الملك يدشن محطة القطرانة الكهربائية ويفتتح مباني تابعة لقوات الدرك ويفاجئ مستشفى الجامعة بزيارة ( صور )

تم نشره الإثنين 27 شباط / فبراير 2012 02:09 مساءً
 الملك يدشن محطة القطرانة الكهربائية ويفتتح مباني تابعة لقوات الدرك ويفاجئ مستشفى الجامعة بزيارة ( صور )

المدينة نيوز - دشن جلالة الملك عبدالله الثاني الاثنين محطة القطرانة للطاقة الكهربائية بقدرة 373 ميغا واط وبتكلفة 460 مليون دولار لتسهم في مواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء في المملكة وتعزز أمن التزود بالطاقة برفع الاستطاعة التوليدية القصوى من الكهرباء إلى 3200 ميغا واط.

وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس قتيبة أبو قورة إن هذا المشروع جاء تنفيذا لروية جلالة الملك لتعزيز البنية التحتية وتمكينها لضمان استدامة تسارع النمو الاقتصادي حيث حث جلالته الحكومة لتكريس أفضل الجهود للتغلب على تحديات الطاقة وضمان أمن التزود بها.

وأضاف إن محطة القطرانة تعد مكونا مهما في إستراتيجيات الطاقة لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء في المملكة، لافتا إلى أن محطة كهرباء القطرانة ستضيف 12 بالمئة لخليط الطاقة الكهربائية المحلية.

وأكد أن تحسين وتطوير البنية التحتية يعد مفتاحا لنجاح برنامج الانتعاش الاقتصادي الوطني، واصفا هذا المشروع بالمهم جدا " لدعم إستراتيجية الطاقة وأمن التزود بها وخلق مناخ استثماري يجذب المستثمرين الأجانب ويشجع الاستثمار في البنية التحتية من قبل القطاع الخاص".

ولفت إلى أننا نشهد نجاح إستراتيجية الطاقة في مناح عديدة، حيث تم استقطاب شركات ذات خبرات دولية في مجال تكنولوجيا استخراج النفط من الصخر الزيتي وإنتاج الكهرباء وبما فيها تقنيات شركة شل، مشيرا إلى أن الاستراتيجية تسعى الى زيادة إسهام الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكهربائية الى 10 بالمئة بحلول عام 2020.

وأشار وزير الطاقة والثروة المعدنية في هذا الإطار إلى الاتفاقية المبرمة مع شركة بريتش بتروليوم لتطوير حقل غاز الريشة.

وبين انه مع بدء العمل بإنتاج محطة القطرانة للطاقة الكهربائية فإن المملكة تؤسس لعصر جديد لقطاع الطاقة الأردني يدير فيه القطاع الخاص مشروعات استثمارية كبرى.

وقال إن افتتاح المحطة الكهربائية اليوم لا تعد خطوة لمواجهة تحديات قطاع الطاقة فحسب، بل خطوة راسخة على طريق الازدهار والتنمية.

ونفذت محطة القطرانة للطاقة الكهربائية شركة القطرانة للطاقة الكهربائية التي تملكها شركة كيبكو الكورية بنسبة 80 بالمئة وشركة زينل السعودية بنسبة 20 بالمئة على مبدأ البناء والتملك والتشغيل لمدة 25 عاما، وقال نائب رئيس شركة كيبكو الكورية ان كو تشو " انه لشرف عظيم ومصدر سعادة أن نحتفل بمناسبة تشغيل محطة كهرباء القطرانة في المملكة الأردنية الهاشمية، جوهرة الشرق الأوسط". وأعرب عن تقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي أسس "قاعدة صلبة لمواصلة التعاون بين الأردن وكوريا في مجال الطاقة بدعم واهتمام لا يتزعزعان".

وأكد أن الطاقة الكهربائية تعد رافعة أساسية لتنمية الاقتصاد الوطني وتحسن مستوى حياة المواطنين.

وبين أن مشروع محطة كهرباء القطرانة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 373 كليو واط سيسهم في ضمان استدامة تزود المملكة بالكهرباء وتسريع النمو الاقتصادي في المملكة.

وأشاد بالدعم الذي قدمته الحكومة للمشروع، بما فيها وزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة الكهرباء الوطنية ليكتمل إنجاز المحطة.

وقال تشو " سنبذل قصارى جهدنا للتأكد من أن محطة كهرباء القطرانة، تسهم ايجابيا في التنمية الإقليمية".

وأضاف "نأمل أن يساعد مشروع القطرانة في توسيع أفاق العلاقات الاقتصادية بين الأردن وكوريا وتدعيم علاقات التعاون لتحقيق النمو المتبادل في السنوات المقبلة".

وقال رئيس شركة زينل الصناعية السعودية محمد الرضا "إننا نفخر بهذا الانجاز الذي تحقق بعد 5 سنوات من انطلاقته بجهود قادها تحالف شركتنا مع كيبكو الكورية بعد المنافسة مع 4 شركات عالمية.

وأكد أن هذا الانجاز اللافت تحقق رغم الأزمة المالية العالمية وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي يعيشها العالم، معبرا عن تقديره لدعم جلالة الملك والحكومة للمشروع ولنهج الشراكة الفاعل بين القطاعين العام والخاص.

وأشار إلى أن مشروع محطة القطرانة يعد سمة مميزة للتعاون الدولي سواء بين شركة كيبكو وزينل أو بتعاون الشركات المالية والتعاقدية العالمية.

وتعد محطة القطرانة المشروع الخاص الثاني من نوعه لتوليد الكهرباء بعد محطة شرق عمان، كما أنها من أهم الاستثمارات في مجال الطاقة ويعمل بها 60 مهندسا وفنيا اردنيا.

وتم إنجاز المشروع على مرحلتين الأولى تعمل بالدورة البسيطة بقدرة 254 ميجا واط والمرحلة الثانية المركبة وبقدرة 373 ميجا واط، باستخدام توربينين يعملان على الغاز كوقود رئيسي والديزل كوقود ثانوي وضمن نظام الدائرة المركبة على الغاز التي تضمن أعلى درجات الكفاءة في إنتاج الكهرباء.

وتعمل المحطة التي تعد من مشروعات الطاقة النظيفة، ضمن المعايير البيئية الاردنية والعالمية، فيما زودت المجتمع المحلي بوحدات لإنتاج الطاقة الشمسية لخدمة المنازل في منطقة القطرانة.

يذكر أن المملكة استوردت ما قيمته 6ر198 مليون دينار من الطاقة الكهربائية في 2011 مقابل 55 مليون دينار في عام 2010 بسبب التراجع في توريدات الغاز المصري.

وحضر إفتتاح محطة القطرانة مدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي وعدد من المسؤولين والسفير السعودي في عمان فهد الزيد والقائم بالاعمال الكوري في عمان يون جونج كيم.

***

 كما وقال جلالته  ان صحة المواطنين في مقدمة أولوياته، مشددا على انه "لن نقبل ان يكون الروتين حجة لإعاقة تقديمها بكفاءة عالية".

ووجه جلالته المعنيين، خلال زيارة مفاجئة إلى مستشفى الجامعة الأردنية قام بها الاثنين، إلى اتخاذ إجراءات فورية لحل مشكلة المستشفى الذي أغلقت بعض أقسامه بسبب تراكم الديون المستحقة له على الحكومة.

وأكد جلالته أهمية المحافظة على الانجازات التي حققها القطاع الصحي في الأردن من خلال توحيد الجهود بين الجهات المعنية بالقطاع الصحي وتحسين الأداء بما يضمن تقديم الرعاية الصحية الأمثل للموطنين والراغبين في تلقي العلاج في المملكة من العرب والأجانب.

وأوعز جلالة الملك باتخاذ إجراءات فورية لتستأنف أقسام المستشفى التي توقفت عن تقديم خدماتها للمرضى، وفقا لمدير المستشفى الدكتور مجلي محيلان، خصوصا التنظير، والجهاز الهضمي وتفتيت الحصى، إضافة إلى قسم قسطرة القلب الذي توقف جزئيا.

واطلع جلالته على واقع المستشفى، الذي يعالج نحو نصف مليون مواطن سنويا، حيث استمع إلى شرح من الدكتور محيلان الذي استعرض ابرز المعيقات التي تواجههم وتحول دون تأديتهم لدوره بشكل فعال.

كما استمع جلالته من المراجعين والمرضى عن واقع الخدمات في المستشفى.

وقال الدكتور محيلان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية عقب الزيارة الملكية ان مشكلة المستشفى الأساسية تكمن بعدم تسديد وزارة الصحة الديوان المستحقة للمستشفى البالغة 28 مليون دينارا في وقت تطالب فيه شركات الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية المستشفى مبلغ 23 مليون دينار.

وبين ان جلالة الملك كان مهتما بمعرفة أدق التفصيل والمعيقات التي تواجه المستشفى، ووجه على الفور لمعالجتها وحلها لان صحة المواطنين هي في مقدمة الأولويات.

وقال ان المستشفى الذي يقدم خدمات التعليم والصحة يعد من المؤسسات الهامة في المملكة فهو يخرج كوادر طبية وفنية يصل عدد الى نحو 1000شخص سنويا مثلما يعالج مئات المرضى يوميا.

واعتبر ان الزيارة الملكية تشكل دفعة قوية للمستشفى الذي يريد ان يواصل مسيرته في الانجاز والعطاء وتقديم الرعاية الصحية الملائمة للمواطنين.

وقال وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات في تصريح الى وكالة الأنباء الأردنية ان الحكومة ستقوم خلال الأيام المقبلة بتحويل المبالغ المستحقة عليها للمستشفى.

واشار الوزير الى ان تحسين الوضع الصحي وتقديم خدمات الرعاية الصحية المثلى للموطنين يعد من اهم اولويات جلالة الملك.

واعتبر وريكات ان زيارة جلالة الملك لمستشفى الجامعة هي دعم للقطاع الطبي وتأكيد دوره المهم في خدمة الموطنين وان جلالة الملك مهتم دوما بتطوير هذا القطاع الذي يعد من أكثر القطاعات المتطورة في المملكة ويحظى بسمعة طيبة وعبر عدد من الموطنين،الذين التقوا جلالة الملك خلال زيارته المفاجئة إلى المستشفى،عن تقديرهم لهذه الزيارة، وقالوا في تصريحات لوكالة الانباء الأردنية "ان هذا التواصل يعكس نهج القيادة الهاشمية في التواصل مع المواطنين وتلمس هموم ومشاكلهم".

وقال هاني أبو علي" كنت في قاعة الانتظار برفقة والدتي المريضة تفاجآنا بدخول جلالة الملك(..) استمع منا عن المشاكل والمعيقات وكان مهتما بعرفة كل التفاصيل".

وعبر أبو علي عن تقديره لهذه الزيارة مؤكدا ان هذا الزيارة تعطى رسائل المسؤولين بضرورة العمل والتواصل مع المواطنين وحل مشاكلهم.

أما عاهد الحيارى الذي يراجع عيادة الغدد فأشار إلى ان الملك جاء إلى المستشفى في وقت الذروة وشاهد بعينه الاكتظاظ وأعداد المراجعين واستمع منهم الكثير من الملاحظات والتي من بينها عدم توفر الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية لإجراء العمليات.

يشار الى ان مستشفى الجامعة الاردنية تأسس عام 1973 ويقدم منذ ذلك الوقت خدمات الرعاية الطبية والصحية المتخصصة والخدمات العلاجية الشاملة وتدريب الأطباء وتشجيع البحث العلمي وتوفير فرص الدراسة والتدريب لطلبة الطب والتمريض.

***

 كما وافتتح جلالته الاثنين عدداً من المباني الجديدة التابعة لقوات الدرك في منطقة الكفرين.

وقام جلالته بجولة تفقدية للمباني الجديدة واطلع على مستوى الخدمات التي توفرها قوات الدرك لمنتسبيها، معربا جلالته عن اعتزازه بالجهود التي يبذلها منتسبو قوات الدرك للمساهمة بالحفاظ على امن الوطن واستقراره.

وقدم المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن توفيق الطوالبة ايجازاً استعرض فيه الواجبات التي تنفدها قوات الدرك والخطط والبرامج التدريبية المستقبلية والتي تهدف بالوصول بقوات الدرك إلى أعلى درجات الجاهزية والاحتراف.

وأكد أن قوات الدرك ماضية قدماً في التطوير والتحديث لتكون مؤسسة أمنية قادرة على تحمل مسؤوليتها الأمنية والإنسانية للقيام بواجباتها على أكمل وجه بكل كفاءة واحتراف بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية بما يضمن تطبيق القانون والمحافظة على حقوق الإنسان.

وحضر حفل الافتتاح عدد من كبار ضباط وأفراد قوات الدرك.
( بترا )

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات