تناقص الاشجار الحرجية في عجلون جراء الاعتداء عليها

المدينة نيوز - تشهد الأشجار الحرجية في محافظة عجلون تناقصا تدريجيا خلال السنوات الأخيرة جراء الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها بسبب التقطيع الجائر لغايات التجارة أو لاستخدامات التدفئة في فصل الشتاء.
وأشار مدير زراعة عجلون المهندس عبدالكريم شهاب إلى أعداد الاعتداءات على الأشجار الحرجية في المحافظة خلال العام الماضي والتي بلغت170 قضية تتوزع بين قطع وحرق وتهريب ورعي وتعد.
وبين شهاب أن غابات عنجرة واشتفينا وعجلون تشهد الكثير من الاعتداءات في السنوات الأخيرة لما تتمتع به الأشجار الحرجية بكثافة وتنوع طبيعي وأصناف نادرة من الصنوبر الحلبي واللزاب والبطم والكينا والاكاسيا، مشيرا الى ان المديرية اعادت تأهيل عدد من الابراج واستحداث ابراج في مناطق عنجرة واشتفينا وراجب وعرجان وصخرة من اجل مراقبة وحماية الغابات.
وأضاف أن الثروة الحرجية في المحافظة تشهد في فصل الشتاء اعتداءات كبيرة حيث يتطلب من المديرية تكثيف دورياتها على مدار24 ساعة لمضاعفة مراقبتها من خلال كوادرها المنتشرة في جميع أنحاء المحافظة.
وفيما يخص عدد الطوافين وعمال الحماية ممن يقومون على حماية الغابات بين أن الأعداد تصل إلى40 عاملا إلا أن الحاجة لإعداد اكبر من الطوافين تستدعي تعيين عدد اكبر للسيطرة على تلك الاعتداءات.
ووقال المهندس شهاب أن العقوبة التي تفرض على المعتدي لا تتماشى مع أهمية الثروة النباتية والمحافظة عليها والتي تصل غرامتها إلى300 دينار والحبس لثلاثة أشهر فقط، داعيا الجهات المعنية الى ضرورة تشديد العقوبات لردع المعتدين على الغابات.
وأوضح المهندس شهاب أن المديرية ضبطت كميات من الحطب المقطوع من الغابات من قبل المواطنين وتجار الحطب لغايات استخدامها للبيع والتدفئة اضافة إلى مخلفات الحرائق حيث تقوم المديرية ببيعها للأسر الفقيرة بمبالغ رمزية تصل إلى50 دينارا للطن الواحد للمساهمة في تقليل الاعتداءات على الأشجار الحرجية.
وطالب شهاب الجهات المعنية وضع تشريعات لمنع استيراد مناشير الحطب الصامتة التي تستخدم لقطع الأشجار حتى لا تجلب انتباه طوافي الأحراش خصوصا في مناطق عجلون وزيادة أعداد الطوافين.
يشار إلى أن غابات عجلون تشكل34 بالمائة من مساحة المحافظة البالغة419 ألف دونما، منها134 ألف دونم غابات تنقسم إلى99 ألف دونم غابات طبيعية و17ألف دونم غابات صناعية و18 ألف دونم غابات مختلطة وأشجار زيتون.
( بترا )