جوده ينقل تحيات الملك الى الرئيس الفلسطيني

المدينة نيوز - نقل وزير الخارجية ناصر جوده تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتأكيد جلالة الملك على الموقف الاردني الثابت بان القضية الفلسطينية تبقى هي القضية الابرز والمحورية مع كل الاحداث التي تشهدها منطقتنا والعالم.
واكد جوده خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم الاربعاء استمرار الجهد الاردني المبذول على كافة الصعد لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة المتمثلة باقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام1967 استنادا الى الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام المتفق عليها خاصة مبادرة السلام العربية.
ووضع جوده الرئيس الفلسطيني بصورة نتائج زياراته وجولاته التي قام بها اخيرا الى عدد من العواصم في العالم والتي تركزت في معظمها على اهمية دفع جهود السلام وصولا الى تحقيق الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين.
من جهته، بعث الرئيس الفلسطيني بتحياته وتحيات الشعب الفلسطيني الى جلالة الملك عبدالله الثاني.
واعرب الرئيس عباس عن تقديره لجهود جلالة الملك المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من تحقيق تطلعاته واهدافه المشروعة، مؤكدا الحرص على استمرار التنسيق والتشاور الدائم مع الاردن.
وقال وزير الخارجية في تصريحات صحافية عقب اللقاء "واهم من يعتقد بان أي حدث يمكن ان يغيب القضية الفلسطينية عن الساحة"، مؤكدا ان حق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية هو حق غير قابل للتفاوض او المساومة وهذا هو موقف جلالة الملك والاردن.
وقال جوده انني نقلت للرئيس الفلسطيني وبامر من جلالة الملك فحوى زياراتي الاخيرة الى كل من واشنطن وموسكو وجنيف وبروكسل، مؤكدا ضرورة الاستمرار بالتنسيق والتشاور.
وقال "نحن نعلم جميعا ان هناك اجراءات اسرائيلية احادية الجانب وان العالم كله يقف ضد الاستطيان ويعتبره غير قانوني وغير شرعي واكدنا في لقائنا اليوم ان التنسيق مهم في المرحلة القادمة حتى لا نوفر ذريعه للجانب الاسرائيلي بان يستمر بهذه لاجراءات والتي من شانها ان تقوض فرص السلام.
واضاف ان موقفنا متطابق تماما مع موقف السلطة الفلسطينية بان السبيل الامثل للوصول الى تحقيق طموحات وامال الشعب الفلسطيني واقامة دولته الفلسطنية هو المفاوضات التي تعالج كافة قضايا الحل النهائي والتي تعني الاردن بشكل مباشر حيث تعني المصلحة الوطنية الاردنية وتعني الامن الوطني الاردني، مشيرا الى ان قضايا الحل النهائي من لاجئين وقدس وامن وحدود كلها في صميم المصلحة الاردنية العليا ولذلك نقول دائما بان قيام الدولة الفلسطنية المستقلة هي مصلحة اردنية عليا مثلما هي مصلحة فلسطينية.
وقال "قناعاتنا المشتركة بان الجهد الذي قمنا به في الاردن المتمثل بالمباحثات الاستكشافية كان الهدف منه هو توفير الارضية والمناخ الملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة التي من شانها ان تعالج كافة قضايا الحل النهائي، مؤكدا ان الجهد الاردني مستمر وسيتم الاتصال مع الجميع في المنطقة وخارجها واماكن صنع القرار لتامين هذه الظروف الملائمة والمحفزة لاستئناف المفاوضات.
من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات نحن نثمن عاليا هذه الزيارة والتي تاتي في اطار التنسيق المشترك والمستمر بشكل يومي حيث ان مصالحنا واحدة وتطلعاتنا واحدة.
واعرب عن تقديره للجهود الاردنية الكبيرة التي بذلت خلال الفترة الماضية ولا زالت تبذل لوقف الاستيطان واستمرار حماية المسجد الاقصى في القدس وغيرها.
وحول الاجتماعات الاستكشافية التي عقدت اخيرا في عمان قال عريقات ان الجهد الاردني كان واضحا ومحددا منذ البداية بانها اجتماعات استكشافية لايجاد الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات، ونحن لم نكن في يوم من الايام ضد استئناف المفاوضات، انما نقول وقف الاستيطان وموضوع القدس واقامة الدولة على حدود1967 هذه ليست شروط، هذه التزامات.
(بترا)