الكنائس المسيحية في الأردن تقيم صلاة مشتركة من أجل الوحدة و السلام

المدينة نيوز- أقامت الكنائس المسيحية في الأردن أمس الخميس صلاة لوحدة المسيحيين ومن أجل السلام في العالم أجمع في كنيسة القديس يوحنا دي لاسال في جبل الحسين بعمّان شارك فيها المطران سليم الصايغ مطران اللاتين المتقاعد والمطران ياسر عياش مطران الروم الكاثوليك، وممثلون عن السفارة البابوية وكنائس الموارنة والكلدان والارمن الكاثوليك. و جمع من الكهنة والراهبات ومدراء الكاريتاس والبعثة البابوية و رعايا من مختلف الكنائس والمدارس.
و ألقى الأب رفعت بدر مدير الإعلام في البطريركية اللاتينية، وعضو مجلس كنائس الشرق الأوسط، كلمة ترحيبية قال فيها: " دعونا نرفع هذه الصلاة من اجل وحدتنا المسيحية في الأردن و في الشرق الأوسط و في العالم اجمع، و لكن صلاتنا من اجل الوحدة المسيحية لا تكتمل إلا بالصلاة أيضاً من أجل وحدتنا الوطنية، فلنصلِّ من أجل وحدتنا الأردنية الوطنية وهي مطلب غالٍ و عزيز".
و أضاف بدر ، " إننا ندعو للأردن الغالي أن يبقى واحة أمن و استقرار و سلام و حوار في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني ، كما ندعو لكل البلدان العربية أن ينتهي فيها مسلسل إراقة الدماء، و أن يكون الاحتكام إلى العقل و الحوار و المنطق هو المنهج و هو السبيل".
واقتبس الاب بدر من البيان الختامي للجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في قبرص كانون الاول الماضي حيث أكدت كنائس الشرق ان الوحدة المسيحية مطلب أساسي وان المجلس هو مكان التلاقي بين مسيحيي الشرق الأوسط، ولذلك فهو مدعو في المرحلة المقبلة إلى تكثيف نشاطاته وأعماله لتعزيز الحركة المسكونية نحو الوحدة والتعاون".
و حيا الأب بدر باسم الحاضرين المطران سليم الصايغ الذي وافق البابا بندكتس السادس عشر على استقالته من منصبه كمطران للاتين في الأردن أمس الخميس وأشاد به كشخصية وطنية و مسيحية و كهنوتية رفيعة المستوى بعد أن خدم 30 سنة في الكنيسة اللاتينية في الأردن ، و تمنوا للمطران المعين الجديد مارون لحام كل الخير والتوفيق.
و ألقى المطران سليم الصايغ مطران اللاتين المتقاعد في الأردن عظة الصلاة المسكونية الخاصة بكل الكنائس و الطوائف وقال: لقد نشأت الحركة المسكونية متوخية هذا الهدف أي الوحدة المسيحية وإننا نطلب أن يدرك المسيحيون أن الكنيسة لا تنحصر في انتماء طائفي و لا في شعب من الشعوب، و أن القيم المسيحية المشتركة بين المسيحيين تساعد كثيراً على هدم الحواجز و الحدود و المواقف السلبية، و الكنيسة في مفهومها اللاهوتي لا تحتويها حدود بشرية، و بالتالي توحيد المسيحيين في إيمان واحد يفوق قوى البشر ".
و اشتملت الأمسية على صلوات و أناشيد خاصة لأسبوع الصلاة السنوي من أجل وحدة المسيحيين الذي نشأ في بداية القرن العشرين و ما زال يقام في كل عام خلال الفترة من 18-25 كانون الثاني في مختلف الأقطار .
ورفع المشاركون أغصان الزيتون من اجل الوحدة و السلام و صلوا من أجل ان يحفظ المولى الأردن ليبقى واحة أمن و استقرار و مركز وئام و حوار و أن يحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني و يمده بمزيد من الحكمة و الصحة ليقود هذا البلد العزيز إلى بر الأمان و الطمأنينة.
و رفعت الصلاة باللغات العربية والكلدانية والارمنية واليونانية من أجل جميع الدول العربية و لحكامها ليتبعوا درب الحوار و التعاون، وبمناسة أسبوع الوئام بين الأديان الذي سيحل في شباط المقبل ، صلى الحاضرون من أجل المسلمين الذين يتقاسمون معهم العيش المشترك ولكي يرشد الله الواحد كل الخيرين و الساعين إلى السلام و المودة ، فيكون الدين، كما قالوا : " عامل وحدة و انسجام لا عامل فرقة و خصام " .
( بترا )