حقن البلازما لإعادة الشباب

المدينة نيوز -: مع التقدّم في السنّ وظهور علامات الشيخوخة، تعتبر تقنية حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية من الطرق الثورية التجميلية المستخدمة في عملية تجديد الخلايا وإعادة نضارة وشباب البشرة وعلاج مشاكل تساقط الشعر، إذ تعمل البلازما على إعادة تشكيل الخلايا واستعادة مكوّناتها وحيويتها التي فقدتها، بالإضافة إلى منحها ملمساً وإشراقة أفضل.
- تتميّز هذه التقنية بفعاليتها في علاج مشاكل شيخوخة البشرة وتساقط الشعر.
- يتمّ حقن البلازما بطريقة الميزوثيرابي أو بطرق التعبئة التقليدية.
تشير الدكتورة بثينة درويش، استشارية الجراحة التجميلية، عضو "الجمعية العالمية لجراحة التجميل" ISAPS من مجمع عيادات "أريزة"، إلى أنه قديماً استعملت البلازما غنية الصفيحات والمعروفة بالـ PRP أو Platelet – Rich Plasma في مجال جراحة التجميل في بريطانيا واليابان وآسيا وأوروبا، والتي تتلخّص طريقتها في حقن خلايا البلازما الذاتية للشخص بعد سحب كمية دم بسيطة من المريض من خلال أنابيب معدّة خصيصاً لهذا الغرض. ثم، توضع هذه الأنابيب في جهاز خاص يقوم بفصل كريات البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن كريات الدم، ما يسمح بالحصول على بلازما مركّزة ذاتية المنشأ تحتوي على عوامل نمو بيولوجية نشطة. بعدها، يتمّ حقن المريض بالبلازما بطريقة الميزوثيرابي أو بطريقة حقن التعبئة في المكان الذي يحتاج إلى إعادة الحيوية والشباب وتجديد الخلايا، أو لإصلاح العطب جراء التعرّض لإصابات. كما تساعد الجسم على خفض الألم والشفاء سريعاً وبشكل أكثر فاعلية كونه لا يحمل أي مخاطر، ما سيسهم في إلغاء التدخّلات الجراحية. ويستغرق هذا الإجراء في العادة ما بين 45 و60 دقيقة لكل أنبوب اختبار.
خصائص البلازما
وحديثاً، أصبحت هذه التقنية رائدة في علاج الوقاية من الشيخوخة من خلال تنشيط وحثّ الخلايا الجذعية البالغة عن طريق عوامل النمو. والمقصود بعوامل النمو الجزئيات التي تنظّم تكاثر الخلية وتعمل بمثابة المحفّزات لتجديد الأنسجة.
والبلازما منتج فيزيولوجي ذاتيّ الصنع فعّال فهو ليس كمنتجات الحقن الأخرى ذات الاشتقاق الحيواني، ومن المعروف أنّ البلازما هي منبع الصفيحات المركّزة الموجودة بالدم، ولها دورها المهمّ في تخثّر الدم؛ إذ تعمل هذه الصفيحات الدموية على تمرير عوامل تساعد الجسم في تحريض وتنشيط الخلايا على التجدّد، وإعادة الشباب وتشكيل أنسجة جديدة.
ولهذه الصفيحات خصائص عديدة حيث تحتوي على عوامل نمو مهمة، والتي عند إطلاقها تعمل على ما يلي:
استعادة نضارة البشرة وزيادة الكولاجين الذاتي، واستدعاء خلايا أخرى إلى مكان الحقن للمساهمة في دعم هذا الهدف بعد عملية نمو أوعية داخلية جديدة تساعد على تورّد البشرة.
- وقد أظهرت تقارير لدراسات أوروبية وإنكليزية وفي آسيا واليابان وجنوب إفريقيا دلائل ثابتة أنّ هذه التقنية تساهم في إعادة الشباب للبشرة والتخفيف من التجاعيد، وحتى على نوعيات الجلد الملتهبة جداً.
كما أثبتت الأبحاث العلمية أنّ البلازما الغنية بالصفائح الدموية تقوم فعلياً بإيقاظ الخلايا الجذعية النائمة لبصيلات الشعر، وبالتالي توقف تساقط الشعر وتساعد في نموّه.
وفي مجال الطب العام، تساعد هذه التقنية المستخدمة بشكل روتيني وكبير في علاج اضطرابات تخثّر الدم، بما فيها نقص الصفيحات المرتبط بزيادة النزف.
ويدعم العلم استعمال حقن البلازما بهدف زيادة حجم أو تجديد الأنسجة الرخوة منها والصلبة؛ إذ تعمل على تحفيز الخلايا الموجودة في الأنسجة الرخوة، بما في ذلك الخلايا المولّدة لليف fibroblast على إطلاق الكولاجين الذاتي. لذلك، يمكن حقنها حول العينين للتخفيف من الخطوط ومن الهالات السوداء، وكذلك في الخدود والوجنتين ومناطق الجلد الرقيقة كالعنق واليدين والصدر، إلخ...
- كما أنها تضاف إلى الدهون الذاتية التي تمّ سحبها من المريض نفسه، ويتمّ حقن الأماكن المرغوب حقنها وتعبئتها؛ حيث تعطي البلازما الذاتية تماسكاً أكثر للدهون وتطيل بقاء الخلايا الدهنية المحقونة بصورة كبيرة
الآثار الجانبية
تمتاز حقن البلازما بأنها طريقة آمنة وفعّالة فيزيولوجياً، كما يمكن حقنها في أماكن عديدة في الجسم لإعادة النضارة للجلد. والتي تساعد الجسم على الشفاء سريعاً وبشكل أكثر فاعلية؛ كونه لا يحمل أي مخاطر مثبتة. ويمكن ملاحظة تحسّن مذهل لطبيعة ونوعية البشرة والجلد بعد ثلاثة أسابيع من الحقن، وتتحسّن تدريجياً مع تقدّم الزمن.
وليس لحقن البلازما آثار جانبية إلى حدّ كبير، ماعدا بعض التورّمات البسيطة أو الزرقة في مكان وخز الوريد (سحب الدم)، ومن المطمئن استخدام دم المريض نفسه ما يقلّل من خطر العدوى أو الحساسية، وهو يعني أنّ الجسم لن يرفضه، وكما أنّ المريض لا يحتاج إلى فترة نقاهة أو استشفاء.
وإعادة حقن البلازما مستحبّة وآمنة ويقبلها الجسم بشكل رائع، ويمكن أن يصاحبها استعمال الوسائل التجميلية الأخرى كالبوتوكس والليزر الضوئي للحصول على نتائج أفضل.(سيدتي)