السفير البريطاني يحاضر في ملتقى طلال أبوغزاله للأعمال

المدينة نيوز - استضاف ملتقى طلال أبوغزاله للأعمال في كلية طلال أبوغزاله للدراسات العليا في إدارة الأعمال مساء أمس سفير بريطانيا لدى المملكة بيتر ميليت في محاضرة بعنوان "التعليم من أجل الأعمال" حضرها عدد من رؤساء وأعضاء الهيئات الدبلوماسية ورجال الأعمال والأساتذة وطلبة كلية طلال أبوغزاله.
وعرض ميليت خلال المحاضرة حاجة الحكومات والقطاع الخاص للعمل معاً لضمان إعتماد مناهج وبرامج المدارس والجامعات لتكون قادرة على تخريج طلبة مؤهلين لتلبية احتياجات سوق العمل محذراً من البطالة التي تؤثر على أجزاء كثيرة من العالم وتخلق المعاناة والإحباط لدى الأسر والمجتمعات، إضافة إلى الشعور بنقص الكرامة بسبب عدم القدرة على التغيير وهذا الإحباط هو المحرك الرئيس للتغيير في بلدان الشرق الأوسط.
وتساءل كيف يمكن ايجاد فرص عمل جديدة فيما يعلن أن نسبة السكان دون سن25 عاماً في دول مثل الأردن تصل إلى70 بالمئة، كما أن التحدي الأكبر إقليمياً يكمن في إيجاد فرص عمل جديدة إذ تفيد الإحصاءات أن هناك حاجة إلى خمسين مليون فرصة عمل في بلدان الشرق الأوسط بحلول عام2020، بينما يخلق النمو في عدد السكان قنبلة موقوتة ما لم يتم توفير وظائف جديدة، وهذه لا يمكن إيجادها من فراغ وكذلك لا يمكن إيجادها بالطرق التقليدية.
وأضاف في السياسة العامة تعمل الدول على الإستفادة من نقاط القوة لتصبح منافسة، ونقاط القوة في الأردن هو شعبها الذي يتمتع بمستوى عالٍ من التعليم ولكن هل النظام التعليمي يلبّي متطلبات قطاعات الأعمال التي تشتكي من إفتقار الخريجين إلى مهارات مطلوبة وتساءل كيف يمكن جسر الهوة في المهارات.
وعرض السفير تجربة بريطانيا بهذا الشأن، مبينا انه في عام 1997 طُلب من رئيس الحكومة الجديد تحديد ثلاث أولويات فكان جوابه (التعليم، التعليم، التعليم)، فهو الذي ينمّي عقول الشباب بالمهارات والمعارف اللازمة لتتناسب مع متطلبات سوق العمل، لإن ما يريده قطاع الأعمال العقول الخصبة التي تحرص على استخدام المعلومات بطرق مبتكرة.
وتناول الجوانب الرئيسة للنهج البريطاني التي تتمثل في إعتماد التعليم على استخدام المعرفة وليس الحفظ عن ظهر قلب، واقتصاد المعرفة يرتكز على المهارات لإعطاء الناس الخبرة والنصح وتنمية مهارات الفرد في القيادة والعمل الجماعي وإختيار الموضوع على مصالح الطالب إذ يشجع الآباء والأمهات الأبناء على اختيار الموضوعات وعدم الضغط عليهم في اختيار المسار الوظيفي وتفضيل أرباب العمل الذين يبدون اهتماماً أكبر بالتجربة الأخيرة بموضوع المهارات.
وقال إن الجامعات لديها علاقات وثيقة مع رجال الأعمال ودائمة الإتصال مع الشركات لإستشاراتها عن الدورات المطلوبة لتلبية حاجة قطاع الأعمال، مشيرا الى ان التعليم كان دائماً مصدر قوة لكن التحدي الأكبر هو الحصول على وظائف أكثر.
وحدد السفير ميليت مجموعة من التوجهات التعليمية التي تم تطبيقها في المملكة المتحدة، مؤكدا انه ليس من الضرورة ان تنطبق هذه التوجهات على بلدان اخرى.
وبين أن التركيز على وظائف القطاع العام تخنق الإبداع وروح المبادرة بينما في القطاع الخاص تحتاج إلى تأهيل وتطوير الشباب.
وكان الدكتور الدكتور طلال أبو غزاله قد قدم المحاضر، مبينا خبرته الواسعة في مجال الدبلوماسية والادارة الحكومية والتعليم والأعمال.
(بترا)