بدء فعاليات المؤتمر السنوي الرابع للمباني الخضراء

المدينة نيوز - قالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية " لم يعد التفكير الأخضر حكراً على فئة من العلماء والباحثين فقط بل أصبحت إحدى الأهداف الرئيسية في إدارة الموارد الطبيعية على مستوى العالم، خاصة مع ازدياد التحديّات التي تواجه بيئتنا وشعوبنا واقتصادنا ومواردنا الأساسية." وأضافت سموها خلال كلمة القاها نيابه عنها نائب رئيس الجمعية للعلوم والبحث الدكتورعودة الجيوسي في "المؤتمر السنوي الرابع للمباني الخضراء"،" من الضروري أن نمضي إلى ما وراء النظريّات وأن نتجّه إلى توحيد جهودنا للوصول إلى المستقبل المشرق والمفعم بالأمل الذي نستحقه، وذلك من خلال ضمان وضع آليّات لتوفير التمويل اللازم للاستثمار في تطوير مجالات الطاقة الخضراء".
وبيّنت سموها خلال المؤتمر الذي نظّمه المجلس الاردني للابنية الخضراء بالتعاون مع شركة افنتس أنليميتيد أن استراتيجيات الطاقة للأعوام 2007 – 2020 أكدت على ضرورة توفير ما نسبته 20% من استهلاك الطاقة في جميع القطاعات.
وقالت سموها خلال المؤتمر الذي يستمر يومين "إن هدفنا في الأردن هو الوصول إلى التنمية المستدامة فيما يختص بالطاقة، وعليه فإننا يجب أن نصل إلى توليد ما قيمته 10% من إجمالي الطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 كخطوة أولى للوصول للتنمية المستدامة فيما يختص بالطاقة".
وأضافت ان للمجتمع العلمي دورا رئيسيا في نشر الوعي بالطاقة الخضراء في كافة القطاعات مضيفة" انه يجب ان نقدم أنفسنا كسفراء من أجل الاستدامة، وأن نعمل يداً بيد للدخول إلى عصر الطاقة المستدامة، الذي له القدرة على فتح فرص عمل للباحثين والعلماء للإبداع في المجالات الخضراء المتنوعة".
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس قتيبة ابو قورة ،ان نظام المباني الخضراء اصبح ينتشر في العالم لحل مشكلة استهلاك الطاقة والمياه في المباني ، اضافة الى توفير مواد البناء من خلال اعتماد المصادر الطبيعية المحلية والمتجددة واعادة تدويرها دون الاضرار بالبيئة.
واشار وزير الطاقة الى توفير المباني الخضراء 40 بالمئة من استهلاك الطاقة بالاعتماد على الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والعزل الحراري والتصميم المناخي للابنية مشيرا الى دور المجلس الاردني في تعزيز الوعي والمعرفة للتحول نحو البيئة الخضراء المستدامة.
ونوه وزير الطاقة الى ان الوزارة تنظر الى نظام الابنية الخضراء كأحد الحلول الممكنة لتوفير الطاقة الكهربائية لتخفيف ازمة الطاقة هذه الايام ، حيث بلغت كلفة الطاقة المستوردة لعام 2011 حوالي اربعة مليارات دينار والذي يشكل حوالي 16 بالمئة من الناتج المحلي التي ارهقت ميزانية الدولة والاقتصاد الاردني .
وقال وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي ان المجلس الوطني الاردني بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية يقوم بوضع التشريعات والاطر القانونية فيما يتعلق بالمياه والطاقة والبيئة لتمكين المواطنين من الحصول على مبان تحقق الشروط الصحية والبيئية والسلامة العامة من خلال اعداد المتطلبات الفنية لكودات البناء الوطني الاردني.
كما واشار الى التوجه نحو استخدام التفكير الهندسي الحديث الذي يبحث عن مفاهيم الاستدامة والتصيم والتركيز على توفير المياه والحفاظ على البيئة المحيطة .
وقال امين عام وزارة البيئة المهندس احمد القطارنة ، ان وزارة البيئة بادرت بتنفيذ مشروعات ريادية في القطاعين العام والخاص بمنح من صندوق (منتريال) ساهمت في رفع كفاءة الطاقة وتوفير في فاتورة الكهرباء بنسبة 40 بالمئة من الكلفة التشغيلية للمنشآت الاردنية ، اضافة الى ادخال تقنيات حديثة باستخدام مواد عازلة قي قطاع الانشاءات امنت وفرا للطاقة.
واشار الى التنسيق مع نقابة المهندسين الاردنيين ومؤسسات البحث العلمي كالجمعية العلمية الملكية لبلورة شراكة فاعلة لدعم الاستثمار في مجال البناء الاخضر لتنفيذ المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
وقدم رئيس المجلس الاردني للابنية الخضراء محمد عصفور شرحا مفصلا عن عمل المجلس في تطبيق غاياته من خلال تعزيز الكفاءات الفنية المرتبطة بالأبنية الخضراء و زيادة الوعي لدى مالكي ومطوري ومستخدمي الأبنية و كذلك التأثير على متخذي القرار لجعل البناء الأخضر واقعاً ملموساً في الأردن.
ويناقش المؤتمر الحلول المبتكرة لإيجاد ابنية خضراء تساهم في ايجاد وتحسين نوعية الحياة والحد من الاثار السلبية على البيئة و تحقيق التنمية المستدامة للتوجه وفهم و تسهيل عملية نقل التكنولوجيا المتخصصة بالتكنولوجيات الخضراء ومواد البناء وتوفير منبر للتواصل والتعاون بين مختلف الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص.
يشار الى ان المجلس الأردني للأبنية الخضراء هي جمعية اردنية مهنية غير ربحية تأسست عام 2009 تضم بعضويتها شركات وخبراء من مختلف الأعمال والتخصصات المرتبطة بتصميم المباني وتزويدها وإنشاءها. وتكمن رسالة المجلس في نشر مفاهيم المباني الكفؤة والرفيقة بالبيئة وتعزيز تطبيقاتها العملية على أرض الواقع.
--(بترا)