كنعان يؤكد عدم التفريط بعروبة واسلامية القدس

المدينة نيوز - اكد الامين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان وجوب ان تفهم اسرائيل بصفتها السلطة القائمة على الاحتلال بان القدس ومقدساتها وكل ما هو داخل الاسوار وخارجها ارض عربية اسلامية لا يمكن التفريط بها البتة.
واضاف في بيان صحافي اصدره الثلاثاء حول مخططات سلطات الاحتلال وضع اليد على الاقصى وحائط البراق ،انه لا يمكن لاسرائيل ان تفلت من حمم البركان العربي الاسلامي اذا ما اقدمت على فعل اجرامي يمس الاماكن المقدسة.
وقال ان اللجنة تؤكد على اسرائيل ان تفهم بصراحة بان اليوم ليس الامس وان المسلمين لن يسمحوا بتأييد احتلال القدس والاستمرار بسياستها العدوانية التهويدية للقدس باشكالها المختلفة، مشيرا الى ان سياسة الامر الواقع التي تعمل اسرائيل لفرضها على العرب والمجتمع الدولي سيكون مصيرها الفشل المحتوم اجلا ام عاجلا.
واضاف انه لا بد لاسرائيل وقادتها ان يفهموا دونما مواربة بانهم لن يفلتوا هذه المرة من حمم البركان العربي الاسلامي وعليهم ان لا يتوهموا بان الربيع العربي قد وضع فلسطين وقدسها ومقدساتها على الرف وترك لهم فرصة تاريخية عليهم اغتنامها دونما تردد، مؤكدا ان القدس عربية ولا بد ان تعود عربية كما كانت على الدوام.
وبين كنعان ان اسرائيل رغم ادانة المجتمع الدولي لسياستها التهويدية ومطالبتها بالانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة بما فيها القدس ، ظلت ترفض وبعناد الاستجابة لارادة المجتمع الدولي وتجاهلها لجميع القرارات الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الامن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
واشار الى ان اسرائيل استغلت حق الفيتو الاميركي الذي افشل 51 مشروعا قرار ضد اسرائيل وسياستها العدوانية التوسعية وكذلك استغلت حالة التراخي بالموقف العربي من ناحية اخرى.
وقال ان الدول العربية عجزت عن توظيف مصادر قوتها لتبصير واقناع الامريكان بام مصالحها الحيوية مع الطرف العربي ، الامر الذي يحتم عليها ان لا تبقى سياستها الشرق اوسطية رهينة للرؤية والسياسة الاسرائيلية اليهودية الصهيونية وارتهان ارداتها للوبي الصهيوني باذرعة المختلفة وقدرته على توجيه وادارة مؤسسات صنع القرار الامريكي وفقا للمصالح الاسرائيلية.
واوضح كنعان ببيانه ، انه اذا كانت الدول العربية غير أبهة بالرأي العام العربي قبل (الربيع العربي) ، فان كل الدلائل تشير الى تحولات جذرية في المنطقة العربية لا بد من توظيفها لصالح القضية الفلسطينية وتمكين الشعب العربي الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره باقامة دولته المستقلة ذات السيادة التامة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم عن معاناتهم.
وبين كنعان ان اسرائيل تمهد مجددا الطريق امام المستوطنين لاقتحام المسجد الاقصى ووضع اليد على حائط البراق وتعلن عن خطط لتهويده بطرق مختلفة ، محذرا اسرائيل من مغبة الاستمرار بخططها ومؤكدا على عروبة القدس وان الربيع العربي لم يضع فلسطين وقدسها ومقدساتها على الرف.( بترا )