العلماء المشاركون في المؤتمر العالي لمكتشفي الأنفاق والكهوف يقدمون نتائج أبحاثهم

المدينة نيوز - واصل المشاركون في المؤتمر الخامس عشر لمكتشفي الأنفاق والكهوف في الجامعة الهاشمية السبت فعالياتهم التي بدأت بمحاضرة لرئيس المؤتمر الدكتور أحمد ملاعبة عن "الحّرة الأردنية".
واوضح الملاعبة أن الحّرة هي جزء من حرّة الشام الممتدة من جنوب سوريا نحو الأردن وانتهاء في شمال غرب السعودية بطول حوالي700 كيلومتر ومساحة تقدر بخمسين ألف كيلومتر مربع، مبينا الظواهر الفريدة التي تتميز بها الحرة من البراكين المميزة المحتوية على الأحجار الكريمة وكذلك الأودية الخلابة والأنفاق البركانية المميزة.
واشارت المحاضرة إلى الاكتشافات الجديدة في الحرة الأردنية من إمكانية استخدام الصخور البازلتية بوصفها مواد بناء وإنشاء ولرصف الطرق.
وتحدث العالم الياباني تسوما هوندا عن الخواص البيئية الجيولوجية في بركان فوجي الشهير في اليابان، وقسم منطقة محيط البركان اعتمادا على أنواع النباتات التي تنمو في كل جزء من البركان، عارضا العلاقة بين نوعية التربة البركانية والتنوع البيئي في المنطقة.
وقدم البروفيسور الألماني أنجو باور بحثاً عن أنواع الكهوف في أربعة مناطق في هاواي معتمدا على طريقة النشوء والظواهر المصاحبة.
فيما قدم العالم الألماني شتيفان كمبه من ألمانيا بحثا مشتركا مع الدكتور ملاعبة عن البيئة القديمة في الحّرة الأردنية حيث تم تسجيل حوالي500 من مصائد الغزلان وخصوصا في منطقة القيعان "البلايا" في منطقة وادي مقاط وحول منطقة الأزرق(بحيرة الأزرق)، مبيناً ان المنطقة كانت غنية بالمياه مما دفع بالإنسان منذ العصر الحجري الحديث قبل(9 آلاف عام) لإنشاء هذه المصائد، وهناك أكثر من17 نوعا من الكائنات الحية انقرضت في المنطقة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على هذه المصائد.
من جهة أخرى وضمن فعاليات المؤتمر الذي نظمه مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية جال المشاركون اليوم داخل "نفق الديكابولوس" وهو أطول نفق في العالم ويبلغ طوله تحت الأرض140 كيلومترا حيث تغذيه المياة القادمة من سورية فوق الأرض بطول60 كيلومتر.
وقدم الدكتور أحمد الملاعبة رئيس المؤتمر ومكتشف النفق شرحا مفصلاً حوله، وتاريخ بنائه، والفوائد المتحققة منه، وكيفية استثماره سياحياً.
وقال إن المشاركين في المؤتمر الذين زاروا النفق والسير داخله، وتوثيق الزيارة يمثلون رؤساء اتحادات عالمية في مجالات السياحة البيئية، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس على الترويج السياحي والعلمي لهذا النفق.
وبين الدكتور ملاعبة أن الجامعة الهاشمية أجرت العديد من الأبحاث حول هذا النفق. وشملت الجولة منطقة الشلالة ومنطقة أم قيس في شمال الأردن.
وقام الوفد باستطلاع النفق وفحص بعض العينات لإجراء مزيد من الدارسات والأبحاث عن طبيعة البيئة في تلك المنطقة، وقد حظي النفق بإعجاب واهتمام المشاركين، مشيرين إلى أنهم سيقومون بترويجه على المستوى العالمي نظراً لأهميته السياحية.
(بترا)