سياسيون اردنيون : الرفاعي واجه الافتراءات بالحقائق .. ومدير مكتب الجزيرة : هيكل "انتقائي وعدو الهاشميين"
المدينة نيوز - اكدت شخصيات سياسية واعلامية اردنية لاذاعة صوت المدينة 88.7 في تغطيتها الاخبارية الخاصة لردود الفعل حول مقابلة رئيس الوزراء الاسبق ورئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي مع مقابلته مع فضائية الجزيرة لتفنيد ادعاءات محمد حسنين هيكل بان ما حملته من مضامين كانت "موضوعية" و"هامة".
وراى بعضهم ان المعركة الاعلامية مع هيكل ابرزت اهمية ان يتم التوثيق العلمي لوثائق الاردن التاريخية لابرازها ودحض الافتراءات لا سيما في مثل هذه الموضوعات المثيرة للجدل.
عزالدين : المهم ان الجميع تاكد من مواقف الحسين تجاه فلسطين
وقال وزير الاعلام الاسبق الدكتور ابراهيم عز الدين ان الرفاعي قام بعرض تحصل عليه نتيجة اطلاعه الشخصي على مرحلة من التاريخ الاردني خاصة وانه كان شاهد على العصر في تلك المرحلة.
واشار الى ان رئيس مجلس الاعيان عرض الموضوع الذي عالجه بموضوعية وبين العديد من الوثائق الرئيسية التي كانت محور الاهتمام في تلك المرحلة.
واكد ان المهم في لقاء الرفاعي مع الجزيرة انه بالنسبة لأي مواطن اردني واي مواطن عربي ولاي مواطن فلسطيني بالدرجة الاولى ان جلالة المرحوم الملك الحسين في جميع اتصالاته التي اجراها مع جميع الجهات في كل انحاء العالم كان يرغب في تحقيق سلام عادل وكامل وشامل للقضية الفسطينية تعيد الاراضي التي احتلتها عام " 67 " وتعيد القدس وتصر على حق اللاجئين في العودة الى ديارهم.
وتابع قوله " ان المهم ايضا في هذه الشهادة كانت اجندة الملك الحسين في اقامة الدولة الفلسطينية على ارض فلسطين في جميع الاتصالات التي جرت في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات وكل هذه المراحل".. مشيرا الى ان المغفور له الملك الحسين لم يرض في السلام مع اسرائيل الا بعودة كامل الاراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 67.
ويعتقد عز الدين ان المقابلة جاءت في وقتها الصحيح لتوضح امرا يجب ان يتم ايضاحه لكل الاجيال وخصوصا الشابة منها التي لم يكن لها اتصال في تلك المرحلة بصورة واضحة .
بدران : حل الصراعات مع العدو مسؤولية الدولية
من جانبه قال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية الاسبق الدكتور ابراهيم بدران انه لا شك بأن المقابلة كانت بمثابة عرض للحقائق واستبيان للدور الاردني في تلك الفترة واهم ما ورد في المقابلة القراءات "المجتزئة " القراءات المبتورة للتاريخ والتغييرات " المبتسرة " لتاريخ هي اسوء ما يمكن ان يقع فيها دارس السياسة والاعلام ودارس التاريخ وهو ما حصل في مقابلة هيكل .
واشار الى ان الجانب السياسي اعطى بكل تاكيد الاستاذ زيد الرفاعي التحضير فجاء تفسيره مقنعا.
وراى بدران ان الاتصال مع الاعداء هو جزء من صميم السياسة لاي دولة ولا يجوز لاي دولة في العالم ان تصرف لنظر وتعتبر ان الاعداء غير موجودين لان مسؤولية الدولة هي حل الصراعات سواء بوسائل الحرب او السياسة وبالتالي المفهوم القديم الذي كان سائدا في الخمسينيات من ان لا نتحدث لا نتكلم مع الاعداء لم يعد اليوم مقبولا .
اللواء العبادي: الحسين انضم الى الصف العربي رغم معرفته بالقوة الاسرائيلية
من جهته قال اللواء الركن المتقاعد محمد موسى العبادي انه فيما يخص الجانب العسكري تطرق السيد الرفاعي الى حرب 67 التي تستحق وقفات كبيرة جدا.
وبين انه يتكلم فيها من عدة ابواب اهمها ان المغفور له الملك الحسين كان واعيا جدا لمقارنة القوة والبيئة الدولية كما انه الاهم كان واعيا بالبيئة المحلية. فكانت الامة الحربية غير جاهزة عسكريا لمواجهة اسرائيل وايضا كان هناك تقييم عسكريين لم تكن الدول العربية جاهزة لمحاربة اسرائيل قبل عام " 68 ".
واضاف ان عملية الاعداد والاستعداد هذه سرعان ما تعطلت بسبب حرب " 67 " التي جرت في ظروف سريعة جدا وبغياب التنسيق والثقة لكن رغم معرفة النتائج من قبل جلالة المغفور له إلا انه احب ان يكون مع الصف العربي وهي نتيجة كانت محسومة.
ويضيف اللواء العبادي ان القوات المسلحة الاردنية دخلت المعركة تحت القيادة المصرية وهذا يدحض كل تشكيك في الرغبة الاردنية للدخول الى المعركة لكن نتائج المعركة كانت انسجاب القوات العربية ومعها القوات المسلحة الاردنية.
واكد ان القوات الاردنية الحقت بالقوات الاسرائيلية خسارة كبيرة بلغت ( 1000) جندي مع العلم ان ( 550 ) جندي اردني كانوا على الواجهة الاردنية . واشار الى ان القوات المسلحة الاردنية خاضت معاركا عنيفة لا يستطيع اي انسان ان يشكك فيها وايضا الارشيف الاسرائيلي والقادة الاسرائيلين تحدثوا بهذا الاتجاه وكانوا يحسبوا حسابا للقوات المسلحة الاردنية.
وشدد العبادي على ان القوات المسلحة في كل معاركها سواء " 48 " او "67" الذي تحدث عنها زيد الرفاعي كانت قوات تلتزم بالواجب وادت المهام المطلوبة منها افضل من اي قوات اخرى والدليل على ذلك الخسائر التي خسرتها القوات المسلحة الاردنية. دلل على ذلك بمعركة الكرامة التي الحق فيها الجيش الاردني بالاسرائيلين خسائر جسيمة وسلجت فيها نصرا هز الاسطورة التي لا تقهر ( وقصده اسرائيل).
مدير مكتب الجزيرة: هيكل انتقائي ومعادي للنظام الهاشمي
من جهته قال مدير مكتب الجزيرة في عمان الزميل ياسر ابو هلالة ان هيكل معادي للنظام الهاشمي ويقدم خبرته الصحفية للهجوم على هذا النظام.
وبين في تصريحات خاصة بـ " صوت المدينة " عبر برنامج " صباح المدينة" الذي تقدمه الزميلة ضياء العوايشة الاحد ان هيكل صحفي يمثل الحقبة الناصرية وهي حقبة تختلف جذريا مع النظام الاردني اي انه لم يكن هناك ود بين النظام الناصري والنظام الهاشمي ، وهيكل يحاول ان يظل وفيا للنظام الناصري عن طريق انتقاء بعض الوثائق الاجنبية التي تسيء الى النظام الهاشمي .
وقال ان قرار بث حلقة خاصة مع رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي قرار مهني وليس سياسي او قرار حكومي من الحكومة الاردنية او القطرية مبينا انه في الفضائيات والاذاعات هناك مشكلة فنية في موضوع حق الرد ، حيث انه بالصحف تستطيع الصحف بوضع الرد في ذات الزاوية التي نشر فيها الموضوع بينما في التلفزيونات لا يوجد مثل هذه الالية .
واضاف ان ادارة الجزيرة كانت تبحث في كيفية اعطاء الاردن اخلاقيا حق الرد ، مبينا انه كان قد طلب منه من احدى الجهات الرسمية حق الرد وانه تقدم بهذا الطلب لادارة القناة.
وبالنسبة لتوقيت بث الحلقة قال ان التوقيت جاء مهم جدا حيث لايمكن فصل الجانب المهني عن السياسي اذ ان تعاون الاردن مع قمة الدوحة سيكون اسهل لو لم تبث الجزيرة الرد .
وطالب ابو هلالة المسؤولين الاردنيين ان يتنبهوا الى ضرورة توثيق تاريخ الاردن حيث انه ولاول مرة يتحدث مسؤول اردني شارك في المفاوضات السرية مع اسرائيل عن هذه المرحلة الحساسة في تاريخ الاردن .