السـياحه الاردنية تشهد تحسنا ملحوظا خلال الشهرين الماضيين

المدينة نيوز - يعاني قطاع السياحة العربي، منذ بداية ما يعرف بـ "الربيع العربي " من تراجعات وخسائر كبيرة لم تشمل فقط البلدان التي هزتها رياح التغيير، بل طالت تلك التي ظلت بعيدة عن تغيير الأنظمة.والتي هي بلاد مستقره هادئة ودعه تفتح ذراعيها بكل ترحاب لضيوفها ولكنها ام تنأى بنفسها عن التأثر بما يجري في جوارها كلبنان، والمغرب والأردن وهي دول تشكل السياحة العربية والخارجية إليها مصدراً رئيسياً للدخل القومي، ومصدر دخل لمئات الألوف من المواطنين..

ووفقاً لتقديرات المنظمة العربية للسياحة فقد تكبد قطاع السياحة العربي خسائر فاقت 7 مليارات دولار خلال العام الجاري، كما أن هذا القطاع سجل تراجعاً وصل إلى 11 في المئة في بلدان المشرق العربي و13 في المئة في بلدان المغرب العربي، وذلك في الوقت الذي سجلت فيه التي وقعت في القاهرة بعد ذلك في ماسبيرو وغيرها، إضافة إلى تراجع أعداد السياح العرب من ليبيا وسورية.

وفي الأردن أفادت وزارة السياحة والآثار الأردنية أن عائدات السياحة انخفضت بنحو 16 في المئة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2011 مقارنة بعام 2010، وانخفضت أكثر من الربع لشهر تموز/يوليو 2011 وحده, مقارنة بتموز/يوليو 2010 . ويعزو الخبراء السبب إلى التأثير المباشر لأوضاع دول الجوار ويشيرون إلى أن الرحلات السياحية غالباً ما تتضمن زيارة مصر والأردن وسورية ضمن حزمة واحدة، ورغم استتباب الأوضاع، نسبياً، في مصر فإن التزام الأردن بالعقوبات العربية سيؤدي إلى مزيد من التراجع في أعداد السياح.

وتشير المعطيات السابقة إلى خسائر كبيرة في القطاع السياحي في البلدان العربية التي شهدت ثورات والمجاورة لها، لكن الأمل بتحسن الأوضاع في هذا القطاع الذي تعتمد عليه العديد من اقتصادات المنطقة في مجال التشغيل وتزويدها بالاستثمارات والعملات الأجنبية مازال قائما وهو رهن بانتهاء أعمال الأزمات وتقصير المراحل الانتقالية في مصر وتونس، وقد يلعب الانتقال إلى نظم أكثر ديموقراطية دورا مهما في تطوير السياحة والاستثمارات الأجنبية في القطاع السياحي إلى مستويات أكثر بكثير من مرحلة ما قبل الربيع العربي

عودة للسياحة الاردنية فقد شهدت السياحة الاردنية خلال الشهرين الماضيين تحسنا ملحوظا مع المحافظة على المستوى المامول في ظل الظروف التي يمربها العالم في جميع المجالات وشهد المدخول السياحي ارتفاعا خلال شهري كانون ثاني وشباط الماضي بنسبة ( 2, %) ووصل إلى (332)، فيما شهدت المجموعات السياحية انخفاضا ملحوظا. هذا مااشارت اليه البيانات الصادرة عن البنك المركزي

وكان وزير السياحة والاثار الاردني نايف حميدي الفايز قد قال ان الاردن خسر مليار دولار في قطاع السياحة العام الماضي بسبب تداعيات "الربيع العربي " التي أثرت بشكل "كبير ومباشر " على الحركة السياحية في المنطقة.
ةاضاف في حديث سابق ان "خسائر القطاع السياحي في المملكة للعام الماضي بلغت مليار دولار نتيجة الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة منذ ما يزيد على عام ".
وان "الظروف السياسية الراهنة في المنطقة وتداعيات ما يسمى بالربيع العربي أثرت بشكل كبير ومباشر على الحركة السياحية في المنطقة بأكملها ومن بينها الاردن ".
موضحا ان "الفريق الاقتصادي في الحكومة يدرك تماما الظروف القاسية التي يمر فيها القطاع السياحي في الاردن ويعمل كل ما في وسعه لتجنيب هذا القطاع الحيوي والمهم المزيد من الخسائر والمساعدة على تعافيه ".
وكما هو معروف فان اقتصاد الاردن البالغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة وتشكل الصحراء نحو 90% من مساحة أراضيه، يعتمد الى حد كبير على الدخل السياحي الذي يشكل نحو 14% من اجمالي الناتج المحلي.
وتمثل السياحة المصدر الثاني للعملات الاجنبية في الاردن بعد التحويلات المصرفية من عشرات الالاف من المواطنين الاردنيين العاملين في الخارج، خصوصا في دول الخليج. وفي الاردن عشرات المواقع السياحية لا سيما مدينة البتراء الاثرية ومعبد جرش الروماني وصحراء وادي رم والبحر الميت وخليج العقبة.
ويأتي السياح في الدرجة الاولى من اوروبا تليها دول آسيا والمحيط الهادئ.
وكان قطاع السياحة في الاردن شهد نشاطا متناميا خلال السنوات القليلة الماضية. فقد ارتفعت عائدات هذا القطاع 20 بالمئة في 2010 مقارنة مع 2009 وبلغت رقما قياسيا هو قرابة 2.7 مليار دولار حتى ايلول/سبتمبر 2010.

وتشير البيانات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار أن العدد الكلي للزوار خلال فترة القياس انخفض بنسبة (6,2%) إذ وصل عدد السياح (919,859) في حين بلغ خلال نفس الفترة من العام الماضي (980,359).

وقد اظهرت البيانات ارتفاعا في عدد سياح المبيت بنسبة (5%) ووصل إلى (583,898) فيما بلغ خلال نفس الفترة من العام الماضي (556,049)، فيما انخفضت عدد زوار اليوم الواحد بنسبة (20,8%) ووصل عددهم خلال فترة القياس (335,961)، وكان خلال نفس الفترة من العام الماضي (424,309). وجاء في البيانات ان عدد المجموعات المجموعات السياحية شهد انخفاضا ملحوظا بنسبة (28,5%) ووصل عددهم خلال فترة القياس (37) ألفا فيما كان خلال ذات الفترة من العام الماضي (51,773) ألف.

واشارات بيانات وزارة السياحة والاثار إلى انخفاض كبير في السياح القادمين من القارة الأوروبية بنسبة (24,2%) ووصل عددهم خلال فترة القياس (73,131) ألف فيما كان عددهم (96,528) ، وجاء في المرتبه الثانية القادمون من الدول الأمريكية بنسبة انخفاض (18,9%) ووصل عددهم (22,912) ألف فيما كان خلال العام الماضي (28,246) ألف، وجاء في المرتبة الثالثه بالانخفاض دول آسيا والباسيفك بنسبة (13,4%) ووصل عددهم (35,906) ألف فيما كان عددهم خلال ذات الفترة من العام الماضي (41,457) ألف.

في حين شهدت الدول الافريقية ارتفاعا بنسبة (54,8%) ووصل عددهم (2,713) كما شهدت دول الخليج العربي ارتفاعا في عدد الزوار بنسبة (9,2%) ووصل عددهم (98,671) ألف كما شهدت الدول العربية ارتفاعا (9,4%) ووصل عددهم (195,286) ألف، كما شهد عدد الأردنيين المقيمين في الخارج زيادة بنسبة (30,2%) وزاروا الأردن خلال فترة القياس (155,279).
واظهرت البيانات انخفاضا كبيرا في زوار المواقع الأثرية وبلغت في البتراء نسبتها (26,8%) وزارها خلال فترة القياس (81,022) في حين زارها خلال ذات الفترة من العام الماضي (110,745) ألف، وبلغت نسبة الانخفاض في مدينة جرش (31,2%) ووصل عددهم (27,050) ألف فيما كان خلال العام الماضي (39,300) ألف، وشهدت الكرك تراجعا كبيرا في عدد الزوار بنسبة (35,5%) ووصل عددهم (11,100) ألف، وكان عددهم (17,200) ، وانخفض نسبة زوار عجلون بنسبة (24%) وزارها خلال فترة القياس (10,150) ألف، كما شهدت ام قيس تراجعا بنسبة (31,3%) وزارها (7,167) ألف، وانخفض زوار وادي رم بنسبة (30%) وزارها (16,734) ألف .

واوضحت البيانات
ان المغطس قد شهد أعلى نسبة تراجع وصلت إلى (38%) وزاره (10,740) شخص، كما انخفض زوار مدينة مادبا بنسبة (37,5%) ووصل عدد الزوار خلال فترة القياس (24,613) ألف، كما شهد جبل نيبو انخفاضا كبيرا بنسبة (36,9) ووصل عدد زواره إلى (23,361) ألف زائر