رئيس جيبا يعرض الفرص والتحديات التي صاحبت اتفاقية الشراكة الاردنية الاوروبية

المدينة نيوز - قال رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية(جيبا) عيسى حيدر مراد إن القطاع الخاص الأردني غير قادر على اغتنام الفرص التي توفرها اتفاقية الشراكة الأردنية الأوروبية رغم مزاياها العديدة المتمثلة في إلغاء التعرفة الجمركية والتراكمية الإقليمية والقرب الجغرافي بين المملكة ودول الاتحاد.
وأضاف في عرض حول الفرص والتحديات التي وفرتها الاتفاقية أمام المشاركين في جلسات الاجتماع الأول لفريق العمل الأوروبي الأردني، أن العجز في الميزان التجاري بين الطرفين لا زال واسعا حيث يميل الميزان بالاتجاه الأوروبي بدرجة كبيرة.
وقال إن التحديات التي رصدها القطاع الخاص الأردني تتمثل في قواعد المنشأ "التي تعتبر اكبر العوائق" إلى جانب صعوبة الدخول إلى السوق الأوروبية والمواصفات والمقاييس والقواعد الفنية لاسيما إجراءات اعتماد الدواء الأردني والمحضرات الصيدلانية.
وأشار مراد إلى محدودية المساعدات الأجنبية المتوفرة من الجانب الأوروبي لتطوير قطاعي الصناعة والخدمات في الأردن، منوها إلى التحديات التي تفرضها ندره المياه وارتفاع تكلفة الطاقة وما يتبعها من تكاليف النقل على تنافسية المنتجات الأردنية، وصعوبة وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك المشروعات الكبرى إلى مصادر التمويل .
وأكد أن الأردن لم يصل إلى استثمار كامل الإمكانيات التي توفرها اتفاقية الشراكة، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في كثير من بنودها لتمكين المملكة ذات الاقتصاد الناشئ من الإفادة من الاتفاقية والمقاصد التي جاءت لتحقيقها.
واقترح مراد تبسيط قواعد المنشأ للمنتجات الأردنية لتتوافق مع قدرات القطاع الصناعي الأردني ومواصلة دعم اتفاقية أغادير لتكامل المنشأ للمنتجات في الأردن ومصر وتونس والمغرب وذلك لتحقيق فائدة اكبر من الاتفاقية والتعاون المشترك بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
ودعا الاتحاد الأوروبي لمساعدة الأردن في تأسيس مركز لتصميم وتطوير المنتجات للارتقاء بمستوى المنتجات الأردنية وتقديم المساعدات لتحديث وتطوير البنية التحتية وقطاع النقل الأردني.
كما دعا إلى دعم التشبيك بين القطاع الخاص في الجانبين ومراجعة التشريعات لدعم الاستثمار خصوصا ما يتعلق بدعم إدارة النفط والغاز في العقبة.
وأكد أهمية الحاجة إلى بناء ميناء بري ومشروع للسكك الحديدية ليصح الأردن مركزا لوجستيا على مستوى المنطقة.
وطالب الاتحاد الأوروبي بتقديم قروض لترويج الأردن كمقصد سياحي مميز في المنطقة لدى الأوروبيين.
وأشار إلى أهمية مساعدة الأوروبيين الأردنيين في نقل التكنولوجيا الطبية والمعرفة من خلال تأسيس مركز تدريبي للأطباء حديثي التخرج، وتشجيع الاستثمارات الأوروبية في الخدمات الصحية في المملكة لموقعها الجغرافي المميز ولسمعتها في الخدمات الطبية على مستوى دول الإقليم.
وقال إن هناك فرصا كبيرة للاستثمار في الأردن في مجالات التكنولوجيا المعلومات والاتصالات الطبية والسياحة العلاجية وتكنولوجيا الاتصالات وتكنولوجيا الطاقة والتعليم التكنولوجي.
ودعا إلى تأسيس شركة أردنية أوروبية لغايات التسويق والتوزيع المشترك تتعلق بالمنتجات النهائية والصناعات التعاقدية والمنتجات تحت الترخيص، وتأسيس اتفاقيات تعاونية في مجال الصناعات الدوائية بين الجامعات الأردنية والأوروبية.
ونوه رئيس جيبا إلى الإمكانات الكبيرة في قطاع الخدمات والمنافع التي يوفرها تحرير هذا القطاع بين الجانبين.
وأكد أهمية دعم مشروعات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح ودعم نشاطات البحث والتطوير لاسيما للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أهمية عقد اجتماعات على المستوى القطاعي بين مجتمع الأعمال الأوروبي والأردني خصوصا في مجال السياحة والطاقة والطاقة الخضراء والنقل وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والصناعات الدوائية وكذلك قطاع الخدمات المالية.
وقال " نأمل أن تحقق مثل هذه الدعوة للتعاون على المستوى القطاعي أهدافها ونشهد استمارات مشتركة من الجانبين في هذه القطاعات.( بترا )