جوده يلتقي نظيره الالماني ويعقدان مؤتمرا صحافيا

المدينة نيوز- التقى وزير الخارجية ناصر جوده في عمان الاحد نظيره الالماني الدكتور جيدو فيستر فيلي وبحث معه العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام واخر التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة خاصة تطورات الاوضاع في سوريا.
واكد الطرفان خلال اللقاء على عمق وتميز العلاقات بين البلدين سواء على المستوى الثنائي او على مستوى العلاقة بين الاردن والاتحاد الاوروبي بشكل عام خاصة في ظل حصول الاردن على الوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد.
وبحث الجانبان خلال اللقاء نتائج ومخرجات الاجتماعات التي عقدت في عمان بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية اردنية في محاولة لكسر الجمود الذي يعتري عملية السلام منذ عام ونصف.
وتم الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق في الايام القادمة مع الاطراف المعنية والرباعية الدولية ولجنة المبادرة العربية للسلام لتقييم مخرجات هذه الاجتماعات بهدف الوصول الى الية للاستمرار بهذه المفاوضات وكيفية التحرك بالمرحلة القادمة .
واعرب جوده عن تقديره للجهود الالمانية ودور الحكومة الالمانية في العمل على بناء الثقة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي واقناعهم بالعودة لاستئناف المفاوضات.
واكد دعم الاردن الثابت للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعه باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية من خلال المفاوضات التي يجب أن تستند الى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وهو الامر الذي يشكل مصلحة أردنية عليا مشيرا الى ان المفاوضات هي السبيل الامثل لتحقيق هذا الهدف.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب المباحثات اكد جوده على متانة العلاقات التي تربط البلدين الصديقين في كافة الميادين والحرص المشترك على الحفاظ على هذه العلاقات والبناء على ما تم انجازه مشيرا الى الزيارة الهامة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى المانيا في شهر تشرين الثاني الماضي .
واعرب عن تقديره للدعم الالماني سواء على المستوى الفردي او من خلال عضويته في الاتحاد الاوروبي ومجموعة الثماني للاردن بشكل عام خاصة في ظل ما يحظى به الاردن من وضع متقدم في علاقاته مع الاتحاد مشيرا الى ان هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجال تبادل الديون ومجالات الدعم الاقتصادي وغيرها.
واكد جوده حرص الاردن الاستمرار ببذل كل الجهود اللازمة والممكنة من اجل محاولة اعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات وصولا الى مفاضوات مباشرة تؤدي بالنهاية الى تحقيق الهدف المنشود وهو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبيان الرباعية الدولية في 23 ايلول الماضي مشيرا الى انه الان يجري تقييم نتائج الاجتماعات التي عقدت في عمان خلال الاسابيع الماضية مع كافة الاطراف المعنية لتقرير المرحلة القادمة بهذا الخصوص.
واكد انه لا يوجد أي اجتماعات مبرمجة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في عمان الان.
ومن جهته عبر فيسترفيلي عن تقديره للجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مؤكدا دعم المانيا لهذه الجهود واخرها المبادرة الاردنية لمحاولة احياء مفاوضات جاده وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مبينا انه لا بديل عن العودة الى طاولة المفاوضات للوصول الى حل الدولتين.
واشاد بالاصلاحات التي نفذها وينفذها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية واهمها المراجعة الشاملة للدستور والتعديلات التي ادخلت عليه مؤكدا دعم بلاده لهذه الاصلاحات.
وقال ان المنطقة تشهد الان عملية تغيير وهناك وسيلتين لهذه التغييرات اما ثورة كما حصل في مصر واما تطور عن طريق تنفيذ اصلاحات كما يحصل في الاردن.
وفي رده على سؤال حول الوضع في سوريا رحب فيسترفيلي بقرارات واقتراحات جامعة الدول العربية ومواقفها مؤكدا دعم بلاده لهذه القرارات مشيرا الى ان كل من يهتم بالسلم والتنمية في المنطقة يجب ان يدعم مقررات الجامعة العربية في مجلس الامن.
يشار الى ان فيلي وصل الى عمان مساء اليوم في اطار جوله له الى المنطقة تشمل الى جانب الاردن كل من مصر واسرائيل والاراضي الفلسطينية. (بترا)