"المدينة نيوز" تنفرد بنشر مشاريع قرارات قمة الدوحة

تم نشره السبت 28 آذار / مارس 2009 05:32 مساءً

المدينة نيوز- الدوحة - راكان السعايدة - حصلت المدينة نيوز على نسخة من مشاريع القرارات التي سيناقشها الزعماء العرب في قمة الدوحة .

لقراءة مشاريع القرارات التي اعدها وزراء الخارجية العرب ( اضغط هنا )

 بدا واضحا أن قمة الدوحة تؤكد علة نحو لافت مأزق الخلافات العربية وخطورتها على مصالح الأمة العربية، وهو ما دفع الجانبين القطري والسعودي والجامعة العربية إلى اقتراح بيان ينبه إلى تداعيات هذه الخلافات ويوصي القادة العرب بسلسلة خطوات في محاولة لتخفيف أثارها.

أبرز تلك التوصيات حض الدول العربية إلى انتهاج أسلوب الحوار والتشاور في حل الخلافات والابتعاد عن آثار الفتن ولغة التهجم والتوتر والتصعيد على جميع الساحات ونبذ القطيعة والخصام.

البيان المقترح (حصلت المدينة نيوز على نسخة منه) وحمل شعار "تعزيز جهود المصالحة العربية" نبه إلى تعزيز تلك الجهود يأتي في سياق إدراك التداعيات الخطيرة للخلافات العربية وتأثيراتها السلبية على مصالح الأمة العربية وقضاياها المصيرية.

واستند البيان إلى الدعوة التي أطلقها ملك السعودية لتحقيق المصالحة في قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وضرورة بذل مزيد من الجهود لتنقية الأجواء العربية وبناء الجسور بما يسمح بتجاوز هذه الخلافات بعمل جماعي مشترك لجميع الدول العربية.

ويلفت البيان إلى أن الأمة العربية تتطلع إلى تشكل قمة الدوحة نقطة تحول إيجابي لتعزيز مسيرة المصالحة وإيصال الجهود المبذولة في هذا الشأن إلى غايتها المنشودة.

وجاء في نص البيان" نحن قادة الدول العربية نؤكد عزمنا وتصميمنا على المضي قدما في هذه المسيرة واضعين نصب أعيننا تطلعات وآمال شعوبنا العربية ومصالحنا القومية والاتفاق على جملة من المبادئ والأسس التي يستند إليها التحرك العربي نحو المصالحة وذلك على النحو التالي:

أولا: الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية وتنفيذ القرارات الصادرة عنها باعتبارها مرجعية العمل العربي المشترك والهادفة إلى تطويره وتفعيل آلياته في جميع المجالات.

ثانيا: التوجه الجاد والمخلص نحو تنفيذ ما سبق أن تعهدنا به في وثيقة "العهد والوفاق والتضامن" باعتبارها الأرضية الأساسية لتنقية الأجواء العربية ودعم العلاقات العربية البينية وتحقيق التضامن العربي والحفاظ على المصالح القومية العليا.

ثالثا: أهمية انتهاج أسلوب الحوار والتشاور في حل الخلافات العربية والابتعاد عن آثار الفتن ولغة التهجم والتوتر والتصعيد على جميع الساحات ونبذ القطيعة والخصام.

رابعا" العمل على بلورة رؤية إستراتيجية موحدة للتعامل مع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها من التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي.

خامسا: التأكيد على محورية القضية الفلسطينية وأهمية الالتزام بالإستراتيجية العربية المتفق عليها لتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

سادسا: أهمية الاتفاق على نهج موحد للتمكن من مواجهة تحدي صراع الحضارات والأزمة الفكرية والثقافية الناجمة عن ذلك، وتأثيرها على علاقات الغرب مع الدول العربية ونظرته إلى الأسس الثقافية التي تشكل الوجدان العربي والتي كان من نتائجها تنامي شعور الشك ومظاهر التوتر بين الغرب والإسلام عموما وبينه وبين العالم العربي على وجه الخصوص.

وكان الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية التي تستضيفها الدوحة انطلق اليوم السبت  بالتاكيد على رفض الاجراءات الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، والاعتراف باستمرار الخلافات العربية في ظل اعلان مصر عن مشاركة بمستوى منخفض في القمة.
واقر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمة افتتاحية باستمرار "الاختلافات" الا انه اعتبر انه لا بد من "معالجتها في اطار اليات يتفق عليها لادارة هذه الخلافات العربية وعدم السماح بتحولها الى خلافات دائمة".
واضاف "لا نزال في بداية الطريق على امل انجاز مصالحة عربية شاملة".
وقد اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الذي يغيب عن الاجتماع الوزاري ان الرئيس حسني مبارك لن يحضر قمة الدوحة وان وزير الشؤون القانونية والبرلمانية مفيد شهاب سيتراس وفد مصر اليها.
من جهته قال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في كلمة افتتاحية بعد استلامه رئاسة المجلس الوزاري من نظيره السوري ان "الظروف التي تمر بها الامة
العربية تدعونا الان بان نكون على قدر من المسؤولية بالعمل من اجل وحدة الصف".
واعتبر ان "الاهداف والتحديات كبيرة والمخاطر كثيرة والشعوب العربية تنتظر منا ان تكون اقوالنا مقرونة بافعالنا".
وفي موضوع دارفور، قال الشيخ حمد انه "لا يمكن التوصل الى تحقيق العدالة دون تحقيق السلام" في اشارة الى مذكرة التوقيف الدولية بحق البشير على خلفية النزاع
في دارفور.
واعتبر ان "الخطوة الاخيرة التي اتخذتها المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة الرئيس السوداني جاءت في الوقت الذي تصاعدت الجهود التي تبذلها دولة قطر ... من
اجل الدفع بالعملية السياسية في دارفور الى الامام".
واشار بشكل خاص الى اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة الذي وقع في الدوحة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة المتمردة.
من جهته، اعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عن "الدهشة" و"الغضب" ازاء التدابير القضائية الدولية بحق الرئيس السوداني.
ورأى ان مذكرة التوقيف هي "موضع تساؤل ... من منطلق محدد هو ازدواجية المعايير واختيار مواضيع دون اخرى".
الا انه اكد ان "الامر يتطلب تعاملا رصينا من جانبنا والاستثمار الامثل لكل ما هو مطروح من مخارج على الساحة الدولية".
اما وزير الخارجية السوري فقال ان "المطلوب منا جميعا الوقوف الى جانب شعبنا في السودان الشقيق وقيادته لمنع مخاطر ستؤثر بنتائجها على امننا القومي الجماعي،
واثق ان انعقاد قمتنا في قطر الشقيقة فرصة ثمينة لاعادة تاكيد تضامننا ومساندتنا لاشقائنا السودانيين في كل ما يحتاجون اليه".
 وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط استكمل حديثه من القاهرة بالقول: ان شهاب "سوف ينقل الى القمة العربية والقمة اللاتينية وجهات نظر مصر ورؤيتها تجاه الوضع العربي الحالي والتحديات التي تواجهها الامة العربية في هذه المرحلة الهامة من العمل العربي المشترك".
واكد ابو الغيط ان "مصر تتمسك باستمرار السعي من اجل تحقيق اكبر قدر من التضامن العربي والاتفاق على مناهج فعالة لتحقيق المصالح العربية من خلال المصالحات العربية الحالية والتي تقدر مصر ان هناك حاجة مؤكدة للاستمرار فيها بين كل الاطراف والدول العربية".
يذكر ان العلاقات بين مصر وقطر تشهد توترا منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة ما بين 22 كانون الاول و18 كانون الثاني الماضيين.
وتأخذ القاهرة على الدوحة ما تعتبره هجوما من قناة الجزيرة الفضائية على مواقف مصر السياسية ونقلها لتصريحات قادة في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) انتقدوا بشدة رفض القاهرة فتح معبر رفح واعتبروا انها تساهم في حصار قطاع غزة.
وقاطعت مصر مع السعودية القمة التي استضافتها الدوحة في الخامس عشر من كانون الثاني الماضي واطلقت عليها "قمة غزة الطارئة" والتي حضرها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد و12 من القادة العرب او ممثلون عنهم.
والمح المسؤولون القطريون انذاك الى ان مصر والسعودية تدخلتا من اجل عدم اكتمال النصاب القانوني لهذه القمة التي كانت قطر تأمل في ان تكون قمة عربية طارئة تحت مظلة الجامعة العربية.
وشنت الصحف الحكومية المصرية من جهتها حملة ضد قطر وكبار مسؤوليها خلال الشهور الثلاثة الاخيرة.
وقالت وسائل اعلام عربية، من بينها قناة الجزيرة، ان مصر رفضت حضور امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني القمة العربية المصغرة التي استهدفت تمهيد الاجواء لمصالحة عربية والتأمت في الرياض في 11 اذار الجاري بحضور العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الاسد وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح.
الى ذلك قال بيان رئاسي عراقي إن رئيس الجمهورية جلال الطالباني أناب رئيس الوزراء نوري المالكي لحضور اجتماعات القمة.
وجاء في البيان ، الذي أوردته وكالة أنباء (أصوات العراق) صباح السبت ، أن " الطالباني أناب رئيس الوزراء ليترأس الوفد العراقي إلى اجتماعات القمة وحمله تحياته إلى أشقائه القادة العرب وتمنياته للقمة العربية بالنجاح والتوفيق".
وأوضح البيان ، الذي صدر في وقت متأخر من ليلة الجمعة أن هذا الإجراء جاء " على ضوء ما عرضه رئيس الوزراء على مجلس الرئاسة برغبته لحضور اجتماعات القمة الحادية والثلاثين التي ستعقد في قطر على اعتبار أن لديه التزامات مع بعض الدول العربية مثل السعودية وقطر والأمين العام للجامعة العربية".
وكان رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني قال الأحد الماضي إن الرئيس الطالباني سيترأس وفد العراق إلى قمة الدوحة وسيعرض ورقة عراقية بشأن شتى المجالات وتطورات الاوضاع في البلاد.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات