ابرزها: التلوث الفكري والانبياء الكذبة.. الهزيمة اسباب ومبررات والزعامة المميزة ولكنكم غثاء والشهود والمخابرات الامريكية وتدبيرات السماء.
وجُمعت مقالات الراحل بعد وفاته في عدة كتب منها، امة على الطريق: رؤى فكرية، وصدر عن المرحوم كتاب "حسن التل: الفكر السياسي والتجربة الاعلامية".(بترا)