العون القانوني تحتفل بيوم المرأة وتؤكد تراجع دورها في الربيع العربي

المدينة نيوز - قالت المديرة العامة لمؤسسة أرض- العون القانوني سمر محارب أننا نأمل بأن تكون المرحلة القادمة بعد الثورات العربية مليئة بالآمال والفرص لتحسين أوضاع المرأة العربية، لكن الواقع الحالي بات يؤكد أن الثورات كانت على حساب المرأة، مما أدى إلى تهميش دورها في عمليات التغيير و المشاركة الإيجابية.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة أرض-العون القانوني ورئيس قسم حقوق الإنسان في الجامعة الأردنية الدكتور زيد عيادات أن المرأة قد ساهمت في إنجاز الثورة وقيادتها لما حققته الثورة النسوية العربية من الإنجازات وسعيها للعلم والإبداع، لكن شهدت تطور الأمور على الساحة السياسية عملية إقصاء للمرأة من المشاركة بالثورات أو الاستخفاف بدورها، ومما زاد الأمر سوءأ استخدام الدين وتسييسه لتحقيق هدف إبعاد نصف المجتمع والمتمثل بالمرأة والتي عانت في بلادنا العربية لنيل حقوق متساوية مع الرجل ولإسهام بعجلة التقدم والتخلص من النظرة الدونية لدورها الفعال.
وأضاف عيادات أنه لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وضمان وصول المرأة إلى العدالة من خلال سيادة القانون، تركز سيادة القانون بأهميتها على الحرية و المساواة في القوانين و الأنظمة نفسها و على تطبيق تلك القوانين كذلك.
وأكد أن النساء في الأردن يواجهن على حد سواء العقبات الاجتماعية والمؤسسية للوصول إلى حقوقهم المنصوص عليها في قانون الأحوال الشخصية. و من خلال التدريب و الأنشطة التوعوية التي نقدمها لكل من النساء والرجال وقادة المجتمعات المحلية وموظفي المحاكم، فإننا في أرض-العون القانوني نهدف إلى التخفيف من هذه العقبات ونساهم في التغيير السلوكي والمؤسسي في الأردن خاصة في منطقة الزرقاء و الرصيفة وبناء القدرات على مراعاة الفوارق بين الجنسين في نظامنا القانوني والممارسات الاجتماعية. أما من خلال توفير المساعدة القانونية المجانية، فنحن نهدف أيضا إلى تقديم للنساء المستضعفات الخدمات القانونية اللازمة للمطالبة بحقوقهن.
وشارك في الاحتفال السيد كيتكا جويل المنسق الإقليمي لبرامج الإغاثة والكوارث الإنسانية لمؤسسة أرض- مؤسسة العون القانوني، الذي أوصى بالأخذ بعين الاعتبار حقوق المرأة وحمايتها تحت كل الظروف ، كما حث على ضرورة تفعيل دور المرأة في الأزمات لما له من آثار سلبية قد تهدم سنين من العمل الدؤوب لتحسين الأوضاع في بلادنا العربية.
وتحدثت الدكتورة أمل الخاروف من مركز دراسات المرأة عن أهم الإحصائيات التي قام بإعدادها المركز، وأشارت إلى أهم انجازات المرأة في الأردن على مختلف الأصعدة والمجالات، كما بينت مقارنة بين هذه الإنجازات وإنجازات الرجل.
واختتم الحفل بعرض فيلم وثائقي من إعداد وإخراج سوسن دروزة بعنوان "هويات "، والذي تحدث عن وضع المرأة العربية في بلاد الاغتراب.
وفي هذه المناسبة تجدد المؤسسة دعوتها للتحرك من أجل إعادة صياغة استراتيجيات الحركة النسوية لتواكب الظروف الحالية و التحرك لإدخال الشباب والنشطاء الجدد فيها وتطوير برامج رعاية المرأة وشبكة الحماية الاجتماعية لتمكين النساء الأرامل والمعيلات للأسر بإدماجهن في التعليم ومهارات حرفية ومشاريع صغيرة تؤمن لهن ولعائلاتهن العيش الكريم. وضمان احترام حقوق الإنسان والحريات العامة التي كفلها الدستور، ولا سيما الحريات. والتصدي لمظاهر الفساد المستشرية في أجهزة الدولة وبين الطبقة السياسية الحاكمة، والمطالبة بالشفافية وتفعيل دور الرقابة المؤسساتية والمساءلة الشعبية.