ربيع الأسمر: أفكِّر بتغيير اسمي استياءً من الرَّبيع العربي

المدينة نيوز - فنان لبناني الجنسية أوروبي المنشأ، وواحد من أشهر الفنانين العرب على صعيد الجاليات العربية بأمريكا وكندا وأوروبا، بنى نفسه ذاتياً من دون دعم أي شركة إنتاج، ونجح في غناء التراث لسنوات طويلة، لكنه كان يلون أشرطته بأغنية عصرية لبنانية أو مصرية.
خلافاتي مع “روتانا” سببها أنها لا تتعامل مع الفنان باحترام، وهي شركة تعتمد على مبدأ الاحتكار بعدد كبير من الفنانين ،وتجمع الأغلب ولا تقدم شيئًا فينفر منها الفنانون، وشركة “روتانا” لم تلتزم معي بأي عمل والآن كسبت القضية في المحكمة الأولى، إلا أنهم سيستأنفون الحكم على أساس تسمية من وقع معي العقد هم “روتانا لبنان” ليتبرؤوا من الشركة الأم في السعودية، وأنا أعترف أنني وقعت مع “روتانا لبنان”، وأثبتت بالوثائق والشيكات أنهم ذات الشركة وأنا لا أعرف الأشخاص في السعودية (الشركة الأم).
فأنا أفكر بتغيير اسمي من وراء هذا (الربيع)، لم أعد أطيق اسمي، وليس الربيع أن يقتل الأخ أخاه، ولا أعرف كيف أصبح هم الوطن العربي راحة إسرائيل وراحة اليهود، هذا جرم وسيبان الحق قريباً. الفنانغير المرتاح في كل حفلاته وجولاته في الوطن العربي كل شيء مزعج له، والفنان يخجل الغناء في ظل هذه الظروف، وحتى على صعيد الإنتاج سيؤثر كثيراً، وأنا سمعت عن تقلص الإنتاج إلى اقل من النصف من (11 حتى 40 %) ولكن في نفس الوقت الفنان يحمل رسالة الفن وستصل، ونحن ننتج ونصور ونعاود البيع، والمشاكل والأزمات تجعل الفنان يسعى لزيادة الإنتاج ليوصل رسالته.
أنا أحب التمثيل من الطفولة، وكان لدي الكثير من الأصدقاء الممثلين قبل أن أكون مطرباً وسأصل للاحتراف عندما يقول عني كبار المهنة أنني ممثل، فأنا مغنٍ بالدرجة الأولى.
وجديد على صعيد التمثيل أشارك حالياً في مسلسل “توب أكشن” إخراج فيصل بني المرجة، وهو الجزء الثاني من مسلسل حقق حضوراً طيباً في رمضان الماضي وكان بعنوان “بومب أكشن” وكانت حلقاته متفجرة فيها حماس وتشويق، وتمثل مشاركتي في العمل من خلال مجموعة من الأدوار ولكن في إحدى الحلقات سأكون مطرباً، كما أنني سأغني الشارة عبر أغنية جديدة خاصة بالمسلسل، ومن خلال إطلاعي على النص أجد أنه سيكون جريئاً.
وأنا لست مع فضل شاكر بسبب تصريحاته الأخيرةعندما تريد أن تكبر من نفسك لا تصغر الآخرين، وأنا ضد كل فنان سواء فضل أو ملحم بركات أو الأستاذ سمير صفير الذي احترمه كثيراً، ولا أحبذ أن يجلس الفنان مكان الحكم على الأخر، وعندما تكون حكماً يجب ردع هذا الفنان وإنهاء الأخر، ولكن عندما تكون طرفاً يجب عدم رمي الآخرين بحجرة كي لا ترمى بصخرة.
وبالنهاية الفنان خلق لجمهوره وهو الوحيد الذي يستطيع الحكم على الفنان، وأنا أتمنى أن أمدح بزملائي الفنانين إن كانوا يستحقون المديح وإن لم يكونوا كذلك أفضل السكوت، والفنان سيخسر جزء من جمهوره حين يتكلم على زملائه.أنا احترم حزب الله واحترم المقاومة وعندما أسأل كوني موالاة أو معارضة، لا أفضل الحديث في هذا الإطار، إلا أنني أحب كل من يصون أرضي، وأكون مديناً له بحياتي سواء كانت أي من الأطراف، وهذا موقفي بالحياة فأنا لا أفصل نفسي عن أرضي ومن يحمي الأرض أكون معه.
المساهمة الوطنية يجب أن تكون ضمن أولويات الفنان الذي يجب عليه أن لا يخاف، وأتعرض للنصائح من البعض بألا أنحاز لفئة معينة كوني فنان فلا أهتم بهذه النصائح وأؤمن بأن الفنان يجب أن يعبر عن الموقف الذي بداخله ويعبر عن رأيه ويجب أن يكون رجلاً في يوم ما خصوصًا بالقضايا الكبيرة، وأنا إنسان أحب بلدي وأحب أن أدافع عنها وأحب المقاومة وسأبقى أغني لها ولكل من يقف مع بلدي سواء كانت مولاة أو معارضة ولن أنتظر من يربح بالنهاية.
(وكالات)