متخصصون : اساءة استخدام الادوية المهدئة بوابة عبور نحو المخدرات

تم نشره الإثنين 09 نيسان / أبريل 2012 11:02 صباحاً
متخصصون : اساءة استخدام الادوية المهدئة بوابة عبور نحو المخدرات

المدينة نيوز - تطور ادمان العشريني محمد , على المهدئات الى حد وصل به الى تناول المخدرات نظرا لغياب الرقابة الاسرية , وتاثير رفاق السوء عليه .

محمد واحد من بين ثلاثين شخصا يعانون من الادمان على مختلف المؤثرات العقلية ويخضعون للعلاج حاليا في المركز الوطني لتأهيل المدمنين التابع لوزارة الصحة.

الادوية المهدئة التي تصرف من قبل الاطباء لعلاج امراض معينة ولفترة محددة اضافة الى بعض المستحضرات الطبية التي تحتوي على نسبة من المادة المخدرة , خطر وبوابة عبور نحو المخدرات اذا ما أسيء استخدامها خاصة انها متوفرة في مختلف الصيدليات وفقا لاختصاصيين .

يقول محمد :منذ كنت في الرابعة عشرة من عمري بدأت بتناول المهدئات وبعض المستحضرات الطبية التي كان يوفرها لي الاصدقاء الى ان تطور الامر واصبحت اتناول في اليوم ما يزيد عن 25 حبة مهدئة , كما تطور الامر الى شرب الكحول وتناول عقاقير المخدرات .

ويشير الى انه ومنذ اسبوعين دخل الى المركز الوطني للعلاج من هذه الافة مبينا انه بدأ يشعر بالتحسن بعد خضوعه لبرنامج تأهيلي لمساعدته على التخلص من الادمان .

تقول مديرة احد مراكز التدريب والمعلومات الدوائية الصيدلانية اروى الخطيب ان من بين المستحضرات الطبية والتي اذا اسيء استخدامها تؤثر على القدرات العقلية ، ادوية علاج مرض الباركنسون ، وبعض الادوية المسكنة للالم وبعض ادوية السعال والبخاخات المخدرة لآلام العضلات .

وتضيف ان هناك من يتناول هذه الادوية والمستحضرات من أجل الشعور بالنشوة او السعادة او زيادة التنبيه العصبي او النشاط او النوم او من اجل الدخول في حالة هلوسة و( سطلان ) .

وتؤكد الخطيب ان ذلك يؤدي الى اعراض جانبية خطيرة كتثبيط الجهاز التنفسي او الغيبوبة او فقدان البصر او تلف بالجهاز العصبي وخلايا القلب او تضخم الكبد , وتأتي الخطورة الكبيرة عند الادمان عليها والبحث عما هو اقوى فيغرق في عقاقير المخدرات .

ويبين مدير ادارة مكافحة المخدرات العقيد محمد العطار ان الادارة وبالتعاون مع مؤسسة الغذاء والدواء ونقابة الصيادلة تقوم بحملات تفتيش على مراكز بيع ادوية المهدئات والمستحضرات الطبية التي تحتوي على نسب مخدرة سواء في المستشفيات او الصيدليات بشكل سري او علني واحالة من يثبت بيعها بدون وصفة او التلاعب في بيعها لنقابة الصيادلة .

ويركز على اهمية الرقابة والتربية الاسرية الضرورية بالاضافة الى الدور الكبير لمؤسسات المجتمع المدني في التوعية والاسهام في الحد من انتشار الادمان بجميع اشكاله , مشيرا الى ان الادارة تقوم بالحملات التوعوية في مختلف الاماكن والمحافظات والجامعات والمدارس .

نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة يؤكد انه لا يجوز صرف ادوية المهدئات الا بوصفة من قبل الطبيب، وان اي صيدلاني يقوم بصرف هذه الادوية دون وصفة طبية يواجه عقوبات , فاذا تم ضبطه من قبل مؤسسة الغذاء والدواء او وزارة الصحة أو النقابة يتم تحويله الى المجلس التأديبي في النقابة ويعتبر قرار الفصل قطعيا وغير قابل للاستئناف .

مدير المركز الوطني لتأهيل المدمنين في وزارة الصحة الدكتور جمال العناني يقول : ان المركز يقدم العلاج مجانا ويستقبل جميع حالات إساءة الاستعمال او الادمان على جميع المؤثرات العقلية كالمهدئات والكحول والهيروين والحبوب المؤثرة الاخرى مبينا ان مدة العلاج في المركز هي 45 يوما كفيلة باعادة الشخص للمجتمع سويا .

ويشير الى ان المركز يقدم خطة متكاملة علاجية ونفسية وجسدية واجتماعية ورياضية ودينية , ويقوم بحملات توعية في المدارس والجامعات والجمعيات والنوادي ومن خلال الاذاعة والتلفزيون .

المرشد النفسي في المركز ياسر الزواتي يقول ان التوجه للمهدئات من قبل الشباب قد يكون بداية بدافع التجربة والفضول , وقد لا يعرف الكثيرون انها تحتوي على خواص كيميائية تؤدي الى التدرج في الادمان .

ويضيف ان من اسباب تناول العقاقير المهدئة ثم المخدرة عدم الرقابة الاسرية وضعف الرقابة في المدارس ثم البيئة المحيطة وما تنشره بعض وسائل الاعلام وشبكة الانترنت العالمية من معلومات ولقطات (فيديو) قد تشجع على تناول هذه المؤثرات وقد تدل ايضا على كيفية الحصول عليها .

وينبه الى ان التأثيرات الخارجية لتناول المهدئات بادئ الامر تبدو غير ظاهرة للاهل كما الكحول او المخدرات الامر الذي لا يلحظه الاهالي ، وابرز ما يمكن ملاحظته التغير المفاجئ في السلوك من الخجل الى زيادة الحركة او العكس اضافة الى شحوب الوجه وتغير ملامحه او النوم طويلا ومتكررا او الغياب لفترة عن المنزل بشكل دائم , ففي هذه الحالات على الاسرة المتابعة الحثيثة .

الناطق الاعلامي في مؤسسة الغذاء والدواء الصيدلانية هيام الدباس تقول ان المؤسسة تقوم بالرقابة على تداول الأدوية المهدئة والمستحضرات المخدرة في جميع المؤسسات الصيدلانية، من خلال تنفيذ ما ورد في القوانين والأنظمة .

وتضيف ان المؤسسة تراقب كميات هذه الادوية والتي تباع من ِقبل شركات ومستودعات الأدوية من خلال طلب وتدقيق تقارير ربع سنوية تبين كميات الادوية التي تبتاعها الصيدليات منها ، ثم يتم بعد ذلك مراقبة صرف هذه الكميات في الصيدليات من خلال جولات تفتيشية.

وتبين ان الوصفة الطبية لهذه الادوية يجب ان تكون منفردة وتوقع وتختم من الطبيب حسب الاصول ثم تصرف من الصيدلية ويحتفظ الصيدلي بها بعد تسجيلها في السجلات الرسمية الخاصة وذلك لغايات التفتيش .

وتوضح الدباس ان هناك وصفات مزورة انتشرت في الفترات السابقة حيث تبدو الوصفة اصلية ومعبأة حسب الاصول , لكن المعلومات الموجودة بها غير حقيقية وهذا يزيد من العبء على الصيادلة في كشفها.

وتقول ان المؤسسة تعمل على مكافحة ذلك بالتعميم على جميع الصيدليات بأسماء الاطباء الوهميين او الاطباء الذين تزوّر وصفاتهم اضافة الى التعميم المستمر على اصحاب المطابع بعدم طباعة وصفات طبية لغير الطبيب وطلب الوثائق التي تبين هويته قبل ذلك. ( بترا )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات