المخيمات الأردنية تنظم احتفالا حاشداً بعيد ميلاد الملك

المدينة نيوز- عبّر أبناء المخيمات الأردنية عن ولائهم للأردن وحُبّهم الصادق لجلالة الملك عبدالله الثاني، ومبادلتهم ذلك الحب للملك المحب لشعبه، الشغوف بأبنائه في شتى أصقاع الوطن، في الحواضر والمخيمات والأرياف والبوادي، زادهم في ذلك إحساسهم الذي لا يخيب بكرامتهم وعزتهم على ثرى الأردن الطهور.
وعبر ما ينوف عن الثلاثة آلاف من أهلنا أبناء المخيمات في أردننا الحبيب في الاحتفال الكبير الذي نظموه بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني الاثنين، ورعاه رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري بعواطفهم الجياشة عن تطلعاتهم مع جلالة الملك، إلى المستقبل الواعد، والدعم المتواصل للتغييرات الديموقراطية السلمية والحرية المسؤولة ذات الفضاء الرحب الذي يعين على التقدم والبناء والازدهار.
وهاهم أبناء المخيمات في المملكة يقدمون ولاءهم ويلتفون حول القائد والانسان الذي لا يكذب اهله، وفي المخيم ايضا سيل عشق واعتزاز لا يتوقف، ودعاة وحدة صادقة لاتنفصل عراها.
وقال رئيس مجلس الاعيان تلتقون اليوم من سائر مخيمات الوطن تعبيرا عن وفائكم للوطن ومحبتكم لقائد الوطن وتأكيدا على اصالة انتمائكم للاردن الغالي، تقولون كلمتكم بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك اعتزازا بشخص جلالته، واحتراما لقيادته الحكيمة، جنبا الى جنب مع اهلكم كافة في مدنهم وقراهم واريافهم وبواديهم في مشهد صادق يعبر عن وحدة هذا الشعب الكريم والتفافه الاكيد خلف قيادته الهاشمية، حيث بدأنا مسيرة وطنية اصلاحية شاملة هدفها الارتقاء بالوطن، وترسيخ انبل القيم الانسانية المجسدة لمفهوم المواطنة ولمبادئ الحرية والعدل والكرامة واحترام الحقوق وتجذير النهج الديموقراطي.
واكد المصري ان المخيم وعلى امتداد تاريخ القضية ظل رمزا للتشبث بحق العودة، وهو حق مقدس لاتهاون او تنازل عنه ابدا، وفي شريعتنا نحن الاردنيين وحتى في شريعة الانسانية عبر التاريخ " لايضيع حق له مطالب".
والاردنيون من ابناء المخيمات وبناتها، ومعهم كل الوطن قيادة وشعبا ومؤسسات، يزدادون كل طالع شمس اصرارا على تجلية هذا الحق العظيم، وهو حق لا تناقض فيه ابدا مع حق المواطنة الاصيل بكل ما يعنيه هذا الحق من مفردات.
وزاد المصري لايغيب عن ادراك احد منكم، ما تشهده المنطقة اليوم، من تطورات وتحديات، وهو واقع يتطلب منا جميعا، ان نكون بمستوى التحدي، وان نصون وحدتنا الوطنية، وهي رأسمالنا المهم، وان نعظم التفافنا حول الوطن، نبارك الاصلاح ونسهم فيه، فالأردن، أمانة في اعناقنا جميعا ولامكان بيننا ابدا، لخارج عن الصف، او مثير لفتنة، او ساع لخراب لاقدر الله، وانما نحن شعب واحد، ويد واحدة، وقلب واحد، فالهدف واحد والمصير واحد، والمركب واحد، وصونه والدفاع عنه، واجب وطني مقدس، يجب ان ننهض به جميعا.
وقال رئيس اللجنة العليا للاحتفال المهندس نجاتي الشخشير انتم ابناء هذا البلد اوفياء له حريصون عليه ، امنتم جميعا بأن الهاشميين هم صمام امن وامان الاردن، وقفتم خلفهم سدا منيعا وجنودا اوفياء، تستمعون لنداء الهاشميين بالاصلاح ومحاربة الفساد فتلبون النداء .
واكد وقوف ابناء المخيمات خلف جلالة الملك في مسيرة احترام الدستور وتطبيق القوانين للمحافظة على هيبة الدولة واحترامها، واجراء انتخابات حرة نزيهة وسيشاركون بكل ما يحقق رفعة لوطن ويعلي بنيانه، مستمدين القوة من جلالته ،تلك القوة التي لا تضعف اوتهون امام غاصب او عدو.
وتابع الشخشير اننا نرفض بشدة طروحات الوطن البديل التي يطرحها اعداء الاردن من الصهاينة والمحتلين، ولن نقبل لفلسطين بديلا الا فلسطين، مؤمنين بالله ثم بقوتنا ووحدتنا وعزيمتنا التي نستمدها من عقيدتنا وايماننا بهذا الوطن وبحكمة قيادته.
وقال النائب محمد الحجوج ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو صاحب الكلمة الاولى في الاصلاح السياسي، مؤكدا ان الاردن سبق جميع الدول بربيعه النيساني، الذي تكلل بخطوات الاصلاح عام 1989 حينما انطلقت المسيرة الديمقراطية منذ ذلك التاريخ.
واضاف ان مايميز هذا البلد هي تلك العلامة الفارقة التي تمثلت بالوحدة الوطنية التي جسدها الهاشميون، عندما وقف الراحل العظيم جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه في اعقاب معركة الكرامة بعبارته المشهورة .. (كلنا فلسطينيون من اجل فلسطين)، وحديث جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه الشهير امام الكونغرس الاميركي حينما اكد حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة.
وثمن رئيس نادي يرموك البقعة خالد جمال الاهتمام الكبير من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني وايلاء الدعم للقطاعات الشبابية والثقافية في كل مكان، مشيرا الى الخصوصية التي تجمع القائد بشعبه، فهو القريب دوما الى قلوب الشباب والرياضيين.
وفي كلمة القطاع التربوي القى هايل الطرمان كلمة استذكر خلالها دور الهاشميين في دعم المسيرة التريوبة والتعليمية ووقوفهم الى جانب المعلم، تجسد ذلك من خلال حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تطوير التعليم بمنهجية علمية متطورة.
وعن قطاع الجمعيات عبر فايز الخرابشة رئيس جمعية عشائر الخرابشة عن اعتزازه بالقيادة الهاشمية التي اولت المخيمات الاردنية رعاية خاصة واوعزت لمختلف الدوائر والمؤسسات الوقوف على حاجة ابنائها ومطالبهم، مشيرا الى ان الارادة التي يتمتع بها القائد وشعبه الوفي تكفي لتحقيق الاصلاحات المطلوبة في الاردن.
والقت المعلمة هناء ابو رمان في مشاركتها عن القطاع النسائي قصيدة حملت في طياتها مضامين حميمية تعكس التصاق القائد بشعبه والتصاق الشعب بقائده ،فيما قدمت فرقة الاصايل القادمة من رام الله عروضا فلكلورية ومواويل تراثية تحكي قصة حب ووئام بين شعبين يتقاسمان نبل المشاعر في وحدة وطنية عز نظيرها.
وقدم الفنان الاردني عمر العبداللات وصلات حماسية واخرى عاطفية حملت الشباب والفتيات الحاضرين على مجاراته في ترديدها ضمن دبكات ورقصات عجت بها ارضية المكان.
وفي ختام الحفل قدم ممثلو المخيمات المحتفلون هدية تذكارية لرئيس مجلس الاعيان طاهر المصري.
( بترا )