مشاركون في برنامج شباب للعمل في سحاب ينتقدون آلية عمله

المدينة نيوز - انتقد مشاركون في برنامج "شباب للعمل " في لواء سحاب آلية عمل البرنامج الذي تنفذه المنظمة الدولية للشباب في المملكة بهدف تمكين الشباب ورفع جاهزيتهم في سوق العمل وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية.
والبرنامج هو مبادرة مشتركة بين المنظمة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ووزارة التنمية الاجتماعية، ومدته خمس سنوات يهدف إلى إيجاد بيئة ملائمة للشباب الأقل حظاً من الفئات العمرية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 - 24 سنة، من خلال الشراكة مع القطاعات العامة والخاصة والمجتمع المدني لتحسين الخدمات المقدمة للشباب المتسربين من المدارس والعاطلين عن العمل ويعانون من محدودية الفرص.
وأبدى عدد من هؤلاء الشباب استياءهم من عدم التزام المنظمة بالوعود التي قطعتها لهم بتوفير فرص العمل والمشاريع الريادية والمكافآت بعد إنهاء متطلبات الدورات التدريبية التي شاركوا بها إضافة إلى طريقة التدريب وعدم مراعاة خصوصية مدينة سحاب وأعرافها وعاداتها وتقاليدها العشائرية.
وقال رئيس جمعية شمس الأمل للمكفوفين أسامة السيد أن المنظمة أخلت ببنود الاتفاقية الشفهية مع الجمعية لأن التطبيق هو الفيصل في قرار استمرار الجمعية في البرنامج من عدمه لكننا وبعد أن أعدت الجمعية مقترح المشروع النهائي وتحشيد المتدربين البالغ عددهم 46 شابا و22 شابة ومشاركتهم في دورة تدريبية بعنوان (أنا استطيع) فوجئنا بقيام المنظمة بسحب البرنامج من الجمعية وتسليمه إلى جمعية أخرى دون إبداء أسباب مقنعة.
واتهم السيد المنظمة بأنها "نكثت بوعودها" ولم تنفذ التزاماتها بتوفير فرص العمل وتنسب لنفسها انجازات الشباب الباحثين عن العمل ممن يجدون فرص العمل بجهدهم الخالص.
وقالت مديرة البرنامج في جمعية سحاب للتنمية الاجتماعية سميرة الزيود إنه تم اختياري للمشاركة كمديرة في هذا البرنامج بناء على الخبرات المتوفرة، ومنذ بدء البرنامج في بداية العام الماضي شارك 183 شابا وشابة في التدريب لكي يتم توفير فرص عمل لهم، وما زال بعضهم ينتظر منذ حزيران الماضي. المديرة التنفيذية للمنظمة الدولية للشباب في المملكة رنا الترك قالت لوكالة الأنباء الأردنية أن البرنامج يهدف إلى تعزيز دمج الشباب وتفعيل دورهم في تنمية مجتمعاتهم المحلية كما يسعى إلى بناء شبكات الدعم والائتلافات الموجهة للمجتمعات المحلية لربط قطاع الشباب الأقل حظاً بالفرص الاقتصادية والاجتماعية، ورفع مستوى الخدمات الاجتماعية والحماية المقدمة لهم، مثلما يركز على تحسين حياة الشباب وتعزيز مهاراتهم العملية وفرص توظيفهم وجعلهم أكثر مواءمة مع احتياجات سوق العمل وتفعيل دورهم وتيسير وصولهم للخدمات العامة (الصحية والتعليمية والترفيهية) التي تلبي احتياجاتهم من خلال الشراكة مع كل من القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني.
وعن أسباب توقف المشروع في جمعية شمس الأمل قالت إن المنظمة تعطي منحا تنافسية للجمعيات المحلية لتنفيذ البرنامج في المناطق المستهدفة للبرنامج، ويتم الموافقة على إعطاء هذه المنح لعدد معين من الجمعيات التي تنطبق عليها الشروط المطلوبة وبالنسبة لجمعية شمس الأمل فلم تنطبق عليها الشروط المطلوبة.
واضافت "أن البرنامج بدئ العمل به في المنطقة في شهر آب الماضي ونحن نعمل من خلال دورة برامجية، ولكن نحن لسنا وكالة توظيف بل برنامج تنموي يؤهل الشباب بالمهارات اللازمة لسوق العمل ليصبحوا فاعلين في المجتمع"، مشيرة الى إن البرنامج من خلال الشراكة مع جمعية سحاب للتنمية الاجتماعية درب 179 شاباً وشابة على مهارات الحياة الأساسية وتشجيعهم على الخدمة المجتمعية والعمل التطوعي، كما درب عددا من الشباب على تعلم اللغة الإنجليزية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وعلى مهارات الحاسوب بالتعاون مع مجموعة طلال أبو غزالة، وتم تقديم الإرشاد الوظيفي لهم من خلال المرشد الوظيفي الذي تم تدريبه في جمعية سحاب.
وأشارت الترك إلى أن البرنامج نفذ في منطقة سحاب أنشطة رياضية وثقافية وفنية وورشات تدريبية للأمهات عن قضايا الشباب والمراهقين وورشات توعية عن المخدرات والتدخين وتم تجهيز قاعة الحاسوب وتجهيز مشغل الخياطة وتطوير مشروع مركز التجميل للفتيات وسيتم العمل على إلحاق عدد من الفتيات المدرجات تحت الفئة المستهدفة لتدريبهن على الخياطة ومهنة التجميل.
وأوضحت أن البرنامج درب حتى الآن أكثر من 4500 شاب وشابة ووظف 1400 منهم وأعاد نحو 500 شاب وشابة إلى المدارس وأسس وأهّل 70 خدمة صديقة للشباب وتأسيس أكثر من 85 مشروعاً ريادياً من خلال البرنامج، وتطوع في البرنامج أكثر من 3000 شاب وشابة ،مشيرة الى أنه ينفذ أنشطته في سبع مناطق بالتعاون مع الجمعيات المحلية في خريبة السوق والنزهة وسحاب ووادي الأردن والمفرق والرصيفة والزرقاء وإربد ومعان.
وقالت أن البرنامج نجح في تدريب أكثر من 40 مدرباً ومدربة على المهارات الحياتية من خلال دليل "جواز سفر للنجاح"، وقام كذلك ببناء تحالفات مع أكثر من 200 شريك من جميع القطاعات العامة والخاصة وبناء شراكات مع 30 جمعية محلية من جميع أنحاء المملكة، واستفاد نحو 100 ألف شخص من المجتمعات المحلية من خدمات البرنامج بشكل عام. ( بترا )