تواصل جلالة الملك مع المواطنين عبر وسائل الاعلام صورة للمجتمع المتكاتف

تم نشره الإثنين 30 كانون الثّاني / يناير 2012 02:26 مساءً
تواصل جلالة الملك مع المواطنين عبر وسائل الاعلام صورة للمجتمع المتكاتف

المدينة نيوز -  نموذج فريد وصورة نبيلة ومثال يحتذى لعلاقة القائد الحميمة بشعبه عندما يستجيب جلالة الملك عبد الله الثاني لنداءات المواطنين لدى طرحها عبر وسائل الاعلام المختلفة ويوعز بتقديم الحلول العاجلة لها .

فمنذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية , بدا ذلك الانحياز الواضح من قبل جلالته في تلمس احتياجات المواطنين ممن سدت امامهم الابواب , والاهتمام بقضاياهم ومتابعتها والايعاز بتقديم الحلول العاجلة لها , كيف لا وهو القائد الحريص على ان يكون على اتصال مباشر مع ابناء شعبه في جميع الاوقات.

ويستذكر مواطنون بمناسبة عيد ميلاد جلالته الخمسين وذكرى تسلمه سلطاته الدستورية هذه اللفتات الملكية السامية والانسانية لجلالته معربين عن تقديرهم واعتزازهم بجلالته وحرصه ومتابعته واهتمامه بقضاياهم ونداءاتهم ومؤكدين ولاءهم لهذا الوطن الغالي بقيادة جلالته حفظه الله ورعاه .

وتمثل قصة احدى سيدات هذا الوطن نموذجا فريدا ومثالا يحتذى لعلاقة القائد بابناء شعبه حيث تقول السيدة ام عبدالله لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) انها لجأت الى أحد البرامج الاذاعية الصباحية التي تبث على الهواء مباشرة من اجل مساعدتها لسد مبلغ مالي يقدر بثلاثمئة دينار والوفاء بدين ترتب على عائلتها جراء اشتراكها بجمعية صرفت قيمتها على معالجة ابنتها البالغة من العمر اثني عشر عاما والتي تعاني مرضا يصيب فروة الراس .

تضيف السيدة ام عبدالله : لقد سعدت كثيرا عندما عرفت ان جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه استمع الى شكواي عبر برنامج (بصراحة مع الوكيل) حيث أمر جلالته من خلال الديوان الملكي الهاشمي العامر بمساعدتي وتخفيف معاناتي المادية والاسرية.

وتزيد : لقد استجابت حالة ابنتي بحمد الله سبحانه وتعالى للعلاج , ولم يعد هناك داع لاجراء عملية تجميل او زراعة شعر ، وهذا بفضل الله جل وعلا , ثم استجابة ورعاية جلالة الملك حفظه الله .

وبحسب معد البرنامج الاعلامي هيثم الوكيل فان جلالة الملك كان يستمع الى البرنامج في الوقت ذاته التي كانت فيه ام عبدالله تبث شكواها عبر اثير الاذاعة ، وامر فورا من خلال دائرة الاعلام والاتصال في الديوان الملكي الهاشمي بمتابعة الموضوع مع القائمين على البرنامج وترتيب احضار ام عبد الله للديوان الملكي الهاشمي ،لمساعدتها وحل مشكلتها وهكذا كان .

وها هي وصال الشريف التي اعاد اليها جلالة الملك عبد الله الثاني الامل من جديد عندما تكفل بعلاجها بشكل كامل وعلى نفقته الخاصة بعدما اصيبت بمرض في المفاصل (روماتويد) منعها من المشي والحركة نظرا لحاجتها لعملية زرع مفاصل في اليدين والقدمين , وقد حال بينها وبين تحقيق ذلك الكلفة العالية التي تصل الى خمسين الف دينار .

وتتعدد القصص التي انحازت من خلالها قيادتنا الهاشمية الفذة لقيم الانسانية النبيلة التي تؤكد على ان البشر سواسية اينما كانوا , فقد امتدت يدا جلالة الملك عبد الله الثاني الحانيتين الى مساعدة الاشقاء العرب , فها هي التونسية ملاك البالغة من العمر ثمانية عشر عاما القادمة من مدينة بنزرت التي تبعد ستين كيلو مترا عن العاصمة التونسية ترقد لتلقي العلاج في مركز الحسين للسرطان بمكرمة ملكية سامية , بعدما ظهرت على احدى الفضائيات العربية.

تقول والدتها جميلة الشلغومي المعيلة الوحيدة للاسرة المكونة من اربعة اطفال ان معاناتها مع مرض ابنتها امتدت عبر اكثر من ثلاث سنوات بدون اي استجابة تذكر لطبيعة الاجراءات الطبية التي اتخذت من اجل التخفيف من وطأة هذا المرض.

وتضيف: شعرت بالفرحة لقدومي الى الاردن لعلاج ابنتي ملاك ، وهذا بفضل استجابة جلالة الملك حفظه الله، مشيدة بحسن الاستقبال والاجراءات الطبية المقدمة من قبل طاقم المركز. " ان استجابة جلالة الملك للمواطنين من خلال وسائل الاعلام عائدة لكون جلالته قريبا من شعبه ويتحسس همومهم ويعرف احتياجاتهم وقضاياهم ، وهذا نهج جلالته منذ ان تولى سلطاته الدستورية , لذلك فهو يحرص على ان يكون على اتصال مباشر مع جميع ابناء شعبه في كل الاوقات " وفقا لقول وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الاسبق الدكتور نبيل الشريف .

ويضيف : ان وسائل الاعلام تعتبر من الادوات المهمة للتعرف على اتجاهات واحتياجات المواطنين وقضاياهم ، وفي عهد جلالة الملك خطا الاعلام خطوات كبيرة باتجاه التعددية , فقد اصبح لدينا الكثير من وسائل الاعلام التي اسهمت في التعرف على احتياجات وشكاوى المواطنين من خلال العديد من البرامج التي افردت مساحات واسعة لهمومهم.

ويشير الى ان اهتمام جلالة الملك بالاستماع الى قضايا المواطنين وحلها هو حرص ملكي واضح على حل كل المشكلات التي تعترض سبيل المواطنين وبالتالي الاستجابة لكل ما يشغل بالهم.

ويطالب الدكتور الشريف المسؤولين بان يكونوا على مقربة من المواطنين وعلى مسافة واحدة من الجميع متخذين من جلالة الملك قدوة من خلال السير على نهجه من حيث التواصل والمشاركة والحرص على تلمس قضايا المواطنين.

ويرى ان الاجهزة التنفيذية مطالبة بتخفيف العبء عن جلالته من خلال معالجة قضايا المواطنين عن طريق ايجاد جهاز رسمي لرصد هذه المشكلات والاحتياجات في كل وسائل الاعلام المختلفة ومن ثم توزيعها على الجهات المختصة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي زادت فيها حاجات الناس.

ويدعو وسائل الاعلام الى القيام باداء دور اكبر في نقل هموم الناس وان تكون قريبة منهم عبر ما تطرحه من موضوعات , وفي كل المحافظات وتتابع القضايا وتقوم بحلها بحيث لا تكتفي وسائل الاعلام بالنشر فقط بل بدورها الرئيس الذي هو الرقابة والمساءلة.

يقول استاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي ان ابناء المجتمع ينظرون بمحبة وولاء لاستجابة جلالته لهمومهم واحتياجاتهم ، موضحا ان من مواصفات القيادة الناجحة التواصل مع المجتمع ، وهذا ما يعزز صورة المجتمع المتكاتف ويرسخ الثقة وينسج صورة رائعة ونبيلة وجميلة بين القيادة والشعب .

ويضيف: ان القيادة الهاشمية الفذة تتصف بالعقلانية والمنطقية ودائما مع نبض المواطن وبالتالي فان المواطن عندما يرسل الرسائل باتجاه قيادته فانه يتوقع الاستجابة الايجابية والفورية ما يسهم بشكل واضح في تعزيز صورة الولاء والانتماء داخله.

ويرى الخزاعي ان هذه النداءات من قبل المواطنين تشير الى مناطق التقصير واماكن وجودها وبالتالي يمكن التنبه اليها وحلها في المستقبل.

الدكتور احمد سعيد نوفل استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك يرى ان استجابة جلالة الملك لنداءات المواطنين عبر وسائل الاعلام يأتي في باب التواصل بشكل دائم مع المواطنين وهذا شيء طبيعي نظرا لوجود من يسعى الى ايصال صوته الى المسؤولين ، مضيفا ان هذا يأتي من شعور اننا نمثل اسرة واحدة الكبير يهتم فيها بالصغير.

ويقول: انه عندما يتدخل جلالة الملك في بعض القضايا الفردية هنا وهناك , فهذا اشعار الى المسؤولين والاجهزة المعنية بضرورة الاهتمام بقضايا المواطنين وهمومهم من خلال المؤسسات التي وجدت اصلا لهذه الغاية.

ومكارم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ومواقفه الانسانية النبيلة لم تقف عند ام عبد الله ، وعند ملاك ووصال بل وصلت الى الجرحى الليبيين الذين تلقوا العلاج في المستشفيات الاردنية ، والى جمعية الوئام التي تقدم خدماتها في غزة هاشم بعد نداء استغاثة أطلقته الجمعية لكفالة 1500 يتيم نظرا لتردي الظروف التي يعيشها الأيتام في القطاع بعد وفاة معيليهم ، كما وصلت الى الكثيرين غيرهم.(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات