مدير مركز التعايش الديني: الاردنيون رواد في نشر ثقافة الوئام والتعايش

المدينة نيوز -: من حازم عكروش- قال مدير مركز التعايش الديني الاب نبيل حداد ان الاردنيين يستحقون ان يكونوا روادا في نشر ثقافة الوئام والتعايش الديني .
واضاف في مقابلة مع (بترا) اليوم الاحد بمناسبة قرب الاحتفال باسبوع الوئام العالمي ان الاردنيين يرفضون كل فكّر متطرف، واصفا عمان بفاتحة فضاءات الحوار وآفاقه على الإنسانية جمعاء لتتكرس معها أهداف الحوار ومزاياه في مسار يتسم بالحكمة والموعظة الحسنة ونشر قيم المودة والعدالة واحترام كرامة الإنسان . وبين ان هذه المبادرة العالمية خرجت من ارضنا الطيبة وحملت من المدرسة الهاشمية إرثا ورسالة ، ومن عمان عاصمة أردن القداسة والوئام، التي تتعانق فيها مآذن مساجدها مع جرسيّات كنائسها، لتختلطَ في مزيج وئامي صادق.
واكد ان فكرة أسبوع الوئام العالمي بين الاديان تحمل شهادة ميلاد أردنية أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني في 23 ايلول 2010أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة لتتبناها بالاجماع ليكون الأسبوع الأول من شهر شباط من كل عام أسبوعاً للوئام بين أتباع الأديان لافتا الى ان نشر الوئام مهمة حملتها القيادة الهاشمية، وفق رؤية واعية لدور قومي وحضاري وديني وإنساني رأيناها عام 2004 في "رسالة عمان" الوثيقة التي أعادت صور حلف الفضول والحوار مع مسيحي نجران، ولقاء بيت المقدس بين عمر الفاروق وصفرونيوس؛ فجاءت رسالة للدولة الأردنية بقيادة مليكها و دورها العالمي في نشر الوئام .
واشار الاب حداد الى اجماع 138 من العلماء ورجال الدين والمفكرين المسلمين في عام 2007، على ما ورد في وثيقة تحمل عنوان " كلمة سواء بيننا وبينكم" ليؤكدوا احترام الآخر ونبذ تعميم الأفكار السلبية تجاه أتباع مختلف الديانات والمعتقدات، مبينا ان الصيغة النهائية للوثيقة في قُدّمت في مؤتمر عقدته الأكاديمية الملكية التابعة لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في شهر أيلول برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني لتؤكد أن القاسم المشترك بين الدين الإسلامي والدين المسيحي هو حب الله وحب الجار تلقتها الكنائس المسيحية في العالم بالاحترام.
وذكر ان المبادرة الهاشمية باقتراح أسبوع عالمي للوئام جاءت تعبيراً عن حس جلالة الملك بالمسؤولية التاريخية والدينية والإنسانية بعدما شهد العالم وللأسف الكثير من التوترات الدينية وحالة الارتياب والكراهية والحقد التي تولد منها العنف الطائفي، وسهّل تشويه صورة الآخر .
وبين ان المبادرة اشارت إلى أن التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان يشكلان بعدين هامين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان، وهو ما سيجعل من هذا الأسبوع العالمي وسيلةً لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن دياناتهم لنشر رسالة الانسجام والوئام من خلال الكنائس والمساجد والمعابد في العالم وغيرها من أماكن العبادة.
واكد أن مركز التعايش سينظم فعاليات الاحتفال باسبوع الوئام العالمي هذا العام للسنة الثانية على الساحة الأردنية والدولية لافتا الى انها ستتميز بالعمل مع القواعد الشعبية وليس مع النخب بهدف تعزيز جهود مواجهة العنف وسوء الفهم واستخدام الحوار الايجابي ونشر ثقافة الاحترام المتبادل وقبول القريب خاصة في ظل ما يجري في كثير من المجتمعات من عنف و غياب التسامح الديني.
كما ساهم المركز في العديد من الفعاليات مع شركاء دوليين، لنا في أوروبا والولايات المتحدة. شارك المركز ايضا في احتفال الأمم المتحدة في الأسبوع العالمي للوئام في جنيف.(بترا)