الاميرة بسمة ترعى اعمال الملتقى الثامن لطلبة الطب في حوض البحر الابيض المتوسط

 المدينة نيوز -رعت سمو الاميرة بسمة بنت طلال مساء الخميس في الجامعة الاردنية اعمال الملتقى الاقليمي الثامن لطلبة الطب في حوض البحر الابيض المتوسط تحت عنوان " صحة المرأة" الذي نظمه الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب في الاردن.

وقالت سموها ان انعقاد هذا الملتقى في الاردن يعد تقديرا لاداء الطلبة الاردنيين في الملتقيات العالمية وللمشاريع التطوعية التي نفذوها، معبرة ان تقديرها للموضوعات المهمة للملتقى التي تتناول حقوق المرأة الصحية في العالم العربي بما في ذلك الصحة الانجابية، واهمية دور الاطباء في حماية المرأة من العنف اضافة الى قضية تنظيم الاسرة.

واضافت ان طلبة الطب الاردنيين هم جزء من شبابنا الذين نعتز بهم ونفخر بانجازاتهم ونعتبرهم اداة التغيير نحو الافضل في مختلف المجالات, داعية الطلبة الى مشاركة اوسع في تطوير الواقع والارتقاء به باعتبارهم جزء من هذا الواقع ومن المستقبل ايضا.

وتابعت سموها ،لقد اجتمعتم هنا اليوم في هذه المرحلة المهمة من حياة منطقتنا التي تشهد حراكا واسعا للشباب, لتبني عملية التغيير والاصلاح في اطار من الحرية والعدالة والمساواة, وهي تلك القيم الاساسية التي لا بد منها لاي مجتمع لتحقيق التقدم والازدهار.

وقالت في هذه المرحلة الحاسمة في منطقتنا التي يشكل الفقر واحدا من ابرز التحديات التي تواجه مجتمعاتنا, فان اختياركم مهنة الطب الانسانية يوفر لكم الفرصة لتحقيق هدفكم النبيل في القيام باعمال تطوعية لمواجهة الاثار العميقة للفقر على صحة الانسان. فسواء كنتم على مقاعد الدراسة او اطباء ممارسين, فانكم تستطيعون بمهنتكم علاج المريض وتخليصه من آلامه وتاثير مرضه على اسرته بما يعيد له قدرته على الاعتماد على نفسه وتحسين ظروفه الاقتصادية والاجتماعية.

واضافت نحن في الاردن لدينا تجربة مهمة في هذا المجال وهي الحملات الطبية التي تنفذها حملة البر والاحسان منذ عام 2000, اذ يقوم اطباء وصيادلة وممرضون متطوعون من مختلف الاختصاصات, بجولات مكثفة على المجتمعات المحلية من خلال عيادات ميدانية لتشخيص الحالات المرضية وصرف الادوية المناسبة. وفي الحالات التي تحتاج الى متابعة طبية فان المستشفيات والمراكز الطبية المختصة المتطوعة في الحملة تتولى توفير الرعاية الصحية والعلاجية واجراء العمليات الجراحية اللازمة لها.

واكدت سموها ان حملة البر والاحسان جعلتنا نلمس عن كثب مدى حاجة شريحة واسعة من اهلنا لهذا العمل التطوعي وخاصة في المناطق النائية.

واشارت سموها الى ان هناك تجارب مشابهة في مختلف الدول وكل هذه التجارب تؤكد اهمية هذا اللقاء وما يسعى الاتحاد العالمي لطلبة الطب الى تحقيقه من ترسيخ لمفهوم العمل التطوعي لديكم لتلمسوا بانفسكم اهمية ما تستطيعون القيام به لخدمة اهلكم ومجتمعاتكم

وقال عميد كلية الطب في الجامعة الاردنية الدكتور عزمي محافظة ان موضوعات الملتقى جاءت منسجمة مع افكار ونشاطات سمو الاميرة بسمة فيما يخص المرأة تقديرا من القائمين على الملتقى لدور سموها في هذا المجال.

واكد محافظة على ان دعم المرأة في اعلى سلم اولويات سموها وان اختيار موضوع صحة المرأة جاء ايمانا من الملتقى بان المراة شريك لا غنى عنه في عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي.

وثمن الدكتور المحافظة جهود سموها في مجال دعم ورعاية المرأة والشباب قائلا ان اختيار موضوع الملتقى مصدر فخر واعتزاز للقائمين على الملتقى. بدورها قالت منسقة اقليم شرق المتوسط للاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب الطالبة لجين القضماني ان الاتحاد يقوم بتنظيم الملتقيات السنوية عل جميع المستويات الطبية. مشيرة الى ان اختيار موضوع الملتقى الثامن تحت عنوان صحة المرأة ايمانا باهمية صحة المرأة وانعكاسه على المجتمع بصورة عامة.

من جهته قال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب في الاردن الطالب ابراهيم ملكاوي ان الاتحاد العالمي لجمعيات طلبة الطب تأسس عام 1951 وانه قام منذ ذلك الحين بانجاز الكثير من خلال جهود طلاب الطب في العالم. و أضاف ملكاوي أن الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب في الاردن تأسس عام 2006 ، حين بدأ كلجنة صغيرة في جامعة العلوم والتكنولوجيا واصبح الان يجمع طلبة الطب في الجامعة الاردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا ليشكل رابطة تقوم على خدمة الانسانية وخدمة النفس البشرية.

واشار ملكاوي الى انه ومنذ تأسيس الاتحاد وهو يعمل لتعزيز مكانة طلبة الطب وتقويتهم من خلال رفع مستوياتهم الطبية والمهنية وخدمة المجتمع بقيام الطلبة بالنشاطات المختلفة التي تهدف الى رفع الوعي لديهم عن مواضيع صحية مهمة.

واشارت رئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى الطالبة وعد السويلميين الى ان الملتقى يهدف الى تبادل الافكار والخبرات بين المشاركين في الملتقى وترجمتها على ارض الواقع.

وقالت ان الملتقى يجمع اكثر من 150 الف طالب طب من دول الشرق الاوسط ومن مختلف انحاء العالم ويشتمل على عدد من ورش العمل المتخصصة التي تعنى بالشأن الصحي للمرأة ويستغرق ثلاثة ايام.

واضافت يهدف الملتقى الى فتح آفاق التعاون بين الأقطار المختلفة في المجالين العملي والنظري من خلال مشاركة عدد كبير من النخب الطبية المعروفة على مستوى الإقليم.

واشتمل افتتاح اعمال الملتقى على عرض عن انجازات ومشاركات طلبة الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب في الاردن وتعريف بالاتحاد الدولي لجميعات طلبة الطب اضافة الى فقرات فنية للفنانة الاردنية زين عوض وعازف الكمان الطالب محمد طهبوب.

(بترا)